kayhan.ir

رمز الخبر: 163261
تأريخ النشر : 2023January06 - 21:21

وحانت ساعة الاقتصاص من قاتلي "قادة النصر"

 

مهدي منصوري

الاحتفالات المنقطعة النظير لاحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد قادة النصر في كل من ايران والعراق والتي امتدت على مدى شهرين وشملت جميع المحافظات في هذين البلدين عكست صورة غير مألوفة او مترقبة لان الحضور الجماهيري الذي شارك في احياء هذه الذكرى وكما اشارت قد رفعت يافطة كبيرة  مكتوبة بكلمات وشعارات من نور تعكس بصورة لا تقبل النقاش بشاعة الجريمة التي قام به الشيطان الاكبر اميركا وعلى راسهم المجرم والقاتل ترامب وركزت الدليل القاطع ان اميركا التي تدعي الديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان فانها وضعت هذه الشعارات من اجل ارتكاب جرائمها بحق شعوب العالم والتقارير في هذا الامر لا تعد ولا تحصى والذي  عكسته وسائل الاعلام العالمية المختلفة.

الاحتفالات الكبيرة التي رفعت  الغطاء عن الجرائم اثارت حفيضة المنظمات الحقوقية والانسانية وكذلك الشعبين الايراني والعراقي ودفعت لارتفاع اصواتهما بالعقوبة والاقتصاص  من مرتكبي هذه الجريمة الحمقاء  وذلك بالذهاب بهم الى قفص الاتهام لينالوا جزاءهم العادل خاصة وانها عكست وكما قال رئيس الوزراء العراقي بالامس  الاول وبعد الاشادة بقادة النصر وتضحياتهم الكبيرة وانهم تمكنوا ان يفشلوا وبدمائهم ودماء اخوتهم المخططات الاميركية الصهيونية والاقليمية التي ارادت خاصة ايران والعراق ان تبقى مصدرا للصراع والاقتتال وعدم استتباب الامن  والاستقرار فيهما من خلال الانقاده من صنيعتهم من مرتزقة داعش المجرمين. ولكن فتوى المرجعية العليا  كانت فصل الخطاب والتي اعتبرها مراقبون "القشة التي قصمت ظهر اعداء الحرية والاستقلال".

وواضح ان ترامب المجرم وجوقته واعداء الشعبين الايراني والعراقي الذين دفعوه لارتكاب هذه الجريمة من انهم وبشهادة قادة النصر سليماني وابومهدي سوف تزول من امامهم كل العقبات وان تفتح لهم الافاق بارتكاب ما يحلو لهم من جرائم وينفذوا خططهم الجهنمية الا انه جاءت المعادلة عكسية تماما بحيث ان دماء قادة الانتصار  بقيت فواره في نفوس كل محبيهم ولم ولن تخمد بل تعاظمت بحيث انها اليوم تطالب بالقصاص العادل من القتلة ومن ساعدهم في جريمتهم النكراء.

ومما يحز في النفس خاصة بين العراقيين انهم وفي ظل  احياء الذكرى الثالثة لاستشهاد قادة النصر نجد ان هناك بعض الكيانات السياسية والذي كان لهؤلاء القادة الفضل الكبير في دفع شرارة داعش عنهم فانها مرت من امامهم مرور الكرام وكأن الامر لا يعنيهم بشيء والذي اعتبرته اوساط سياسية  واعلامية عراقية انه يشكل نكران للجميل الذي لم يتوقعه احد.وكأنهم لانصيب لهم في هذا البلد .

واخيرا وكما صدرت من تصريحات وعلى لسان المسؤولين العراقيين سواء كان رئيس الوزراء  او رئيس مجلس القضاء الاعلى او السياسيين التي نددت بهذه الجريمة جاءت المطالبات بارسال ملف الجريمة الى الانتربول الدولي لجلب مرتكبيها خاصة ترامب ومن ساهم معه بذلك والذين اعترفوا من انهم هم وراء هذه الجريمة اللاانسانية بل انها وكما قال السوداني انتهكت سيادة واستقلال العراق.

ويمكن القول ان شمس اميركا ليس في العراق فحسب بل في كل المنطقة قد بدأت بالافول والزوال لانه ثبت للجميع وحتى بعض دول المنطقة المرتبطة بواشنطن من ان وجود الاميركان لابد ان ينتهي وباسرع ما يمكن لتتخلص من كل المشاكل التي تعاني منها شعوبها والذي يتمثل  بالتدخل السلبي في الشؤون الداخلية لهذه البلدان.

واخيرا فان دماء شهداء قادة ا لنصر ستبقى فوارة  ولا يمكن اخمادها حتى يؤخذ بثأ ر هؤلاء القادة الابطال الذين مرغوا انف اميركا وحلفائها وعملائها في الوحل اجلا او  عاجلا ان شاء الله.