معركة انهيار الكيان الصهيوني بدأت من الداخل
مهدي منصوري
بعد تعاظم وتطور اعمال المقاومة في الضفة الغربية والتي اصبحت كابوساً اطبقت على انفاس الصهاينة لانهم اعترفوا بعجزهم وفشلهم الكبير في اخماد نارها خاصة وانها اخذت تبادر في استهداف الجيش الصهيوني وتمنعه من اتمام وانجاز مهماته ضد الشباب الفلسطيني المقاوم في مدن الضفة الغربية،
وان النشاط اليومي الفاعل للمقاومة في الضفة قد انعكس وبصورة مباشرة على الوضع السياسي داخل الكيان بحيث بدأت الصراعات والخلافات ووجهات النظر المتضاربة لكيفية معالجة الاوضاع في اركان الحكم الصهيوني، والذي زاد الامر تعقيدا هو تسنم المجرم نتنياهو لرئاسة الحكومة بدعم من المتطرفين والقتلة والعنصريين الصهاينة والذين اخذوا يتعاملون مع الاحداث بصورة مختلفة كالمجرم ابن غفير وجوقته بحيث عبرت عنها اوساط اعلامية وصهيونية وبوصف دقيق ان "نتنياهو اليوم لم يكن هو ربان السفينة الفعلي بحيث يستطيع ان يمخر فيها عباب العواصف العاتية للمتطرفين والحاقدين الجدد لوصول بالحكم الى بر الامان" . اذ ان الخلافات الحادة التي كانت حبيسة داخل اروقة الاطراف السياسية اخذت تبرز وبصورة مرعبة على وسائل الاعلام الصهيونية المسموعة والمرئية. مما دعا وزير جيش العدو الصهيوني "يوآف غالانت" بارسال رسالة تحذيرية قوية بدعوة الجميع في اليمين واليسار لتهدئة الوضع محذرا بالقول "نحن ندخل منطقة خطرة جراء التصريحات حتى في اوقات الجدل المحتدم" مطالبا قادة الكيان الغاصب "للحفاظ على وحدة الشعب"، وعلى نفس المنوال فقد هاجم رئيس وزراء الحكومة السابقة "لابيد" حكومة نتنياهو بالقول: "هكذا تنهار الديمقراطية في يوم واحد، وأضاف ردا على قيام أحد المتطرفين بمحاولة دهس متظاهرين في بئر السبع ضد خطة حكومة نتنياهو بشأن منظومة القضاء، أنه "في بلد ديمقراطي لا يتم دهس الجمهور"، مخاطبا نتنياهو: "لقد أصبحت رئيس حكومة ضعيفا، ترتجف خوفا من شركائك المتطرفين، إنهم لا يحسبون لك حسابا، كما أنهم يقودون دولة إسرائيل إلى الانهيار".
وقد واجهت تصريحات لابيد هجوما لاذعا من قبل نتنياهو زاعما أن "إسرائيل دولة ديمقراطية، لا يتم اعتقال قادة المعارضة فيها".، و"في مثل هذه الدولة الديمقراطية، لا يتم وصف وزراء الحكومة بـ"النازيين"، ولا يحرض الجمهور ضده للعصيان المدني أو لتنفيذ أعمال شغب وعنف"، وبدوره
دعا عضو الكنيست عن حزب "عوتسما يهوديت"، تسفيكا فوغل، إلى إصدار أوامر اعتقال بحق كل من لابيد، ووزير الجيش السابق، بيني غانتس، بدعوى الخيانة.
واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه ان بروز هذه الخلافات التي ستهز اركان الحكم الصهيوني و ستترك اثرها الكبير على معنويات القوات الصهيونية من الجيش والشرطة خاصة وانها اليوم تعيش حالة من الانهيار الكبير .
وقد اذعنت وسائل الاعلام الصهيونية ان مايحدث الان في الداخل الصهيوني على المستوى السياسي والعسكري والذي سبب لهم قلقا كبيرا يعود الى التعاون بين ابناء المقاومة البطلة من كتائب شهداء الاقصى وسرايا القدس في شمال الضفة، بحيث توحدت جهودهم وصوبت اسلحتها نحو الكيان الغاصب واضعفت قواه واوصلته الى حالة الانهيار ومن ثم السقوط وهو ماتنبأ به قائد الثورة الامام الخامنئي (رعاه الله وحفظه) منذ مدة طويلة.
وأضاف ردا على قيام أحد المتطرفين بمحاولة دهس متظاهرين في بئر السبع ضد خطة حكومة نتنياهو بشأن منظومة القضاء، أنه "في بلد ديمقراطي لا يتم دهس الجمهور"، مخاطبا نتنياهو: "لقد أصبحت رئيس حكومة ضعيفا، ترتجف خوفا من شركائك المتطرفين، إنهم لا يحسبون لك حسابا، كما أنهم يقودون دولة إسرائيل إلى الانهيار".
وشن نتنياهو هجوما على لابيد بعد تغريدته، زاعما أن "إسرائيل دولة ديمقراطية، لا يتم اعتقال قادة المعارضة فيها".
وأضاف نتنياهو: "في مثل هذه الدولة الديمقراطية، لا يتم وصف وزراء الحكومة بـ"النازيين"، ولا يحرض الجمهور ضده للعصيان المدني أو لتنفيذ أعمال شغب وعنف".