kayhan.ir

رمز الخبر: 162736
تأريخ النشر : 2022December27 - 20:37
مدير مؤسسة كيهان..

فتنة 2009 واعمال الشغب الاخيرة تعدد الواجبات والجذر واحد

طهران/كيهان العربي: خلال تجمع لطلاب الجامعات واساتذة الجامعة الحرة، قال مدير مؤسسة كيهان الاستاذ  "حسين شريعتمداري"، وضمن تقريب  اعمال الشغب التي حصلت مؤخرا في البلاد مع فتنة عام 2009؛ على اعتاب التاسع من "دي" ينبغي الاشارة الى هذا الموضوع وهو ان ما وقع في التاسع من "دي" تكرر بصورة اخرى في الاحداث التي وقعت مؤخرا، وبالطبع كان هنالك اختلاف، والمهم في الامر هو ان العبر التي حصلنا عليها في 9 دي يمكن ان تكون خارطة الطريق لما يأتي.

واضاف شريعتمداري: ان صراع نظام الجمهورية الاسلامية الاسلامية مع نظام الهيمنة هو صراع ماهوي، اي ان الصراع نابع من اختلاف الماهية. اذ مادمنا نؤكد على حكومة الاسلام الاصيل فهذا الصراع مستمر، فخصيصة الاسلام الاصيل اباؤه للضيم، من هنا فحين تريد هذه التجربة خوض الحكومة فمن الطبيعي ان يقف نظام الهيمنة قباله. وان نهاية هذا الصراع تسجل حين يغير احد الجانبين من ماهيته. فاما ان يغير النظام الاستبدادي من نهجه الدموي واما ان تتنازل الجمهورية الاسلامية عن نهج الاسلام المحمدي الاصيل. ولما لا يتنازل الجانبان عن ماهيتهما فالصراع مستمر.

وستستمر ساحات الصراع في تعددها ولذا فان فتنة 2009 انتهت الا ان الفتن الاخرى لا تنتهي.

وفي اشارة الى بعض  الوثائق المتوافرة بخصوص جذور  فتنة 2009 واعمال الشغب الاخيرة، فمخططو هذه الفتنة واعمال الشغب من قبل قد حاكوا الامور، فقد قال ااستاذ شريعتمداري: الجنرال ماكنزي القائد السابق للقوات العسكرية الايمركية في المنطقة وفي رده على تساؤل خلال اجتماع الكونغرس الاميركي بخصوص  ايران بانه هل الخيار العسكري في الحسبان، يقول؛ ان الخيار العسكري غير ممكن عملياً اذ سيترتب عليه اضرار لنا. ولكن لنا برنامجاً بعنوان (يلن B) نستفيد منه حين لا نتوصل الى اتفاق في المفاوضات.

واضاف الاستاذ: ان ممثل اميركا في الشأن الايراني "روبرت مالي" وخلال اتصال مع جوزيب بورل مسؤول السياسة الخارجية الاتحاد الاوروبي قد قال، "اصبروا اسبوعين وسترون كيف ان ايران تتسارع باضطراب لاسئتناف المفاوضات". هذا في الوقت الذي بدات الاضطرابات بعد اسبوعين في ايران، ورأينا كيف تكاتفت الاعداء من الخارج والداخل كحرب الاحزاب.

واستطرد  مدير مؤسسة كيهان بالقول؛ ان وفاة "مهسا اميني" كان حادثاً يحصل في اي بقعة في العالم ونشهد الان مئات الحالات في دول اخرى، على سبيل المثل ينتظر ان يطبق  حكم قطع اعناق 21 شخصا في السعودية، او في اميركا حيث قتل الآلاف في الشوارع العام 2022.

واضاف الاستاذ: ان ذلك الحادث لم يكن بمستوى اعمال الشغب التي حصلت مؤخرا، ولكن نشهد دخول الجميع وسعوا ان يخلقوا منه B، ففي فتنة 2009 حضر الجميع بعد استعداد مسبّق.

