عراقيون يطالبون بمقاضاة أميركا على جرائمها وانتهاكاتها ضد المدنيين خلال الاحتلال
*الحراك الشعبي يستعد للتظاهر أمام سفارة الشر الأميركية في بغداد ردا على تدخلها بالشأن العراقي
*"الفتح": السفيرة الأميركية تؤدي دوراً خبيثاً في العراق وعلى الحكومة الحد من نشاطاتها
*العمليات المشتركة : القوات العراقية قتلت 311 إرهابيا من قيادات "داعش" الإرهابية
*السيد الحكيم وطالباني يؤكدان أهمية دعم الحكومة والوقوف معها
بغداد – وكالات : بالتزامن مع الذكرى الحادية عشرة لانسحاب القوات الأميركية منْ العراق، رفع عدد منْ المواطنين العراقيين دعوات قضائية ضد الولايات المتحدة الأميركية.
وأفاد ممثلون عنْ أصحاب الدعوى، بأن الدعوى تتضمن مطالبة المحاكم الدولية بمحاسبة النظام الأميركي على الجرائم التي ارتكبتْها قواته إبان وجودها في العراق، مع دفع تعويضات لذوي الضحايا.
وأكد الممثلون، أنهم وضعوا قضية تعذيب المعتقلين في سجن أبو غريب، على رأس قائمة دعواهم القضائية ضد الجانب الأميركي.
من جهته أعلن عضو الهيئة التنسيقية للحراك الشعبي من أجل الحزام والطريق حسين علي الكرعاوي ، امس الأحد ، أنه يستعد للتظاهر أمام السفارة الأمريكية ردا على تدخلها بالشأن العراقي .
وقال الكرعاوي في تصريح لـ/المعلومة/، إن "الحراك الشعبي من أجل الحزام والطريق في طور الاعداد للتظاهر امام سفارة الشر الامريكية للمطالبة بعدم التدخل الامريكي في تحديد وجهة العراقية الاقتصادية وعقد الاتفاقات التي من شأنها بناء العراق".
وأضاف أن "الحراك الشعبي يدعو الشعب العراقي الى الخروج في هذه التظاهرة المرتقبة لانقاذ ما تبقى من ثرواته وبناء مستقبل أجيال المستقبل"، مبينا انه "سيتم تحديد موعد المظاهرة بعد التنسيق مع النواب المستقلين والقوى المستقلة والنقابات".
وطالب الكرعاوي أعضاء مجلس النواب المستقلين الى "عقد جلسة للحد من خنوع وخضوع القوى السياسية وقياداتها الى الارادة الامريكية للحفاظ على مكتسباتهم ومصالحهم الحزبية والشخصية".
من جهته شدد عضو تحالف الفتح مهدي الشبلاوي على ضرورة تحرك الحكومة لإلزام سفيرة واشنطن في بغداد بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
ولفت الشبلاوي الى ان السفيرة الاميركية تجاوزت منصبها وباتت تتدخل بكل صغيرة وكبيرة.
وأكد ان سفيرة واشنطن تؤدي دورا خبيثا في العراق، من خلال تحركها باتجاه وزارات المالية والتخطيط والنفط، ومؤسسات كالبنك المركزي.
من جهة اخرى أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن إحصاء لمن تمت تصفيتهم من الإرهابيين على أرض العراق خلال العام 2022.
ووفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية (واع)، أكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي أن القوات العراقية قتلت 311 إرهابيا من قيادات "داعش" الإرهابية.
وقال خفاجي: "العام 2022 شهد تحقيق الكثير من الإنجازات المهمة في العمل الميداني من بينها قتل 311 إرهابيا"، لافتا إلى أن منهم 213 قتلوا عن طريق القوات الجوية العراقية، و98 تمت تصفيتهم من خلال عمليات مختلفة.
وقال: "أغلب القتلى قيادات مهمة بعصابات داعش الإرهابية، ما سمح بتدمير منظومة القيادة والسيطرة لدى تلك العصابات".
من جانب اخر أكد رئيسا تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، والاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، أهمية دعم الحكومة والوقوف معها.
وقال السيد الحكيم، في بيان، "استقبلنا رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، وتداولنا تطورات المشهد السياسي في العراق والمنطقة والعلاقة بين بغداد وإقليم كردستان، واستذكرنا العلاقة التاريخية التي جمعتنا مع قادة الاتحاد الوطني الكردستاني والبطولات التي أسهمت في مقارعة الدكتاتورية ومواجهة الإرهاب وبناء الدولة العراقية بعد 2003".
وأضاف: "تبادلنا وجهات النظر حول الواقع العراقي، وأكدنا أهمية دعم الحكومة والوقوف معها حتى تتمكن من تجسير العلاقة بين المواطن والقوى السياسية، وشددنا على رسم العلاقة بين بغداد وإقليم كردستان وفق مبدأ التنازل للمصلحة العامة ومبدأ الحقوق والواجبات فضلاً عن اعتماد الدستور لحل الإشكاليات العالقة".
وأكد الطرفان، "أهمية التنسيق الأمني"، مشددين على أن "الإرهاب يمثل تهديداً أمنياً يتطلب تضافر الجهود وتبادل المعلومات والتحرك بروح الفريق الواحد لرصد أي تحرك للإرهابيين مع إدامة العمليات الاستباقية والإفادة من خسارة الإرهاب لحواضنه الاجتماعية".