kayhan.ir

رمز الخبر: 163363
تأريخ النشر : 2023January08 - 20:04

باحثون يبتكرون نظاماً يحوّل بُخار المحيطات إلى مياه شرب

 

مشكلة ارتفاع درجة حرارة المحيطات، هل يمكنها ان تكون حلا أو تساهم بحل مسألة نقص المياه، دراسة جديدة نشرتها مجلة نايتشر كشفت عن ابتكار باحثين نظاما يتيح التقاط بخار مياه المحيطات وتحويله إلى مياه شرب.

فبدل التبخر في الغلاف الجوي يوضح الباحثون أنه سيجري التقاط الهواء المشبع بالمياه من خلال مرافق خاصة مثبتة قبالة السواحل قبل تكثيفه ونقله عبر أنابيب ليتم تخزينه قبل إعادة توزيعه.

واكد برافين كومار أستاذ في جامعة إلينوي في أوربانا شامبين وأحد معدي الدراسة:"النظام الذي اقترحناه يمكن اعتماده على نطاق واسع'.تبخر مياه المحيط الذي يعززه الارتفاع في درجات الحرارة، يمكن أن يكون بمثابة خزانات لمياه الشرب".

المشاركة في إعداد الدراسة عفيفة رحمن:"التوقعات المرتبطة بالمسائل المناخية تظهر أن تدفق بخار مياه المحيطات سيزداد مع مرور الوقت، مما يوفر مزيدا من كميات المياه العذبة، وهو ما يشكل نهجا فعالا وضروريا جدا للتكيف مع التغير المناخي، وتحديدا للسكان الذين يعيشون في المناطق التي تشهد جفافا تاما او محدودا".

و بين الباحثون أن سطح التقاط عمودي بعرض مئتين وعشرة أمتار وارتفاع مئة متر يمكنه توفير حجم كاف من الرطوبة القابلة للاستخراج لسد حاجة نحو 500 ألف شخص من المياه يوميا'.

وجرى الحصول على هذه البيانات عقب عمليات محاكاة أجريت على أربعة عشر موقعا تعاني من الإجهاد المائي وتقع قرب مراكز سكانية رئيسة. واستنادا إلى النماذج، يمكن لهذا النوع من الأنظمة أن ينتج بين سبعة وثلاثين وثمانية وسبعين مليار لتر من المياه سنويا بحسب ظروف كل موقع.

المشاركة في إعداد الدراسة والمتخصصة في الغلاف الجوي فرانسينا دومينغيز:"هذه التقنية تعيد إنتاج الدورة الطبيعية للمياه، أما الاختلاف الوحيد فيتمثل في إمكانية إدارة وجهة المياه المتبخرة من المحيطات".

وما يميز هذه العملية عن تلك المتعلقة بتحلية المياه، هو أن مياه البحر، ومن خلال التبخر والتحول إلى غاز، تفقد تقريبا كل كميات الملح التي تحويها بصورة طبيعية.

وتتطلب معالجتها لتصبح صالحة للاستهلاك كميات أقل من الطاقة فيما تنجم عنها آثار بيئية أقل بكثير مما تتسبب به الطرق المستخدمة راهنا. ويؤكد العلماء أن مزارع الرياح البحرية والألواح الشمسية فوق اليابسة يمكن استخدامها لتشغيل هذا النظام.