kayhan.ir

رمز الخبر: 163454
تأريخ النشر : 2023January09 - 21:05

لا مفر لاميركا الا الخروج ذليلة من العراق

 

مهدي منصوري

التجاوزات الاميركية في العراق وصلت حدا لايطاق بحيث انها شكلت حالة استفزاز كبيرة لكل العراقيين خاصة وانها قد دست انفها في صغيرة وكبيرة في هذا البلد مما عرقلت المزيد من المشاريع التنموية والبنيوية كالخدمات والطاقة وغيرها بالاضافة الى سياستها النقدية الاخيرة والتي سعت فيه الى تجويع الشعب العراقي من خلال التلاعب بسوق الدولار ورفع اسعاره من دون مبرر .

والملاحظ ايضا ان الشعب العراقي لم يخزن في ذاكرته ان اميركا ومنذ غزوها الاجرامي للعراق انها قامت بعمل يمكن ان تحمد او تشكر عليه بل والعكس هو الصحيح اذ مارست عمليات الاعتقالات التعسفية والتعذيب النفسي والجسدي وماجرى في معتقل ابو غريب من انتهاكات اميركية لازال ماثلا للعيان بالاضافة الى عمليات التفجير وادخال الارهابيين وضمن مجاميع قتالية من اجل زعزعة الامن والاستقرار لكي يتسني لها تنفيذ مشاريعها ومخططاتها الاجرامية ونهب ثروات العراقيين.

وفي ظل هذه الاجواء فقد "بلغ السيل الزبي " لدى ابناء العراق بحيث ارتفعت اصواتهم عالية مطالبين الحكومة العراقية بالعمل على اخراج اميركا وباي ثمن كان بذلك تطبق قرار الشعب العراقي الذي اتخذه مجلس النواب بالاجماع في اخراج القوات الاميركية وباسرع وقت.

وعلى اعتاب دعوة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لزيارة واشنطن والتي قدمتها سفارة الشر في بغداد الا ان السوداني استفسر من السفارة وبصورة صريحة  مستوضحا مدى استجابة الادارة الاميركية للانسحاب من العراق مما يعكس وكما اكد مراقبون انه قد لاتتم هذه الزيارة حتى يرده الجواب من الطرف الاميركي، وان ما طالب به السوداني هو مطلب شعبي عراقي رغم تحفظ أطراف سياسية معروفة داخل العراق على هذا التوجه.

واخيرا وامام هذا التوجه الجديد يفترض على اميركا ان تعيد حساباتها من تواجدها في الاراضي العراقية وان رسالة الطائرة المسيرة التي اخترقت المنظومة الامنية لقاعدة الاسد تعتبر رسالة تحذير قوية قد تتبعها رسائل اقوى، ولذا فليس امام اميركا اليوم الا ان تفكر بالرحيل عن هذا البلد وقبل فوات الاوان وحدوث ما لايحمد عقباه.