kayhan.ir

رمز الخبر: 163792
تأريخ النشر : 2023January15 - 20:18

في الذكرى 12 للثورة، تونس الى أين؟

 

يرى خبراء ومراقبون بأن الذكرى الـ12 للثورة التونسية جاءت و الوضع في البلاد بعيدا عن احلام التونسيين في دولة قوية وقادرة على تلبية أهداف الثورة وطموحاتها.

يقول خبراء بالشؤون المغاربية، إن تونس قبل الثورة كانت تعيش حالة من الاختناق، وكانت تحكم البلاد منظومة فسادة محتكرة لكل شيء حيث اوصلت البلاد الى حالة مزرية.

ويرى الخبراء بالشؤون المغاربية، ان الثورة التونسية ضاعت وضاعت معها آمال التونسيين في بلد متطور اقتصاديا ويتمتع بحرية التعبير، وموضحين أن سبب ضياع الثورة التونسية هو استغلال الثورة من قبل أجندة خارجية وداخلية وتوجيهها حسب مصالح هذه الاجندة حسب تعبيرهم.

ويبيّن الخبراء بالشؤون المغاربية، أن الاجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد في 25 جولية عام 2021 كانت في اطار مشروع وطني من أجل احداث تغييرا ملموسا في المشهد السياسي التونسي، ولكن التراكمات وحالة الاحتقان التي خلفتها العشر سنوات الماضية قبل استلام سعيد السلطة وعدم استطاعته في احتواء الاصلاحات وعدم وجود مستشارين اقوياء، وعدم الاتكال على ترسانة اجراءات قوية كانت من أهم اسباب فشل هذا المشروع الوطني.

واعتبر الخبراء بالشؤون المغاربية، وصف اجراءات سعيد في 25 جولية عام 2021 بالانقلاب بأنه اتهام سياسي من قبل جهات خارجية، بسبب عدم رغبة قيس سعيد في ركوب قطار التطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي.

ويقول الخبراء بالشؤون المغاربية ان الشعب التونسي اليوم، ليس مع المعارضة ولا مع مسار قيس سعيد، لذا سعيد في مأزق كبير وعليه اعادة النظر بكل الخيارات المطلوبة من أجل النهوض حكومة انقاذ اقتصادية.

من جانبهم يقول قياديون في حزب العمل والانجاز، أن الثورة التونسية في عام 2011 كانت لحظة تتويج لمسار نضالي دام لعقود في يحارب الاستبداد، مشيرين الى أن الشعب التونسي شعب سلمي وحتى في ثورته لم يرفع السلاح ولم يسقط الدولة، حيث طبق الدستور في انتزاع السلطة من زين العابدين بن علي.

ويعتبر القياديون في حزب العمل والانجاز ان اجراءات الرئيس التونسي في 25 جولية عام 2021 بأنه انقلاب حقيقي، لان الاجراءات التي اتخذها كانت خارج الاطار الدستوري (حسب تعبيرهم)، مشيرين الى أن التونسيين بكافة اطيافهم توحدوا في احياء ذكرى ثورة 14 جانوية الـ12 في شارع حبيب بورقيبة رغم اختلافهم في طريقة الخروج من الأزمة.

ويرى القياديون في حزب العمل والانجاز ان الحل للمشهد التونسي المتأزم هو صندوق الاقتراع وليس المحاكم والقضاء واحتكار السلطة بيد شخص واحد.

من جانبهم يقول نشطاء سياسيون، إن الشعب التونسي ثار في عام 2011 للمطالبة بتغيير الوضع وتغيير النظام والحرية والكرامة وتحرير فلسطين ودعم المقاومة ولكن فوجأ بجهة جاءت من الخارج بدعم لندن مكنتهم من السلطة ومنذ ذلك الوقت بدأ وضع البلد بالتراجع، لذا قيس سعيد عندما تسلم السلطة تسلم معها ارثا خطيرا مشبع بالديون والبطالة والتدمير الاقتصادي والارهاب والغتيالات السياسية.

ويرى النشطاء السياسيون ان المعارضة التونسية تحركها خيوط خارجية وبأن اميركا تشن هجوما شرسا على النظام في تونس وعلى مشروع 25 جولية للرئيس قيس سعيد حسب تعبيرهم.

العالم