طالبة جامعية ايرانية تسعى لعلاج سرطان الدماغ
هي الطالبة الجامعية "دريا ملا زادة" التي تدرس الميكروبايولوجيا في جامعة اردبيل (شمال غرب) والتي استطاعت بالتعاون مع الطلبة الجامعيين في مرحلة الدكتوراه استخدام مادة الكوركومين الموجودة في الكركم ، لعلاج سرطان الدماغ.
ويعتبر الكركم من الاعشاب الطبية التي تنبت عادة في جنوب آسيا مثل الهند واندونيسيا وبعض الجزر في المحيط الهادئ ومنها جزر هاواي . ويستخدم الكركم كبهارات للطهي .
ومادة الكوركومين هي من التركيبات الكيميائية الموجودة في بهارات الكركم وهي مادة مؤثرة في منع مرض السرطان. ويأتي مرض سرطان الدماغ من ظهور خلايا متفاوتة ومختلفة في الدماغ ، أو عندما تنتشر خلايا سرطانية آتية من اجزاء أخرى من الجسم في الدماغ.
ويستخدم الاطباء طرقا مختلفة مثل العمليات الجراحية والعلاج بالاشعة والعلاج الكيماوي او خليطا من هذه الاساليب ، لعلاج السرطان ، اما الطالبة الجامعية دريا ملازادة استطاعت بالتعاون مع الطلبة الجامعيين في مرحلة الدكتوراه استخدام مادة الكوركومين الموجودة في الكركم ، لعلاج سرطان الدماغ.
وتشرح الطالبة "دريا ملازادة" : ان الكوركومين هي مادة مضادة للسرطان لككنا لم نستطع هدايتها للوصول الى الدماغ وحتى قد تعذر ايصالها للدماغ بعد جعلها مادة نانوية ايضا ، لأن هناك سد نخاعي – دماغي يمنع دخول هذه المادة المحلولة في الدهون، الى الدماغ، ونحن قد استطعنا ، وولاول مرة في ايران، هداية نانويات الكوركومين نحو الدماغ عبر جعلها مغناطيسية.
وتتابع الطالبة "دريا ملا زادة" : ان مادة الكوركومين يمكن ان تساعد على معالجة امراض الزهايمر، وامراض الدماغ، والسرطان، وخاصة انواع السرطانات التي تنتشر في الىونة الاخيرة بكثرة وتصيب منطقة الهيبوكامب (الهياكل والأجزاء التي تنشأ فيها الذاكرة ) في الدماغ.
ان ما يميز اختراعنا عن نماذج الاختراعات الاجنبية هو كثرة وفور مادة الكوركومين الموجودة في بهارات الكركم وان العمل المطلوب الوحيد هو جعل هذه المادة مغناطيسية وايصالها للدماغ ، في حين ان باقي المواد التي تخطت حتى مرحلة الاختبار الانساني هي مواد نادرة جدا ولا يمكن انتاجها بشكل صناعي وفير.
وتؤكد الطالبة "دريا ملازادة" : ان ايصال هذا الاختراع الى مرحلة تسجيله كمادة تجارية سيدر على البلاد ايرادات هائلة نظرا لعدم وجود علاج مؤكد حتى الان في الاسواق لمرضي الزهايمر والسرطان ولم يصل أي عقار حتى الان الى مرحلة الصناعة ، ونحن اذا استطعنا جعلها مادة تجارية فذلك يعتبر فخرا لبلادنا ويدر عليها عائدات ضخمة.
وتشرح ملازادة انها الان تسعى الى تسجيل اختراعها (عالميا) لكنها تواجه صعوبات مالية لكن عائلتها واستاذها الجامعي أخذوا على عاتقهم دعمها.
وتوصي الطالبة "دريا ملازادة" الشباب الذين يمتلكون فكرة علمية بعدم التراجع حتى اذا فشلوا في ترجمة هذه الافكار على الارض بسبب المشاكل ، وتؤكد انها عانت كثيرا في السابق بسبب رفض عدة اختراعات قامت بها الى ان استطاعت اخيرا تسجيل احداها ، وتقول " لانجاز كل عمل، هناك طريق، والمهم هو الوصول الى هذا الطريق، ويمكن ان تشكل الجهود والذكاء والمثابرة نصف النجاح ، والنصف الآخر هو اسناد ودعم عائلة الشخص له".