kayhan.ir

رمز الخبر: 163890
تأريخ النشر : 2023January16 - 21:39

وبدا للعالم الارهاب الاميركي ـ السعودي

 

ما اعترفت به مجلة "سمول وراز جورنال" الاميركية مؤخرا بان الوهابية هي السبب الرئيسي لانتشار الارهاب في العالم يأتي استكمالا لما صرح به محمد بن سلمان ولي العهد السعودي قبل سنوات لصحيفة الـ "واشنطن تايمز" بان اميركا هي التي طلبت من السعودية نشر الفكر الوهابي في العالم، يكشف عن حقيقة اصل الارهاب ونشأته ومن يقف خلفه لنشره في العالم واستثماره سياسيا للوصول الى مآربه الخبيثة. والحقيقة المسلمة بها ان الطرفين يعترفان بان الفكر الوهابي وراء  انتشار الارهاب في العالم وما آل اليه هذا الارهاب من سفك مفرط للدماء والدمار وتداعيات جسيمة لا حدود لها في العالم اجمع.

لكن اللافت في هذا الموضوع ان المجلة الاميركية تعتبر ادعاءات واشنطن حول مكافحة الارهاب هي مزيفة ولو كانت اميركا جادة في هذا الموضوع فيجب عليها ان تكافح الوهابية في كافة انحاء العالم، منتقدة في نفس الوقت طبيعة العلاقات السعودية الاميركية التي تؤدي الى تشجيع منظري ودعاة العنف المرتبطين بالوهابية.

المجلة الاميركية الآنفة الذكر تذهب الى ابعد من ذلك لتبين موقف واشنطن من الارهاب بالقول بان "اميركا اذا كانت جادة في اجتثاث  الارهاب فعليها ان تحارب الوهابية في كل مناطق الارض ويجب ايقاف مصدر الدخل السعودي وجلب الديمقراطية للشعب السعودي بدلا من تزويدها للنظام السعودي بالسلاح والرصاص"، وهنا يطرح التساؤل نفسه هل ان كشف المجلة للحقائق  هي صحوة ضمير ام انها عملية مفبركة تمهد لعملية ابتزاز جديدة للادارة الاميركية لحلب آل سعود الذين يتورعون في هدر ثروات ابناء الجزيرة العربية؟! وهذا ما سيكشفه المستقبل لوضع النقاط على الحروب.

فالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتي تكفل بحفظ نظام آل سعود ليست خافية على احد وان ما شهدته هذه العلاقات مؤخرا هي رد فعل طبيعي على بعض المواقف الشخصية لكل من بايدن ومحمد بن سلمان وليس لها تاثير في اصل العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

وما يعزز موقف المجلة الاميركية في انتشار الارهاب في العالم الذي يتقدمه ارهاب "داعش" هو الدور الاساس لاميركا في ايجاده وهذا ما اعترفت به علانية هيلاري كلينتون وتبعها الرئيس  اوباما وخلفه الطالح ترامب يؤكد بما لا يقبل الشك دور البلدين في نشر وزرع الارهاب في العالم و ما تحملته شعوب العالم خاصة في منطقتنا من ويلات وخسائر معنوية ومادية وبشرية لا تحصى وهذا ما يستدعى ان تتحمل اميركا المجرمة ام الارهاب وربيبتها نظام آل سعود الضالع والمكمل لايجاد هذا الارهاب المقيت من خلال الفرقة الوهابية الضالة التي اسسها محمد بن عبدالوهاب بتواطئ بريطاني خبيث وبالتحالف مع امير محمد بن سعود للقرن الثاني عشر الهجري الموافق للقرن الثامن عشر الميلادي والذي قامت على اثرها الدولة السعودية الاولى التي سيطرت على شبه الجزيرة العربية واجزاء من بعض الدول في المنطقة.

ولابد ان يأتي يوما ليعاقب هذان البلدان على كل ما اقترافه من جرائم ارهابية وجنايات وحشية بحق الشعوب والانسانية لينالا جزائمها العادل وفقا للسنن الالهية.