kayhan.ir

رمز الخبر: 163734
تأريخ النشر : 2023January14 - 20:47

"عرين الاسود" للصهاينة... خسائركم ستكون كبيرة!

 

 

 

مهدي منصوري

حاولت قوات الاحتلال  الصهيوني بالامس التسلل الى المنطقة الغربية للبلدة القديمة في مدينة نابلس لكن فوجئت انها فشلت فشلا ذريعا في الوصول لاي  مقاتل من مقاتلي عرين الاسود او اعتقاله. لان القوة الاسرائيلية المقتحمة واجهت حزام ناري كثيف وعبوات ناسفة محلية الصنع ومن كافة الاتجاهات منذ التسلل وحتى انسحابهم وانسحاب القوة المساندة. وهذا اللون من المقاومة الباسلة لم يعهدها الصهاينة من قبل بل  كانوا يتسللون ويدخلون المدينة ويعبثون بها ويعتقلون من يريدون ويصل الامر الى هدم بيوت المقاومين.

الا ان اليوم وبعد تغير صورة الردع المقاوم نجد ان الصهاينة لم يجدوا الطرق معبدة آمامهم ولذا فلابد ان يحسبوا الف حساب قبل الاقدام على ارتكاب جريمة حمقاء ضد ابناء  الشعب الفلسطيني.

وكذلك يعكس ايضا ان المقاومة الفلسطينية قد اعدت وضعها وبصورة حذرت فيه الاحتلال  الصهيوني من ان "حربكم معنا طويلة وخسائركم ستكون كبيرة وكثيرة باذن الله وانها حرب استنزاف". وبلغة الواثق من نفسه اطلقت عرين الاسود  تحديها للصهاينة  بقولها "سنرى من سيحاصر من".

وتحدي المقاومة للكيان الصهيوني يعكس وبما لا يقبل  النقاش ان المنظومة الامنية الصهيونية بلغت حدا من الضعف  والانهيار بحيث لم تقو على الصمود او الوقوف بوجه المقاومة وانها وكما اوضحت الايام الماضية انها لن تستطيع ان تنال منها بل العكس هو الصحيح اذ نجد ان المقاومة هي التي تبادر وفي كثير من الاحيان الى استقبال جيش الاحتلال الذي يحاول الدخول الى المدن او المخيمات الفلسطينية بسيل من الرصاص الكثيف بحيث يلوذ بالفرار والتراجع.

الا اننا نجد ان قادة الكيان الصهيوني وامام هذا التطور الحاصل لدى المقاومة في المواجهة لم تاخذه بعين الاعتبار بل لازالت تركب راسها وتمارس اجرامها ومن دون اي نتيجة تحصل عليها .

واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه هو ان الكيان الصهيوني اليوم يعيش حالة من الضعف والانهيار بسبب الخلافقات السياسية التي تعصف به من كل جانب وصوب والذي ضعضع الوضع السياسي والاجتماعي والذي انعكس سلبا على الجيش والشرطة الصهيونية والتي وصلت فيه قناعات كبار مسؤولي الكيان انه وفي حالة استمرار هذا الوضع فان سيؤل الامر فيه الى الانهيار .