kayhan.ir

رمز الخبر: 163545
تأريخ النشر : 2023January10 - 20:28

فرنسا تطاولت على القمة فسينهار عليها الجبل

 

ازدواجية المعايير المفضوحة والسائدة في الغرب خاصة في فرنسا اصبحت مهزلة واضحوكة تزكم منها الانوف ولا يمكن لاي عاقل في هذه الدنيا ان يقبل باليافطة  المزيفة التي يرفعها الغرب باسم حرية الرأي وحرية التعبير او الرأي الاخر لان سلوكه يتعارض تماما مع ما يقوله فعندما يصل صلافته ووقاحته بان يتجرأ على اهانة النبي الاعظم (ص) الذي هو رسول الانسانية وهو مقدس لدى المليارات من البشر، سرعان ما تبادر الحكومة الفرنسية امام التنديدات والاحتجاجات الشديدة للمسلمين في تبرير عملها الشنيع والوقح على انه يدخل في اطار حرية التعبير والراي!!

الى اين وصل العقل  الفرنسي الاجوف والاحمق ليضع اهانة المليارات من البشر ومقدساتهم في اطار حرية التعبير؟ وما هذا الانحطاط والسقوط الاخلاقي واي عقل سليم يرضى بذلك، لكن هؤلاء الاغبياء سرعان ما يقعون في تناقضاتهم ويقدمون على عكس ما فعلوه تجاه الاسلام والمسلمين عندما يتعلق الامر بالصهانية او ما يسمونهم بالسامية او رمز فرنسي! نراهم يتعاملون بشكل آخر ويضربون بحرية الراي والتعبير عرض الحائط بوقاحة تمامة، فعندما شكك البروفسور "روجيه غارودي" و"روبرت فريسون" باسطورة الهلولوكوست المزيفة حكم عليهما بالسجن ودفع الغرامة؟!. والامر الاخر المثير للاستهزاء هو عندما نشرت مؤخرا صحيفة فرنسية كاريكاتور للرئيس ماكرون سرعان ما اوقفت هذه الصحيفة واحيل مسؤوليها للمحاكمة والغرامة!. اليست هذه النماذج حرية للتعبير!!

السؤال الذي يطرح نفسه ايها الفرنسيون اين حرية التعبير؟! كفى نفاقاً وازدواجية وتخرصا هذا من جانب و من جانب آخر أين ماكرون وما هو مكانته ومن يقدسه؟! واين هو من الرموز الاسلامية التي تقدسها عشرات الملايين ومئات الملايين من البشر التي تطالها هذه الاهانات والتي تليق بمن تصدر عنه وعمن يقف وراءها.

ان هؤلاء الارجاس والانذال ممن استباحوا حرمة المسلمين وغير المسلمين في أسيا وافريقيا واستعمروا بلدانهم ونهبوا ثرواتهم لعقود من الزمن خاصة فرنسا التي هي من اقذر انواع الاستعمار على وجه المعمورة لانها طمست وحاربت حتى الثقافة الجزائرية.

لقد استعمرت فرنسا المجرمة الجزائر الحبيبة 132 عاما والتي قدمت على مصطبة التحرير مليون ونصف شهيد على هذا الدرب وهناك احصاءات اخرى تقول ان ما قدمته الجزائر خلال فترة الاستعمار عشرة ملايين شهيد ناهيك عن المستعمر الفرنسي اجرى من 1960 الى 1964، 17 تجربة نووية ذهبت ضحية هذه التجارب 100 الف جزائري ولازال هذا البلد يئن من جراحات ذلك.

على فرنسا الاستعمارية ان تخجل من نفسها وان تعوض المسلحين والافارقة بما فعلته من جرائم وعمليات ارهابية وسفك للدماء يندى لها جبين البشرية. لقد قام هذا المسعتمر الفتاك عام 1917 بذبح 400 عالما من مسلمي تشاد وقطع رؤوسهم بالسواطير يوم احتلالها.

واليوم نشعر بفخر واعتزار بان رياح الصحوة وصلت الى الامة الافريقية وبالامس القريب طرد الشعب المالي القوات الفرنسية وسفيرها من هذه البلاد واليوم تحذو بوركينافاسو هذا المنحى لطرد هذا المستعمر الشرس الذي نهب هذه البلاد واحتقر شعبها لعقود من الزمن والقادم من الايام سنشهد المزيد من تحرك الشعوب الافريقية لطرد الاستعمار الفرنسي وغيره من اراضيها لتستعيد سيادتها واستقلالها.

ولو عمل المسلمون واتباع الديانات السماوية الاخرى بمسؤولياتهم وواجباتهم الدينية يوم تمادت صحيفة "شارى ابدو"، الفرنسية الوقحة قبل عدة سنوات والقموا النظام الفرنسي حجرا وقلموا اظافر هؤلاء المعتوهين والكفرة العاملين في هذه الصحيفة لما تجرأت اليوم على ان تعيد الكرة وتتطاول على مقدسات الجمهورية الاسلامية ورموزها.

ايران الاسلامية لم ولن تتحمل التبريرات السخيفة لفرنسا وتخرصاتها وشعاراتها الخاوية او اختفائها وراء مقولاتها المزيفة باسم حرية التعبير والاعلام او التستر على عوراتها لذلك يجب عليها ان تتخذ كافة الاجراءات الصارمة لتأديب ومعاقبة المتطاولين على الساحة القدسية لمرجعية المسلمين في ايران وخارجها وان تمادت في ذلك فان الندم لا ينفعها فالشعب  الايراني  بكافة طبقاته واطيافه خاصة الحوزات العلمية قالت كلمتها واوصلت رسالتها عبر التظاهرات والوقفات الاحتجاجية وقد اعذر من انذر.