بيعة للقائد ووفاء لدماء الشهداء
الحشود المليونية التي خرجت بالامس وبذكرى احياء شهادة سليلة النبوة والامامة السيدة الصديقة الزهراء (عليها السلام) والتي تزامنت مع توديع اكثر من 200 شهيد من شهداء الحرب المفروضة على الجمهورية الاسلامية وشملت مختلف المحافظات الايرانية من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب. عكست لكل المراقبين الصورة المشرقة للشعب الايراني في حضوره الدائم من اجل ابراز احساساته ومشاعره تجاه الثورة الاسلامية وقيادته الحكيمة. وقد لا يكون ذلك مستغربا لان وعلى مدى اربعة عقود من الزمن ونيف اثبت هذا الشعب وفاءه لوطنه ولدماء شهدائه الذين بذلوا دماءهم الطاهرة من اجل ان تبقى الجمهورية الاسلامية قدرة صامدة وقوية امام مختلف الاعاصير الصفراء والسوداء العاتية لاعدائها والحاقدين عليها.
الا انه وفي الطرف المقابل فان اعداء الشعب الايراني الصامد والمقاوم والتي تكسرت على صلابته ووحدته كل المحاولات والمؤامرات الاجرامية التي حاكها الاعداء وعلى رأسهم الشيطان الاكبر اميركا ومن وضع اقدامه في ركابها.
وصورة الحشود المليونية بالامس والتي تعالت هتافاتها وصرخاتها منددة بعوامل اثارة الفتنة والشغب لدليل قاطع ان المراهنة على هذا الشعب الواعي في تنفيذ خططه القذرة هو رهان خاسر ولايمكن ان يجد طريقه الى التنفيذ، وبذلك يمكن التاكيد ان الاعلام الغرب والمعادي في المنطقة لم يقو على عكسه اعلاميا وسياسيا بل سيمر عليها مرور الكرام. رغم انه رسالة واضحة لكل الشعوب في العالم ان الشعب الايراني لايمكن ان تفصله او تبعده عن ثورته وقيادته كل اساليب الخداع والتضليل والاجرام وانه باق على بيعته لقيادته والسير وراءها وكذلك وفيا لدماء شهدائه الابطال الذين سالت دماؤهم من اجل الحفاظ على ديمومة الثورة الاسلامية المباركة.
الصورة المشرقة التي جسدها الشعب الايراني بالامس لدليل قاطع على انه لازال الحارس الامين للحفاظ على ثورته ودوام استمرارها وهو ماقل نظيرة في العالم اليوم،
ومما يؤكد انه هو صاحب الثورة المباركة والتي ضحى من اجلها بالغالي والنفيس واسال في سبيلها الدماء الطاهرة ولذا فانه لايمكن ان يتصور او يتوهم احد انه سيتخلى عنها او ان يقدمها لقمة سائغة لاعداءه الحاقدين والمارقين.