محاكمة "نوري" انتقام السويد من محاكمة زعيم "حركة الاهوازية" الارهابية
طهران/كيهان العربي: في اشارة الى الاجراءات غير القانونية لدولة السويد باعتقال ومحاكمة "حميد نوري"، فقد قال مدير مؤسسة كيهان الاستاذ حسين شريعتمداري: ان دولة السويد بصدد الانتقام لمحاكمة زعيم حركة الاهوازية الارهابية في ايران.
وعلى العكس من ظاهر القضية فان ما تفعله الحكومة السويدية هو الانتقام. الانتقام لحركة الاهوازية التي اطلقت وابل الرصاص على المجندين وهم يستعرضون في مدينة الاهواز عام 2018. وبعد مدة فجرت مصرفاً من الاهواز تسبب في مقتل 25 شخصاً وجرح ستين. من بينهم العديد من النساء والاطفال، ليعلن "حبيب الله اسيود" صراحة: ليس مهماً لنا ان يقتل اشخاص عاديون ونساء واطفال، انها مهمة ينبغي تنفيذها. وقد كلفته الحكومة السويدية حينها بتنفيذ هذه المهمة. كما وخرجت هذه الحركة عدة مرات انابيب نقل الطاقة لتتسبب في انقطاع الغاز والنفط. هذه كلها ضمن اعترافات زعيم هذه الجماعة واسمه "حبيب الله اسيود"، الذي اعتقل ونقل الى ايران لتتم محاكمته. فاعترف صراحة ان الحكومة السويدية قد دعمته واعطته مكتباً خاصاً في السويد ليتواصل مع الموساد وبعض الدول العربية، في تخطيط عمليات ارهابية في ايران.
وقال أسيود؛ حين غادرت ايران الى السويد عام 2006، كانت عناصر الامن السويدي بانتظاري في المطار، وجهزت بكل ما احتاج اليه بارقى منزل ومكتب عمل.
ويضيف اسيود في اعترافاته؛ كانت لي اتصالات مستمرة مع عناصر الامن السويدي. فحركة الاهوازية جماعة معروفة اذ يعلنون صراحة بدورهم في الاعمال الارهابية ومنه ما حصل في خوزستان.
وبعد ان تم اعتقال حبيب الله بطريقة خاصة وجلبه الى ايران، اذ لم يتصوروا ان يأتي اليوم الذي يلقى القبض على هكذا عملاء.
ومع متابعة محاكمة السيد "حميد نوري" والتهم الموجهة إليه، نجد ان لا اساس قانوني لها. فما الضير ان يكون موظفاً لدى الحكومة؟ أليس السفراء او موظفو الدولة السويدية هم ممن يعمل للدول؟ فهل يتم اعتقالهم بجريرة ان الحكومة السويدية دخيلة في العمليات الارهابية؟
إن واحدة من حججهم ان رئيس الجمهورية حينها قد بعث له تبريكاً لمناسبة اعياد النوروز، فالرئيس يبعث التبريكات الى الملايين من الشعب الايراني دون ان يعرفهم شخصيا. فليس مقبولا في اي بقعة من العالم ان يتم منع شخص من جميع الخدمات بعد زجه في حبس انفرادي لـ 38 شهراً وانه يقضي محكوميته حسب ظنهم. وحين ينتقد في المحكمة على هذا العمل الاجرامي والذي هو بمثابة جرم حسب القواعد الحقوقية في العالم، فيسارع رئيس المحكمة لاخراجه من القاعة.
وكل ذلك يعكس ان قضية السيد نوري ذريعة وخلف الموضوع امر آخر الا وهو دعم الحكمومة السويدية للمنافقين.
الى ذلك اقر زعيم حركة الاهوازية بتعاونه مع المنافقين، ولكن الاهم هو تعاونه مع عناصر الموساد وقوى الامن السويدي. والمشكلة تكمن في ان برنامجهم ووجه بالفشل لاسيما وقد كلفهم غاليا، اذ ان زعيم الحركة قد جُلب الى ايران، ومحاكمته.
ان على السويديين ان يعلموا انه كما تمكنا من جلب هؤلاء فبامكاننا ان نجلب عناصر امنهم.
فالحكومة السويدية قد خططت لعمليات ارهابية ضد ايران، ووضعت الامكانات كلها تحت تصرف حركة الاهوازية، كما واوصلت الاسلحة اليهم عن طريق دولة ثالثة، اذ ما كان بالامكان ايصال الاسلحة بالطائرات، مثلا عن طريق المانيا الى ايران.