ليس هناك من شعب عربي ظُلم مثل الشعب البحريني، فمظلومية هذا الشعب مضاعفة، فهو يتعرض لقمع وتنكيل وتمييز من قبل النظم الخليفي الاستبدادي من الداخل، ويتعرض من الخارج لظلم الاشقاء، الذين خذلوه، ووقفوا الى جانب النظام الخليفي، إنطلاقا من نظرة طائفية مقيتة.

النظام الخليفي أعدم وسجن وعذب وهجر أبناء الشعب البحريني الاصلاء، وجرد الالاف منهم من جنسياتهم، ومنحها للاسيويين والاجانب، لتغيير التركيبة الطائفية للشعب البحريني، وحرّم الالاف من العمل والتعليم والسفر والتوظيف، على أسس طائفية مقيتة، وفتح ارض البحرين للغزو السعودي الاماراتي، وارتمى وبشكل مقزز في احضان الصهيونية العالمية، وطبع مع "اسرائيل"، وجعل البحرين مرتعا للجيوش الامريكية والجواسيس "السي اي ايه" والموساد، وفعل الافاعيل، لانه جسم غريب في البحرين، فهو لا يملك اي جذور في هذه الارض.

هذا الشعب المظلوم والمضطهد، ظل وفيا لدينه وقوميته، فمازالت بوصلته تشير نحو فلسطين، قضية العرب والمسلمين الاولى، رغم انف النظام التطبيعي الخليفي، فهذا الشعب الغيور، أفشل مخططا تطبيعيا خطيرا، تمثل بإحياء احتفالات الصهاينة بعيد "حانوكا" و "الانوار" اليهودي في البحرين على مدة ثمانية ايام، والتي كان من المقرر ان تبدا يوم أمس الاحد قرب باب البحرين في المنامة، فقد اضطر النظام الخليفي الى إلغاء الاحتفالات، بعد خروج تظاهرات غاضبة في المنامة، رفع خلالها شعار "الموت لإسرائيل" ، ولافتات تؤكد على ان الشعب البحريني يرفض التطبيع مع عدو العرب والمسلمين.

اللافت ان "عيد حانوكا" او "عيد الانوار"، هو عيد له طابع سياسي، وليس له اي جذور في التوراة، وبُني على اكاذيب تتعلق بوجود الهيكل المزعوم، إلا ان الشعب البحريني البطل، أطفأ بشجاعته، "أنوار" هذا العيد المزيف، في المنامة، وحرم نظام ال خليفة، من ترويج، إكذوبته، من ان الصهاينة مرحب بهم في البحرين.

العالم