وشدد شريعتمداري الى مدى تنسيق واستعداد وسائل الاعلام الاجنبية واذنابهم في الداخل خلال فتنة 2009 قائلا: لقد حضر ايران منذ عامين على فتنة 2009 العديد من مسؤولي اجهزة المخابرات تحت عناوين مهنيين واكاديميين، ولذا حصل ما حصل مما ينبغي التدقيق على السبب في تكرار هذا الامر في اعمال الشغب التي وقعت مؤخرا.

واردف الاستاذ بالقول؛ ان "ريتشارد هاوس" مسؤول لجنة العلاقات الخارجية الاميركية قد طرح برنامجاً تحت عنوان التحالف الابيض في فتنة 2009، وهذا البرنامج قد استفيد منه في اعمال الشغب الاخيرة.

وهذا البرنامج يعني انه لاجل البدء بمخطط في ايران لابد من وجود تحالف ابيض اي جميع الفصائل تدخل الساحة، وتتفق في زاوية مشتركة.

واشار الاستاذ  شريعتمداري الى تحالف جميع الفصائل السياسية والاحزاب المعارضة داخلياً وخارجياً خلال فترة الانتخابات وفتنة 2009، قائلا: في تلك الايام كان لقائد الثورة توجيهات، يقول فيها؛ "ليست ايران بالاتحاد السوفياتي السابق وليس خاتمي غورباتشوف".

ولذا فان هذا البرنامج كان معداً سلفاً.

واعتبر الاستاذ  تردد الشخصيات الامنية للمخابرات الاجنبية على ايران علامة على تخطيط النظام الاستكباري لخلق الفتنة واعمال الشغب في ايرانن قائلا: ان "جان كين" المستشار الرفيع لجهاز MI6 وهو من المسؤولين الامنيين الذي دخل ايران بغطاء اكاديمي، كان قد قال ان البرنامج الذي يتابعه تأسيس مجتمع مدني في ايران، ويرى انه لابد ان تكون الانتخابات محور الثورات الملونة.

واضاف: ان جان كيري حين جاء مرة ثانية الى ايران كانت مهمته تشكيل خلية اُم ولذا يقول "نحن بحاجة الى حلقة متكاملة من المنشورات والمواقع الالكترونية". من هنا شهدنا حينها فجأة اصدار تصريحات لصحف ومجلات كثيرة.

واعتبر شريعتمداري، الاستفادة من شعار واحد في الفتن  واعمال الشغب، بانه عارضة لمشروع الاتحاد الابيض، قائلاك حين يتم تشكيل الاتحاد  الابيض فان واجهته ليست حقيقية، اي ان اساس القضية امر آخر، فعلى سبيل المثال، خلال فتنة  2009 كانت الانتخابات هي اللافتة، فيما ان الانتخابات هي ذريعة، من هنا اذا اردنا  ان نريد معرفة هدف الاتحاد فعلينا تشخيص المعادلة.

وقال الاستاذ: حين يتم تشكيل الاتحاد الابيض فلاجل ان نعرف ما هو هدف التحالف ينبغي ان نشخص مواقف الفصائل  المشاركة في الاتحاد كما كان في حرب الاحزاب فان هدف التحالف كان التخلص من الاسلام حديث الظهور. وشدد مدير مؤسسة كيهان على اقرار الاعداء والمحلين السياسيين الغربيين على الفشل في حادثة "9 دي"، قائلا: بعد حادثة 9 دي افاد "ريتشارد هاوس"؛ ان نظرية الحركة المعاكسة لفوكوياما قد اعطت نتائج عكسية، اذ كان يقول فوكوياما؛ ان مشكلتنا مع ايران بدأت مع ولاية الفقيه من هنا فان علينا استهداف هذا الامر ولكن الخوض مباشرة نحو مشروع ولاية الفقيه سيكون له ردود فعل.

وختم شريعتمداري بالقول، ان الاحداث الاخيرة لا فتة التحالف كان؛ المرأة الحياة الحرية، في الوقت الذي كان جميع اوراقهم العداء للمرأة والحرية والحياة، ولذا تغير هذا الشعار بعد فترة.