kayhan.ir

رمز الخبر: 162999
تأريخ النشر : 2023January01 - 20:23

قلق "نتنياهو" من القرار الاممي

 

مهدي منصوري

قد لا يكون مستغربا من ردة فعل المجرم نتنياهو الغاضب من تصويت أممي لصالح فلسطين بحيث وصف هذا القرار وبصفاقته المعهودة من انه "حقير" وانه لا يلزم كيانه الغاصب.

وقد شن نتنياهو هجومه على الجمعية العامة للامم المتحدة بعد تصويتها في وقت سابق لصالح مطالبة محكمة العدل الدولية بابداء رايها بشأن احتلال "اسرائيل" للاراضي الفلسطينية. ومبررا وصفه القرار بـ"الحقير" بان "الشعب اليهودي ليس محتلا بل على ارضه وليس محتلا بل في عاصمته الابدية القدس. ولا يوجد قرار للامم المتحدة يمكن ان يشوه تلك الحقيقة التاريخية".

وهذا التصريح لنتنياهو يريد ان يقول وبعبارة واضحة ان الفلسطينيين لامكان لهم على ارض الاجداد وهو تشويه فاضح للحقيقة التاريخية التي فهمها بالمعكوس.

ومن الواضح ان الاحمق نتنياهو قد فقد ذاكرته او نسي ان اجداده من اليهود قد تم طردهم من اوروبا بحيث لم يجدوا سوى ارض فلسطيني وبدعم بريطانيا العجوز من توطينهم على الارض وباستخدام عدة اساليب لا انسانية ولا اخلاقية ضد ابناء فلسطين اصحاب هذه الارض بحيث تم اغتصابها ومن دون اي حق.

واللافت في الامر ان دولة المغرب والتي كانت من البلدان الاسلامية التي طبعت مع الكيان الصهيوني قد صوتت الى جانب القرار الاممي وقد برزت موقفها بالقول "ان دعم مشروع القرار الذي تبنته الجمعية العامة للامم المتحدة وفق للبند 96 من ميثاق الامم المتحدة يندرج في اطار وسياسة واضحة للدبلوماسية المغربية التي تدعم الحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني وتناهض كل اشكال الاحتلال الاسرائيلي  خاصة ما يتعلق بعدم احترام الحقوق الاساسية للفلسطينيين وقد يكون الموقف المغربي فاتحة خير نحو ايقاف عجلة التطبيع مع الكيان الغاصب وخاصة ان الشعب المغربي قد اكد وبصورة قاطعة ومن خلال الاحتجاجات الشعبية المستمرة رفض استمرار تطبيع حكومته مع "اسرائيل" دعما للشعب الفلسطيني في العيش على ارضه حرا كبقية الشعوب.

اذن وفي نهاية المطاف ورغم ما هو معروف للعالم اجمع ان الكيان الصهيوني لا يعير اية اهمية للقرارات الاممية الا ان اليوم الوضع يختلف جملة وتفصيلا عما سبق لان الاوضاع في الداخل الفلسطيني وتعاظم ونمو واستمرار الانتفاضة الشعبية الفلسطينية والتي امتدت الى مساحات كبيرة بدأت تهدد وجود الكيان الصهيوني بالصميم خاصة وان حالة العجز والضعف الذي تعيشه القيادة الصهيونية امام هذه العاصفة العاتية للشباب الفلسطيني المجاهد قد تكون من احدى الاسباب التي دعت الى اصدار القرار الاممي هذا. وما الانفعال الغاضب للمجرم القاتل نتنياهو من هذا القرار  لدليل قاطع على كيانه الاجرامي فقد دعم اغلب دون العالم.