kayhan.ir

رمز الخبر: 164037
تأريخ النشر : 2023January18 - 20:46

اليمن على عتبة الانتصار

 

سربت مصادر مطلعة في المنطقة بان القيادة السعودية التي فشلت في تحقيق أي من اهدافها في الحرب الظالمة التي فرضتها على اليمن والتي اعلنت من واشنطن، وصلت اليوم الى طريق مسدود تماما خاصة وانها ركزت خلال الهدنة بشكل مكثف على الحصار وتجويع الشعب اليمني من خلال قطع مرتبات الموظفين عسى ان تحصل على مكسب واحد عجزت عن تحقيقه في ميادين القتال لحفظ ماء وجهها، لكنها هذه المرة اصيبت بانتكاسة كبيرة جراء صمود هذا الشعب وارادته وصبره المثالي على الشدائد محطما بذلك ارادة القيادة السعودية المنقادة لاميركا والتي لا خيار لها في اتخاذ القرارات المصيرية، ولو ان البعض قرأ في قرار السعودية في اوبك بعدم الاستجابة في الظاهر لبايدن بزيادة سقف انتاج اوبك بلاس بانه خروج علا الارادة الاميركية، لكن الاحداث اثبتت لاحقا بانه كان بالتنسيق مع واشنطن، للضغط على الدول الاوروبية التي اضطرت لشراء الطاقة من اميركا باربعة او خمسة اضعاف.

فبعد تهديدات صنعاء الاخيرة بان امام تحالف العدوان الاميركي ـ السعودي الاماراتي "الفرصة الاخيرة" لتمديد الهدفة والا سيكون الباب مفتوحا للرد على مصراعيه وعلى كافة احتمالات، رضخت قيادة التحالف  الاميركي السعودي لاتفاق مبدئي يتم فيه تلبية مطالب انصار الله المتصلة بالقضايا الانسانية لتنفيذ بنود الهدنة السابقة وبالطبع بمعزل عن الملفات الاخرى السياسية والعسكرية وما كان ذلك ليتم لولا المرونة الاميركية التي ابدتها في هذا المجال خوفا من انهيار النظام السعودي وعدم صموده امام الضربات الصاروخية والمسيرات اليمنية في الجولة القادمة.

ووفقا لما اتفق عليه الطرفان التحالف وانصار الله في محادثات مسقط والتي زارها المبعوث الاممي هانس غروندبرغ الذي غير هذه المرة من لهجته امام الازمة اليمنية هو الخروج اتفاق اولي لصرف مرتبات موظفي الدولة واستكمال صفقة تبادل الاسرى وفتح الطرقات العامة في تعز والمحافظات الاخرى وهكذا تخفيف القيود على مطار صنعاء وميناء  الحديدة اضافة الى استمرار  التهدئة العسكرية في مختلف الجبهات، لفسح المجال امام مواصلة الجهود الرامية الى احلال السلام.

ووفقا لما اكدته المصادر المطلعة لو لا التهديدات الحاسمة التي اطلقتها حركة انصار الله باستهداف المواقع الحيوية السعودية اذا لم يفتح مطار صنعاء والموانئ اليمنية وتعمل بشكل فعال، لما رضخ التحالف السعودي ـ الاماراتي لشروط انصار الله ازاء  تمديد الهدنة.

فقيادة التحالف السعودي ـ الاماراتي التي ضيق  عليها الخناق من شدة الاخفاقات والانكسارات المتوالية في هذه الحرب الظالمة جراء الصمود الاسطوري للشعب اليمني، وجدت نفسها مضطرة وهي قاب قوسين او ادنى في اتخاذ القرار ولو على مضض لكن كان بهدف انقاذ نفسها ومن ثم انهاء حربها الظالمة والتعسفية ضد الشعب اليمني الذي يقف اليوم على عتبة الانتصار بعد ان سجل انتصاره الاولي على الطاولة.