يری خبراء ومراقبون تراجعاً في الدور والنفوذ الأميرکي علی مستوی العالم، بحيث أصبح مشروعها يسجل فشلاً امام حرکات مقاومة في البلدان. فما سبب هذا التراجع؟

يقول اکاديميون ان هناك تراخي للقضبة الاميركية والدليل علی تراجع الهيمنة الاميركية انها تقاتل للحفاظ علی هذه المكانة وعدم التراجع.

ويوضح باحثون سياسيون ان الاشتباك مع روسيا امر جديد والاشتباك مع الصين ليس عسكرياً بل هو تجارياً وتكنولوجياً وما ساهم بشكل أساسي في كسر الهجوم الاميركي وتراجعه هي حركات المقاومة في المنطقة.

ويشدد اکاديميون علی ان عند الحديث عن تراجع الهيمنة الاميركية يجب ان نستحضر حركات المقاومة وعندما نستحضر حركات المقاومة يكون الشهيد قاسم سليماني الابرز في المواجهة مع مشروع الهيمنة الاميركية من العراق الی باقي دول المنطقة.

ويؤكد خبراء بالشؤون الاسرائيلية ان خطاب السيد حسن نصرالله مفتاح لفهم سبب فشل كيان الاحتلال الاسرائيلي في جميع الحروب التي خاضتها بعد عام 2000.

ويشير خبراء بالشؤون الاسرائيلية الی حديث امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله حول ثبات المقاومة والذي ادي الی تراجع مشروع الهيمنة الاميركي، حيث كان الهدف من هذا المشروع، كسر وتفكيك محور المقاومة واذا بالمواجهات تأتي بنتائج عكسية.

ويقول خبراء بالشؤون الاسرائيلية ان مفتاح فهم هذا الفشل للمشروع الاميركي في خطاب السيد نصرالله فبعد حروب عام 2000 لم تحقق "اسرائيل" اي انجاز سياسي في معاركها، لماذا؟ لأنها تحارب شعوبا ولاتحارب جيوشاً او انظمة او طبقات حاكمة تخشی علی مصالحها، فالشعوب لاتخاف علی مصالحها ولايمكن استئصال شعباً.

ويرأی خبراء بالشؤون الاسرائيلية ان سر انتصار حرکات المقاومة في المنطقة ان اكثرها تجمع ما بين النظام الرسمي وحركات التحرر والمقاومة وانها ممتدة ولاتقتصر بجغرافيا محدودة بل تتعدی الحدود كقضية فلسطين التي تمتد الی كل منطقة يتواجد فيها جالية عربية او اسلامية او مناصرين لمبدأ الحرية.

كيف سيكون وقع كلمة السيد نصرالله في ذكرى الشهيد سليماني والمهندس على الامريكي والاسرائيلي؟

هل باستشهادهما ازداد وهج المقاومة على مستوى المنطقة بعكس ما توقع اعداء هذا الخط؟

كيف سيكون الرد على جرائم الاحتلال المتواصلة في فلسطين واقتحام باحات الاقصى تحديداً؟

هل ما تحققه المقاومة في ساحات المواجهة يشكل نقطة تحول في وجه الهيمنة الامريكية والصهيونية؟

العالم