kayhan.ir

رمز الخبر: 162728
تأريخ النشر : 2022December27 - 20:35

عادوا للتفاوض بعد ان تكشفت عوراتهم

بعد ان استنفذ الاستكبار العالمي وحلفاؤه الدوليون والاقليميون خياراتهم واوراقهم ضد الجمهورية الاسلامية وآخرها وبالطبع  ليست الاخيرة ورقة اعمال الشغب اصطدموا بحائط الشعب المسدود، باتوا اليوم يبحثون عن مخرج يستر عورتهم وان تنصلوا في البداية عن اية مسؤولية لهم في الاحداث لكن التطورات اللاحقة وممارستهم الشيطانية والنفاقية برهنت على تورطهم المشين والمخزي ودعمهم المفتوح وبكل السبل خاصة الاعلامية بشكل مكثف ومركز ووظفت فيه مئات القنوات التلفزيونية والاذاعية والفضاء المجازي لبث السموم والتضليل وفبركة الاحداث وهذا ما قادهم في النهاية لاشهار دعمهم للغوغاء والبلطجية باسم دعم "الحرية" وقد وصلت الصلافة لدرجة ان بعض الدول الغربية بعثت برسائل الى طهران تقول انها مستعدة لوقف دعمها لاعمال الشغب ازاء دعم ايران لسوق الطاقة العالمية بالنفط والغاز.

ولجهل الغرب وحماقته وعدم اطلاعه الصحيح عن حقيقة الاوضاع في ايران ووطنية الشعب الايراني المعجونة بالثورة الاسلامية الذي لا يتزحزح عن موقفه المبدئي قيد انملة تورط في لعبة  خائبة وخسر فيها الاموال الطائلة دون ان يجني منها سوى الخيبة والخذلان والهزيمة.

لقد توهم المعسكر الغربي واذنابه بانهم وعبر تجنيدهم لبعض عملاء الداخل وصرفهم الاموال الهائلة لشراء الذمم وتحشيد البلطجية واصحاب السوابق وانزالهم الى الشارع من جهة ومن جهة اخرى تحشيدهم للمجموعات المعادية للثورة في الخارج من اقصى اليمين الى اقصى اليسار وكذلك من المجموعات الانفصالية الذي كان يغني على ليلاه ولن يجمعهم اي هدف مشترك، يستطيعون اسقاط  الثورة الاسلامية  هذا الجيل الشامخ والصرح العظيم الذي عجز العالم يوم اجتمع الشرق والغرب ووقف مع صدام في الحرب المفروضة على ايران للايقاع بها.

يبدو ان الغرب لازال في سن المراهقة يحلم بما يشتهي وبما تسول له نفسه دون النظر الى عواقب الامور، انه يستطيع مواجهة النظام الاسلامي الذي تمتد جذوره اليوم الى اقصى نقاط الكون، عبر بعض المجموعات المعادية للثورة الاسلامية سواء في الداخل او الخارج. واليوم بعد هذه الفضيحة المدوية خرج الغرب من هذه اللعبة خاسرا خائبا خاصة وانه جرب قبل ذلك كل ما يملكه من خيارات ومشاريع واوراق حتى انتهى به الامر للجنوح الى الضغوط القصوى التي ثبتت هي الاخرى عقمها مع الجمهورية الاسلامية.

واليوم بعد ان خمدث شعلة الفتنة والفوضى واعمال الشغب بوعي الشعب وحضوره الواعي والمسؤول في الشارع شعرت الاطراف الغربية وعلى راسها اميركا بخيبة امل كبرى يشكل لها كابوسا مميتا.

واليوم وبكل صراحة ودون خجل يبعثون برسائلهم الى طهران وعبر القنوات المختلفة بانهم مستعدون للتفاوض ولا يعتزمون دعم الفوضى في ايران وهذا ما اعلنه بالامس الرئيس رئيسي في مراسم تشيع شهداء الحرب المفروضة، انها لوقاحة وصلافة مشينة ان يتعروا بهذا الشكل  المخجل في وقت بقي المسؤولون الاميركيون ومن مختلف من المستويات وطيلة ايام الشغب والفوضى يرددون باننا "لا نسعى حاليا لاحياء الاتفاق النووي مع ايران بل مشغولون بدعم احتجاجاتها"؟!