kayhan.ir

رمز الخبر: 164102
تأريخ النشر : 2023January20 - 21:27

من ورطها لتقع في الفخ ؟!

 

اقتراح البرلمان الاوروبي السخيف بادراج حرس الثورة الاسلامية على لائحة الارهاب التي تحلم به واشنطن وتروج له منذ سنوات، هو في الواقع استسلام محض واعمى للسياسة الاميركية المعادية لايران وان كان هذا القرار غير ملزم ولا طائل منه لكنه ينم على مدى عداء اوروبا وحقدها على ايران ولابد من توجيه صفعة مدوية للحكومات الاوروبية لئلا تتجرأ مستقبلا حتى التفكير في الاساءة لايران وان تحترم خطوطها الحمراء.

فالخطوة التافهة والانفعالية للبرلمان الاوروبي هي قبل كل شيء خطوة حمقاء تتعارض مع ميثاق الامم المتحدة والقوانين الدولية في ادراج مؤسسة رسمية في دولة عضو في المنظمة الدولية على لائحة الارهاب، لان ذلك سيبقي الباب مفتوحا امام ايران لاتخاذ خطوات مماثلة ومنها تصنيف القوات الاوروبية بانها قوات ارهابية وبالطبع تليها تداعيات خطيرة تهدد المصالح الغربية في المنطقة الى اخطار جسيمة قد تعجز اوروبا عن تحمل اثمانها.

لقد ارتكب البرلمان الاوروبي خطأ فادحا في اتخاذ مثل هذه الخطوة الحمقاء التي سترتد عليه باضعاف مضاعفة، متهماً الحرس بانه يناصر الارهاب في وقت ان الواقع يثبت العكس، لان الراي العام العالمي اطلع على حقائق الامور والخفايا وعلم جيدا من يحارب الارهاب؟ ومن يعاضد الارهاب؟ ومن اوجد داعش ومن استثمر فيه؟ وهذه حقيقة ساطعة لا تخفى على احد اضافة الى ان حرس الثورة الاسلامية هو اكبر منظمة ثورية لمكافحة الارهاب في العالم وهذا ما جسده القائد الكبير الشهيد سليماني عمليا في الميدان وقاد المعارك ضد داعش الارهابي في سوريا والعراق وغيرها من الميادين، وقضى عليها وان اوروبا تعلم قبل غيرها من اين تحترق لذلك لجات الى هذه الالاعيب السياسة عسى ان تستعيد بعض كرامتها المهدورة وسيادتها المنقوصة نتيجة انقيادها للاملاءات الاميركية، لكن عليها ان تعلم جيدا ان شعبنا لا يهتز بمثل هذه الخطوات البالية وانه قادر وبجدارة على الرد عليها بشكل صاعق وقاس وهذا ما سيلمسه العالم غدا الاحد بما سيصدر عن مجلس الشورى الاسلامي الذي سيلئتم بحضور القائد العام لحرس الثورة الاسلامية العميد سلامي ووزير الخارجية امير عبداللهيان اللذان سيغنيان ان النقاش لاتخاذ اجراء مضاد يضع حدا للحماقات الغربية تجاه ايران، ومن المتوقع ان يكون رد مجلس الشورى الاسلامي ردا صاعقا ليس بوضع الجيوش الاوروبية على لائحة الارهاب فحسب بل وضع حكوماتها على هذه اللائحة ايضا وهذا ما سيدفع بايران ان تتعامل معهما على انهما مجموعات ارهابية وهذا الامر سيكلف اوروبا اعباء كبيرة لا تستطيع تحملها لان الموضوع لن يتوقف على التصنيف الارهابي بل سيتعدى ذلك حيث ستتعرض المصالح الغربية وتجارتها في المنطقة الى اخطار تعجز عن مواجهتها لذلك استلتزم الامر ان تحذر طهران وبشدة الاتحاد الاوروبي من ان يقع في الخطأ الاستراتيجي القاتل الذي وقع فيه البرلمان الاوروبي للمصادقة على القرار التافه بادراج حرس الثورة الاسلامية على لائحة الارهاب والتي قد لا تسمح الفرصة له بتصحيح الموقف لاحقا؟!