kayhan.ir

رمز الخبر: 163217
تأريخ النشر : 2023January04 - 21:04

الامارات .. حذاري من ولوج عرين الاسد

 

من المستغرب جدا ان نشهد في ايامنا هذه توقيع اتفاقيات امنية بين حكومتين احدها شرعية والاخرى ليست غير شرعية فقط بل حتى لا تمثل شعبها وهي منصوبة من الخارج وهذه هي الطامة الكبرى.

مبادرة الامارات العربية المتحدة في التوقيع على اتفاقية امنية مع المجلس الرئاسي في عدن المعين من قبل محمد بن سلمان وفقا لروية المراقبين والخبراء باطلة اساسا لان مثل هذه الاتفاقيات الحساسة توقع من قبل حكومات منتخبة فكيف مع حكومة غير شرعية لان في العرف الدولي حتى الحكومات المؤقتة او الانتقالية لا تستطيع التوقيع على مثل هذه الاتفاقيات.

يبدو ان ابعاد التحرك الاماراتي الاخير يتجاوز الاطر الامنية المتبعة بل يشكل مخاطر كبيرة على اليمن وهناك من يعتقد ان ابوظبي تسعى الى شرعنة وجودها العسكري وبناء قواعد عسكرية لها في هذا البلد وهذا ما يتنافى مع كل الاعراف والقوانين الدولية.

توقيع الاتفاقية آنفة الذكر وفي مثل هذه الظروف امر مستغرب ويقال انها فرضت من قبل الامارات على حكومة الرئيس رشاد العليمي التي لا قرار لها بل هي مجرد اداة بيد قوات التحالف لكن ما هو ابعد من ذلك هو من يقف وراء هذا المخطط الجهنمي لابتلاع اليمن أهي الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا العجوز والكيان الصهيوني الذين يدفعون بالامارات للسيطرة التدريجية على المناطق الاستراتيجية كسقطرى والحق وشبوة والمهرة وغيرها كوكيل لهم.

غير ان البعد الاخر لهذه الاتفاقية الموقعة من طرف واحد اي الامارات مع اداة في التحالف، تمنح الامارات حق التدخل في الشؤون الداخلية لليمن حيث تعتبر هذه الخطوة انتهاكا صارخا للسيادة اليمنية واستقلاله.

والامر الاخر والمشين ان الطرف اليمني الذي وقع الاتفاقية يقف الى جانب العدوان ضد بلده وشعبه أي انه يناصر المعتدي ويقدم له الخدمات والمجانية اضافة الى انه يعيش خارج البلد اما في الرياض او في ابوظبي هو في نفس الوقت لا يملك حتى قرار اقامته فاما محجوز او تحت الاقامة الجبرية.

ان كل الذي يجري على اليمن من حصار وضغوط وحرب مستمرة هو بسبب خروجه من العبادة الاميركية لان من كان يتحكم باليمن في العهد السابق هو السفير الاميركي واضافة الى ان الجميع يعلم ان اول بيان صدر للعدوان على اليمن صدر من واشنطن وهذا دليل دامغ على ان من يقود العدوان اساسا هي اميركا وليس الرياض وابوظبي مجرد اداتا لتنفيذ العدوان وهما يؤديان دورهما الوظيفي لا اكثر. فكل المحاولات المشبوهة التي تنفذ اليوم ضد اليمن هو لاعادتها الى المربع الاول لكن هيهات ان يحدث ذلك فقط اعلنت صنعاء وبملئ فمها بانها ستستهدف العمق الاماراتي ان لم تعدل سلوكها بما ينسجم مع مقتضيات السلام في المنطقة. وفي النفس الوقت تحذرها من تقديم اي خدمة مجانية للغرب والكيان الصهيوني ضد اليمن. وفي نفس الوقت اكد الرئيس المشاط بان الشعب اليمني سيواصل جهاده حتى تحرير آخر شبر من الاراضي اليمنية. واليوم فان الانظار تتجه صوب الامارات لترى رد فعلها اهي كالسابق سرعان ما تتراجع امام تهديدات صنعاء العملية ام تمضي في غيها لتتحمل اعباء الهجمات الصاروخية لانصار الله وتداعياتها السلبية المهلكة التي ستنعكس بشكل مذهل على المجتمع الاماراتي اولا والمقيمين فيها ثانيا. غير ان المحللين والخبراء يستبعدون ان تصمد الامارات امام هذه الضربات الماحقة.