"ناشونال إنترست": هل تقسّم منافسة واشنطن وبكين دول التعاون الخليجي؟
واشنطن – وكالات : ذكرت مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية أنّ "دول مجلس التعاون الخليجي وجدت نفسها بين خيارين؛ بين حليفها الاستراتيجي (أميركا) والشريك الاقتصادي المهم (الصين)، واضطرت إلى التنقّل بحكمة بينهما، وسط التنافس بين القوى العظمى، ومع اشتداد الحرب في أوكرانيا، والصراع من أجل الهيمنة، تكنولوجياً واقتصادياً".
ورأت المجلة أنه "على الرغم من تأكيد القمة الصينية الخليجية الوحدة بين دول الخليج "الفارسي"، فإنه ليس لدى هذه الدول رؤية موحدة ومتماسكة لنهج إقليمي بشأن التنافس بين القوى العظمى".
وأضافت أن دول الخليج "الفارسي" تشترك في شكوكها بشأن التزام واشنطن المستقبلي تجاه المنطقة، لكن مواقفها تجاه الصين وتنافسها مع الولايات المتحدة تتباين تبايناً كبيراً".
وقسّمت المجلة الدول الخليجية إلى ثلاث مجموعات، وفقاً "لوجهة نظر كل منها بشأن العلاقات بكل من الصين وأميركا".
وقالت "ناشونال إنترست"، في هذا السياق، إن السعودية والإمارات هما "دولتا التحوّط"، ف"كِلتاهما تتحوّط علانيةً ضد انسحاب واشنطن من الخليج "الفارسي". وبالتالي، أدرجتا عنصر شراكة إستراتيجية شاملة في مشاركتهما مع الصين".
كما أنهما، أي الرياض وأبو ظبي، تسعيان "بنشاط لتنويع إمداداتهما من الأسلحة، مع اعتبار الصين الآن البديل الأول من المعدات العسكرية الأساسية التي ترفض الولايات المتحدة بيعها لهما".