هنية يدعو إلى تحرك عاجل وخطوات عملية لإنقاذ الأقصى ووقف الممارسات الصهيونية العدوانية
*الجهاد الاسلامي تضع خطة عمل لتسليح الضفة الغربية
*مداهمات واعتقالات ومواجهات في مناطق متفرق بالضفة المحتلة
*صحيفة صهيونية : خطوة من بن غفير ستجر المنطقة إلى حرب جديدة بعد حادثة اقتحام الأقصى!
غزة – وكالات : دعا إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في مذكرة إلى القادة والزعماء والمسؤولين العرب والمسلمين، إلى تحرك عاجل وبخطوات عملية لإنقاذ الأقصى، ووقف هذه الممارسات والمخططات العدوانية المتطرفة.
وقال هنية في المذكرة التفصيلية حول سياسة وممارسات الحكومة الصهيونية الجديدة تجاه المسجد الأقصى ومخططاتها للسيطرة التامة عليه: "نود أن نضع أمامكم خطرًا داهمًا يهدد مقدساتنا عامة في فلسطين، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، مع تولي الحكومة الصهيونية اليمينية المتطرفة أعمالها، حيث رفعت هذه الحكومة مستوى تصعيدها باقتحام "إيتمار بن غفير" "وزير الأمن القومي" المسجد الأقصى بدوافع دينية وسياسية، وإطلاقه لتصريحات عنصرية، تُظهر نية الاحتلال بحكومته المتطرفة، لما يسمى فرض السيادة على المسجد الأقصى.
وأضاف "أن هذا تطور خطير لا يمكن السكوت عنه ولا القبول به أبدًا، وينذر بتفجر مواجهة جديدة في فلسطين، ستلقي بارتداداتها المباشرة على المنطقة".
وأشار رئيس الحركة إلى أنه ومنذ اليوم الأول لاحتلال مدينة القدس عام 1967 بدأ الاحتلال في مشاريعه للسيطرة على الأقصى والمقدسات، غير أن ما يجري اليوم أمر مختلف تمامًا؛ يهدف إلى شيء واحد، أفصح عنه "بن غفير" داخل المسجد الأقصى، وهو فرض تقسيم المسجد الأقصى، وتحويله إلى أمر واقع، كمقدمة عملية للسيطرة عليه، وهو ما لا يمكن أن يسمح به شعبنا ومقاومتنا مطلقًا، ومعهم جماهير الأمة وأحرارها.
وخاطب رئيس الحركة القادة قائلًا "ندعوكم اليوم لموقف واضح وحاسم تجاه نوايا الحكومة الصهيونية الدينية المتطرفة، والتي أطلقت موجة استعمارية استيطانية جديدة، بناء على رؤية أيديولوجية تلمودية، تهدف لشطب حقوق شعبنا والسيطرة على أرضه وتهويد مقدساته بصورة نهائية، وتحويل المسجد الأقصى لما يسمى "الهيكل".
من جهتها شنت قوات الاحتلال الصهيوني، الليلة الماضية امس الأربعاء، حملة دهم وتفتيش واعتقالات، تخللها مواجهات أدت لإصابة عدد من المواطنين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.
ففي جنين، حسب المركز الفلسطيني للإعلام، أصيب شابان، واعتقل ثلاثة آخرون، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدتي قباطية والزبابدة جنوب المدينة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية وحاصرت منزلا، وفي أثناء ذلك اندلعت مواجهات عنيفة، أطلق الجنود خلالها الرصاص وقنابل الصوت والغاز تجاه الشبان.
وأصيب أحد الشبان بالرصاص في الكتف والقدم، ودعسته دورية عسكرية بعد أن سقط على الأرض، وجرى نقله إلى مستشفى جنين لتلقي العلاج.
ووفق مصادر أمنية نقلت عنها وكالة "وفا" الرسمية فإن قوات الاحتلال اعتقلت من قباطية المواطنين، مروح ياسر خزيمية، محمد محمود لطفي أبو الرب، وعبد الله أبو وعر.
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال دعست شابا اثناء اقتحامها بلدة الزبابدة، ما أدى إلى إصابته برضوض.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال امس مواطنين، بعد اقتحماها عدة أحياء في المدينة.
من جهة اخرى كشفت وسائل إعلام صهيونية امس الأربعاء، عن الخطوة، والتي قد تجر المنطقة إلى حرب دامية بين فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن الخطوات التي قد تجر المنطقة إلى حرب بين المقاومة والاحتلال، بعد اقتحام بن غفير للأقصى، هو تسهيل حركة اليــهــود في المسجد الأقصى.
ووفقاً للصحيفة، في التقرير الذي ترجمته "فلسطين الآن"، فإن منظمات "جبل الهيكل" طلب من ما يسمى بوزير الأمن القومي يتمار بن غفير، بعد طلبات لتسهيل حركة المستوطنين في المسجد الأقصى.
ومن هذه الطلبات، فتح جميع أبواب المسجد الأقصى أمام اليــهــود، إضافة لفتح المسجد الأقصى أمام اليــهــود في الأعياد، وفتح المسجد الأقصى أمام اليــهــود في ساعات المساء.
من جانب آخر تقدمت حركة الجهاد الاسلامي الثلاثاء الماضي خطة عمل للضفة الغربية في غاية الاهمية من الناحية السياسية والامنية.
وعنونت هذا المشروع، باستعداد حركة الجهاد الاسلامي من دون حركة الحماس لتهيئة القدرات والاماكانت اللوجستية لتسليح المواطنين الفلسطينيين للدفاع عن نفسهم قبال الهجمات القادمة.
وحسب تقرير صحيفة "رأي اليوم" فانه رغم ان التشكيلات الامنية للسلطة التشريعية الفلسطينية في تدوين اي مشروع يبدو محرجاً، وان مواقف محمود عباس رئيس السلطة التشريعية الفلسطينية والمواقف الداخلية لحركة فتح تقيد من هذا الامر، إلا ان اعلان حركة الجهاد الاسلامي عن استعدادها الكامل لتسليم المواطنين الفلسطينيين بالسلاح الشخصي والذخيرة الكافية، ليعلم العدو بان الشعب الفلسطيني قد اتخاذ الخطوة العملية للدفاع عن نفسه وممتلكاته.
ويبدو ان اقتراح حركة الجهاد الاسلامي تسبب في تحول في قيادة الفصائل الفلسطينية لاسيما من الناحية الميدانية، اذ ان هذا الاقتراح لم يطرح من قبل حركة حماس وهي كبرى الفصائل الفلسطينية، ولكن بعض التيارات ارتأت ان يكون المشروع في سياق مؤتمر وطني شامل. بينما ترى قيادات حركة الجهاد الاسلامي ان الوقت يسير بسرعة وان الشعب الفلسطيني قد انتظر كثيرا حصول هكذا توافق وطني، فيما الاخطار تحدق به.