مصدر عسكري رفيع: نأمل ألا يسعى العدو اختبار اقتدار قواتنا المسلحة وردها المدمر
طهران-كيهان العربي:- اعلن المتحدث باسم مناورات "ذو الفقار 1401" المشتركة للجيش العميد علي رضا شيخ عن انطلاق هذه المناورات من شرق مضيق هرمز وحتى شمال المحيط الهندي.
قال العميد شيخ إن هذه المناورات انطلقت فجر الجمعة في المناطق الجنوبية الشرقية، وسواحل مكران ومن شرق مضيق هرمز إلى محيط ميناء جوادر وبحر عمان إلى مدار 10 درجات شمال المحيط الهندي.
وقال العميد شيخ: إن سفن المشاة والمدرعات والميكانيكية والدفاعية والسفن البحرية والسطحية وتحت السطحية التي كانت موجودة في المنطقة العامة للمناورات منذ الأيام الماضية بدأت مرحلتها الرئيسية والتشغيلية من فجر الجمعة.
واضاف: ان هذه الاجراءات تتم تماشيا مع التدريبات السنوية والتقويمية وتماشيا مع تعزيز الجاهزية التدريبية والقتالية فضلا عن تنفيذ بعض الخطط التشغيلية والمعلوماتية لتحسين امن المنطقة.
وحلقت طائرات مهاجر 6 وأبابيل 3 وأرش المسيرة فوق منطقة مناورات الجيش الإيراني وتمكنت من مراقبة تحركات قوات العدو الافتراضي وتدمير الأهداف المحددة.
وقال المتحدث باسم مناورة الجيش: تم تصنيف طائرة مهاجر 6 المسيرة التي يبلغ مداها ألفي كيلومتر على أنها طائرات بدون طيار تكتيكية وقتالية ويمكن استخدامها في جميع أنواع المهام العسكرية والمدنية. هذه الطائرة المسيرة قادرة على حمل ما يصل إلى 40 كلغم من الأسلحة تحت أجنحتها.
وأضاف: يمكن في هذه الطائرة الموجهة من مسافة بعيدة، تركيب واستخدام الصواريخ الموجهة بالليزر والقنابل الموجهة والسقوط الحر.
وتابع، قامت طائرة أرش المسيرة التدميرية باستهداف النقطة المحددة في عملية سريعة ودقيقة بعد اجتياز مسافة طويلة من نقطة الانطلاق.
وتجري المناورات لأهداف مختلفة، أهمها التنيسق بين القوى الاربعة المشاركة للجيش الايراني، وهي القوة البرية والبحرية، والجوية، والدفاع الجوي، تحت اشراف القوة البحرية للجيش الايراني.
واضاف: "هدفنا في المناورات هو اختبار جنودنا وقواتنا العسكرية في الظروف المختلفة ولذا في هذه الظروف غير الماتية نريد ان نختبر قدرة قواتنا والياتنا العسكرية".
وكان قائد المناورات الأدميرال حبيب الله سياري قال إن التدريبات تجري بمشاركة وحدات المشاة والآليات الثقيلة وأنظمة الدفاع الجوي، فضلا عن الغواصات والسفن والطائرات المسيرة والقاذفات الاستراتيجية للقوة الجوية. وتعتبر المناورات جزءا من التدريب العملي في التقويم السنوي لتحسين القوة القتالية، وترمي الى تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة غرب آسيا، وتحث الدول الاقليمية على الاستناد الى الطاقات الوطنية لإرساء السلام والاستقرار بمشاركة الجميع بعيدا عن التدخلات الأجنبية.
من جهته قال قائد مقر خاتم الأنبياء (ص) المركزي اللواء "غلام علي رشيد" على أعداء المنطقة أن يعلموا أن القوات المسلحة ستقاتل الأعداء "بقوة مشتركة" وهذه القوة ستكون قوة مدمرة.
وقال اللواء غلام علي رشيد على هامش مناورات ذو الفقار 1401 العسكري، اتفقت القوات المسلحة وجيش الجمهورية الإسلامية وقوات حرس الثورة الإسلامية على أن الكيان الصهيوني هو الأولوية الأولى كتهديد للأمن القومي الإيراني. لذلك فإن الكيان الصهيوني بدعم من امريكا يشكل تهديدا أمنيا عسكريا مدمرا لجميع دول المنطقة وإيران.
وأكد: أن ما يقوم به الكيان الصهيوني من تهديد لمصالح وأمن إيران القومي يتم دعمه من الولايات المتحدة، وسيكون رد القوات المسلحة الإيرانية حاسما، أي دولة تتعاون مع الكيان الصهيوني لتهديد الأمن القومي لإيران وتوفر قواعد وتسهيلات للكيان الصهيوني، فإن تلك القواعد والنقاط تعتبر مصدر العدوان على إيران، لذلك سوف تستهدفها قواتنا المسلحة.
وقال اللواء رشيد ان قواتنا المسلحة جادة جدا في مجال المناورات ونحن نعتبر المناورات نصف الحرب، لهذا السبب، يتقيد قادتنا بصرامة بالدقة والجدية والإبداع في التخطيط للمناورات وتنفيذها. نريد أن يعرف أعداؤنا أننا جاهزون، وسنحول أفعالهم التكتيكية الأولية إلى فشل استراتيجي.
وقال اللواء رشيد: نحن جيل الحرب، ونأمل ألا يسعى العدو لاختبار إرادة وقوة القوات المسلحة. لأنه بالتأكيد لن يكون قادرًا على تحمله. من المؤكد أن الإيمان بقوة القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الايرانية سيكون أقل تكلفة بالنسبة للعدو.
وأشار إلى: يجب تذكير هذه النقطة للأعداء من خارج المنطقة بأن قواتنا المسلحة ستقاتل "بقوة مشتركة" ضد الأعداء، وان هذه القوة ستكون قوة مدمرة. وهذا يعني أن أي عدو يريد مهاجمة المياه والجزر والسواحل والمنشآت التابعة لأمتنا بحساب استراتيجي خاطئ لن يكون قادرًا على مواجهة القوة البحرية الاستراتيجية للجيش فقط؛ بدلاً من ذلك، فإن كل القوة الدفاعية الهجومية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكل القوة الدفاعية الهجومية لحرس الثورة الإسلامية، وكل قوتنا الدفاعية الهجومية الإقليمية ستهزم الأعداء بطريقة موحدة ومنسقة، في مهمة مشتركة و في منطقة جغرافية واسعة جدا.