kayhan.ir

رمز الخبر: 163145
تأريخ النشر : 2023January03 - 20:13
في ملتقى "مدرسة الشهيد سليماني والنظام العالمي الجديد"..

خرازي: صمود المقاومة رشح من مدرسة الشهيد سليماني

 

 

*اللواء صفوي : اميركا ارتكبت الكثيرمن الاخطاء وتكبدت هزائم كثيرة

طهران/كيهان العربي: في معرض الاشارة الى فقدان بلدنا وثورتنا الاسلامية والمقاومة قامات خلال اربعين عاما الماضية، فقد قال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية؛ إن احد الاركان المهمة للمقاومة في المنطقة هو شخصية الشهيد سليماني، واذا كانت المقاومة اليوم منسجمة وصامدة امام استبداد الاستكبار فهو يعود لمدرسة الشهيد سليماني.

واضاف "خرازي": ان الشهيد كان قدوة وما يدعونا للفخر أننا تعرفنا على هذه الاسوة، وبالطبع فالثورة ولادة لامثال هكذا  اشخاص يقتدى بهم؛ جمران، وبهشتي، وطهراني مقدم، وباكري، وخرازي و... إلا ان الخطوة الالهية كانت ن صيب الشهيد سليماني، فبالرغم من رغبته في الشهادة ويعتبر نفسه قد تلكأ عن ركب زملائه الشهداء الا انه ظل ليقدم كل ما يمكنه لاجل المقاومة وشعوب  المنطقة.

وقال خرازي: كما ان الشهيد سليماني ليس بصفته عسكريا منضبطا مقتدرا وحسب بل كانت له صفات بارزة كثيرة فهو في نفس الوقت دبلوماسيا ماهرا سالكا لنهج الامام علي (ع)، فكان ابي الضيم، مخلصا ذو رؤية ثاقبة لزوايا الحياة المختلفة.

فهو عارضا عن زخرف الدنيا نافرا من المديح والثناء وقل ان يحاوره الصحفيون. كما ويمتاز بطول صمته يفر من الرئاسات، فهو ان رشح نفسه لانتخابات رئاسة الجمهورية فمن المحتم ان يصوت الشعب له، ولكنه كان يفضل الاصطفاف مع المجاهدين، كجندي في ركب ولاية الفقيه.

وفي معرض الاشارة الى ان الشهيد سليماني كان له ادعاء واحد، حين قال، سوف لا يبقى اي اثر من تنظيم داعش بعد ثلاثة اشهر، وقد ترجم ذلك عمليا، مما يعكس اخلاصه، فقد شدد خرازي على، انه كان يطلق عبارة مطمئن من تطبيق مفادها، وكم هو ضروري ان ينتهج المسؤولون هذا النهج.

وقال خرازي: خلال فترة حرب افغانستان مع الاتحاد السوفياتي، طلب "احمد شاه مسعود" من ايران دعما، فكان اصرار الشهيد سليماني على مساعدته لتحرير هرات، ولكني بصفتي وزيرا للخارجية حينها فيما كان الشهيد يصر على التواجد في افغانستان، الى ان تفضل سماحة القائد؛ نحن نخشى من ان تتحرر هرات ولا يستطيعون الحفاظ على هذا المكسب، وبذلك ستذهب دماء الشباب الايراني سدى.

من جهة اخرى قال مساعد ومستشار سماحة القائد العام للقوات المسلحة الايرانية "اللواء يحيى رحيم صفوي"، ان امريكا ارتكبت الكثير من الاخطاء وتكبدت هزائم كثيرة خلال العقود الاخيرة؛ مبينا ان هناك نظاما جديدا قيد التبلور في المنطقة والعالم.

وقال اللواء صفوي خلال كلمة ادلى بها بملتقى "مدرسة الشهيد سليماني والنظام العالمي الجديد" الذي عقد بالجامعة العليا للدفاع الوطني : من بين الاخطاء الستراتيجية التي ارتكبها الامريكيون، هو اغتيالهم قائدي الاسلام الكبيرين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

وأضاف : لقد تصور الأميركيون أن جبهة المقاومة الإسلامية ستدمر باستشهاد سليماني وأبو مهدي المهندس. مثلما ارتكب هؤلاء أخطاء ستراتيجية عبر الهجوم العسكري على أفغانستان واحتلال العراق؛ حيث أنفقوا أكثر من 8 آلاف مليار دولار في 20 عامًا وقدموا 35 الف قتيل وجريح وانهارت سمعتهم، وأخيراً دون تحقيق أي انجاز، اضطروا للفرار من أفغانستان المظلومة.

وشدد على ان الأميركيون لا يفهمون معنى الاستشهاد ولا يفهمون قوة الشعوب وقوة المقاومة.

واعتبر اللواء صفوي ان ما سنشهده في المستقبل سيكون يختلف تمامًا عما حدث في الماضي داخل المنطقة والعالم، واضاف : ان نظاما عالميا جديدا قيد التبلور في المنطقة والعالم، وان ذلك النظام العالمي الجديد الذي كان الأميركيون يبحثون عنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، القائم على الاستقطاب الأحادي للقوة أو القوة المهيمنة، قد فشل بالكامل.

واشار مساعد ومستشار القائد العام للقوات المسلحة الى المواجهة بين جبهة الاستكبار وجبهة المقاومة على المستوى العالمي، مصرحا : إننا نشهد مواجهة على نطاق عالمي وقاري وإقليمي، بين جبهة الاستكبار وجبهة المقاومة.

وقال اللواء صفوي : إن ستراتيجية جبهة الاستكبار هي فرض الاقتدار بالقوة العسكرية والحرب الهجينة والحرب الإعلامية، بينما جبهة المقاومة وقيادة الثورة الإسلامية وستراتيجية قائدها سماحة قائد الثورة الاسلامية هي القوة الناعمة الصانعة للحضارة.