ارتفاع فواتير الكهرباء في بريطانيا يضغط على المستأجرين
طهران-فارس:-يبذل البريطانيون قصارى جهدهم للحد من استهلاكهم للطاقة وعدم الوقوع في عسر مادي في ظل تصاعد الفواتير المترتبة عليهم.
ولكن، في الشقق المشتركة، وهي شائعة في المدن الكبيرة خصوصا في لندن، حيث الإيجارات مرتفعة جدا، تتعقّد العلاقات بسبب أنماط الحياة ومستويات الدخل المختلفة التي تجبر رفقاء السكن على تقديم تنازلات.
وقال سايمن فرنسيس، منسّق تحالف "إند فيول بوفرتي": "نتوقع هذا الشتاء أن تكون سبعة ملايين أسرة في المملكة المتحدة في وضع هش من ناحية الطاقة، وهذا يعني أنه لن يكون لديهم ما يكفي من المال لتدفئة منازلهم بمستوى مقبول".
وأضاف: "سيشعر الجميع بأزمة كلفة المعيشة هذه، حتى لو أنه من الواضح أن الأشخاص ذوي الدخل الأقل هم الأكثر معاناة. قد يخلق هذا الأمر توترا بين الشركاء في السكن".
وبعدما بقيت درجات الحرارة معتدلة معظم فصل الخريف، انخفضت فجأة إلى ما دون الصفر منتصف ديسمبر، قبل أن تعود وترتفع بشكل طفيف.
واشعلت أجهزة التدفئة وبدأت فواتير الشتاء المؤلمة تصل.
ووضعت الحكومة البريطانية تسعيرة جمركية تبلغ 2500 جنيه إسترليني (3024 دولار) لعائلة متوسطة الحال سنويا، لكن حتى عند هذا المستوى ما زالت الفواتير تتضاعف خلال عام فيما تقترب نسبة التضخم من 11 بالمئة في البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، يرفع بعض أصحاب العقارات أحيانا الإيجارات فجأة، للتعويض عن الزيادة في تكاليف الطاقة، ونظرا إلى أنه لا يعود بإمكان المستأجرين مواكبة ذلك، يضطرون للانتقال إلى مكان آخر، فيما العثور على شقة في سوق العقارات بعد مرحلة ما بعد الإغلاق المرتبط بجائحة كوفيد أصبح أمرا صعبا جدا.
في الوقت الحالي، أصبحت كفاءة الطاقة معيارا رئيسيا بالنسبة إلى الباحثين عن مسكن جديد.
ووفقا لأحدث البيانات الحكومية المتاحة، انخفض استهلاك الطاقة المنزلية 9.5 بالمئة على أساس سنوي في الربع الثالث من العام في المملكة المتحدة، في خضم تسجيل البلاد "درجات حرارة أكثر دفئا مما كانت عليه قبل عام حتى لو ساهمت" أسعار الطاقة الآخذة في الارتفاع بانخفاض الطلب.