الجيش السوري يعترض رتلاً أميركياً ويجبره على التراجع في ريف القامشلي
دمشق – وكالات : اعترض حاجز للجيش السوري رتل آليات لقوات الاحتلال الأميركي، في قرية تل الدهب في ريف القامشلي الجنوبي، ومنعه من المرور في القرية، وأجبره على التراجع.
وذكرت مصادر محلية لوكالة "سانا" أن "حاجزاً للجيش السوري طرد رتلاً مؤلفاً من 5 مدرعات تابعة للقوات الأميركية، حاولت المرور عبر قرية تل الدهب بريف القامشلي الجنوبي، والتوجه إلى مدينة القامشلي وأجبره على المغادرة".
وتزامن ذلك مع تحليق طائرات استطلاع يرجح أنها للتحالف الدولي في سماء المنطقة، حيث استمر تحليقها لأكثر من 5 ساعات متواصلة قبل أن تغادر المنطقة.
وسبق أن أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنّ الولايات المتحدة قلصت عدد الدوريات شمالي سوريا، لكنها لم تُعِد نشر القوات بالرغم من التهديد بعملية تركية.
وفي 14 كانون الأول/ ديسمبر 2021، اعترض حاجز للجيش السوري رتل آليات لقوات الاحتلال الأميركي في قرية تل الدهب في ريف القامشلي الجنوبي، ومنعه من المرور.
يُشار إلى أنّ مصادر في شمال شرق سوريا أفادت للميادين، في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2021، بأنَّ آليات أميركية بلغ عددها نحو 50 دخلت من العراق إلى سوريا، حاملةً معها معدات وأسلحة، إضافةً إلى جنود أميركيين كانوا متمركزين في العراق.
من جهة اخرى اتسعت رقعة التظاهرات الاحتجاجية المطالبة بطرد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من القوات الأميركية شمال شرقي سوريا.
ونقلت وكالة "سانا" الرسمية السورية عن مصادر قولها إنّ "التظاهرات المتواصلة منذ أسبوع في ريف دير الزور الغربي امتدت لتصل إلى ريف الحسكة الجنوبي، حيث خرج أهالي قرية العطالة جنوبي الحسكة، وتظاهروا صباح امس للمطالبة بطرد ميليشيا قسد التي أمعنت في ممارساتها الإجرامية، وقوات الاحتلال الأميركي المتواجدة في مناطقهم".
وأشارت المصادر نفسها إلى أنّ "أهالي العطالة قطعوا الطريق الواصل بين الحسكة والشدادي، وأوتستراد الحسكة-دير الزور بالإطارات المشتعلة، وسط حالة من الغضب الشعبي ضد ممارسات قسد، التي تنفذ مخططات الاحتلال الأميركي".
هذا ويواصل أهالي قرى ريف دير الزور الغربي منذ أسبوع احتجاجاتهم ضد "قسد"، مجددين مطالبهم "بطرد هذه الميليشيا ومحاسبة قادتها"، على خلفية ارتكابهم الجرائم ونهب الثروات الوطنية وتقديمها للاحتلال الأميركي.
وقبل يومين، شهدت دير الزور احتجاجات شعبية، تنديداً بجريمة اختطاف فتاتين لجأتا إلى أحد شيوخ قبيلة البكارة واغتضابهما وقتلهما، وإلقاء جثتيهما في إحدى قرى ريف دير الزور الغربي.
كما اتّهم الأهالي شقيق قائد "مجلس دير الزور" العسكري، التابع لـ"قسد" أحمد الخبيل (أبو خولة) بارتكاب الجريمة، ومحاولة إخفاء ملامحها.
من جهة اخرى قامت القوات التركية امس الثلاثاء باعتداء جديد باستخدام سلاح المدفعية ضد المدنيين السوريين في قرية أم حرملة شمال أبو راسين بريف الحسكة الشمالي الغربي.
أفاد بذلك مراسل قناة العالم الإخبارية في سوريا، واوضح قائلا بأن القوات التركية تقصف بسلاح المدفعية قرية أم حرملة شمال أبو راسين بريف الحسكة الشمالي الغربي.
وكان الجيش التركي قد ايتهدف الحمعة الماضية قرى شيوخ فوقاني وزورمغار وقرموغ وجيشان في ريفي عين العرب الشرقي والغربي بريف حلب، بقذائف المدفعية.
كما قصفت القوات التركية أيضا قريتي خالدية وحويجة في ريف ناحية عين عيسى الشرقي بريف الرقة بقذائف الهاون.