"حماس" : مناورة الغرفة المشتركة "الركن الشديد 3" شمال غزة  تؤكد خيار المقاومة وتوحيد الكلمة

*قادة سابقون في جيش الاحتلال يحذرون من "خطر" الائتلاف الحكومي الجديد

الضفة الغربية – وكالات : اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة، فجر امس الأربعاء، بين مقاومين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين بالضفة المحتلة.

وأفادت وكالة فلسطين اليوم نقلا عن مصادر محلية، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال الصهيوني اقتحمت مخيم جنين فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال المقتحمة.

وخلال الاشتباكات استهدف مقاومون قوات الاحتلال بشكل مباشر خلال اقتحام جنين، فيما تم تفعيل صافرات الإنذار في المخيم.

جدير ذكره أن العديد من ضباط جيش الاحتلال اعترفوا مؤخراً بأن الاشتباكات التي تشهدها جنين لا مثيل لها منذ سنوات، حيث إن الجيش يدخل المخيم وبمجرد دخوله ينهال عليه رصاص المقاومين وتنفجر العبوات الناسفة من كل اتجاه.

ويخوض مقاومون من كتيبة جنين- سرايا القدس اشتباكات عنيفة بشكل مستمر مع قوات الاحتلال التي تقتحم مخيم ومدينة جنين بهدف اعتقال بعض المقاومين أو اغتيال البعض الآخر.

من جهنه قال المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم، إن مناورة "الركن الشديد 3" التي نفذتها الغرفة المشتركة عند السياج الحدودي شمالي قطاع غزة، "تأكيد على مركزية العمل الوحدوي المشترك لدى فصائل العمل العسكري، وقدرة خيار المقاومة على جمع الموقف والكلمة".

وأكد قاسم في تصريح صحفي على ضرورة العمل الميداني المشترك والتنسيق في العمل المقاوم في كل المدن الفلسطينية، مشيراً إلى أن "هذه المناورة رسالة وحدة حقيقية لشعبنا في كل أماكن تواجده".

وتابع: "مناورة (الركن الشديد 3) ، تؤكد جاهزية فصائل العمل العسكري لكل التطورات في الساحة الفلسطينية، وجاهزيتها للدفاع عن شعبنا ومقدساتنا وأرضنا وأسرانا الأبطال ، خاصة مع الحكومة الفاشية المقبلة لدى الاحتلال.

وشدد على أن قضية الأسرى كانت حاضرة في المناورة وتفاصيلها، "فهى قضية مركزية لقوى المقاومة حتى كسر القيد عن كل أسرانا الأبطال".

من جهتهم رفع الجنرالات في جيش الاحتلال،  امس الأربعاء، عريضة إلى قادة الأجهزة القانونية يحذرونهم من تدمير "الديمقراطية الإسرائيلية"، بعد حزمة القوانين والتغييرات التشريعية التي أجراها نتنياهو لتشكيل الائتلاف الحكومي المقبل.

من بين القادة الموقعين على العريضة التي رفعت إلى رئيسة المحكمة العليا والمستشارة القانونية لحكومة الاحتلال والمستشار القانوني في "الكنيست"، رئيس أركان جيش الاحتلال السابق دان حالوتس، والقائد السابق لسلاح الجو أفيهو بن نون، وإيتان بن إلياهو، وعاموس يادلين رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السابق، ونمرود شافر رئيس قسم التخطيط السابق.

الجنرالات والقادة الموقعين على العريضة اعتبروا أن قادة الأجهزة القانونية التي وجهوا لها رسائلهم يمثلوا "خط الدفاع الأخير" عن مؤسسات الدولة، وحذروهم من انهيار ما أسموها "الديمقراطية الإسرائيلية"، بسبب التحالف الحكومي الجديد بقيادة نتنياهو وبن غفير وسموتريتش ودرعي.