مطالبات برلمانية للحكومة: يجب التصدي للإرادة الدولية الأميركية للسيطرة على العراق
بغداد – وكالات : طالب عضو مجلس النواب، ثائر الجبوري، الحكومة الحالية بالتصدي للإرادات الدولية ووضع العراق على سكة الصواب، فيما أكد ان أمريكا والاتحاد الأوروبي مارسوا ضغوط عديدة لرفع أسعار الدولار.
وقال الجبوري، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "الحكومة العراقية مطالبة بالتصدي والوقوف بوجه الإرادة الدولية التي تحاول فرض سيطرتها على البلد"، لافتا الى أن "العراق بدأ يخطو خطوات جادة برئاسة وزراء كفوءة".
وأضاف، أن "الإرادة الدولية لاسيما البنك الفيدرالي الأمريكي والاتحاد الأوروبي والدول الأخرى التي لها شأن باقتصاد العراق مارست ضغوط عديدة لرفع أسعار صرف الدولار".
وأوضح عضو مجلس النواب، ان "رئيس الوزراء محمد السوداني بدأ بمشاركة الشعب العراقي في كل الفعاليات التي تقدم خدمة لهم، ويعمل من اجل أن يضع العراق على سكة الصواب"، لافتا الى أنه" ليس من المعقول من قبل رئيس الوزراء او مجلس النواب العمل على رفع سعر صرف الدولار وتردي العملة المحلية".
وفي وقت سابق، أكد القيادي في الإطار التنسيقي جمال حسن، ان "أسباب متعددة بعضها خارجي تقف وراء ارتفاع اسعار صرف الدولار في الأسواق العراقية لكنها وفق القراءات حالة مؤقتة سيجري معالجتها بتبني الحكومة خمس خطوات عاجلة أبرزها زيادة ضخ الدولار".
وتستمر معاناة العراق مع واشنطن من 2003 الى يومنا هذا من خلال افتعال الازمات واثارة الفوضى عبر "اوراقها" الداخلية التي تستخدمها بين فترة وأخرى، حيث تستمر في عرقلة تقدم العراق بشكل مباشر او غير مباشر عبر استخدام مختلف الأساليب أبرزها الجانب الاقتصادي.
من جهته أوضح البنك المركزي العراقي امس الثلاثاء، أسباب ارتفاع صرف الدولار الأمريكي.
واستمرت أسعار صرف الدولار الأمريكي بالارتفاع إزاء الدينار العراقي، امس الثلاثاء، في البورصة الرئيسية بالعاصمة بغداد، وفي اقليم كوردستان، لتقترب من 160 ألف دينار مقابل 100 دولار، وذلك للمرة الاولى منذ أن اقر سعره بشكل رسمي في موازنة الدولة بمبلغ 146 ألف دينار في العام 2020.
وذكر البنك في بيان ورد لوكالة شفق نيوز؛ أن "مجلس إدارة البنك المركزي العراقي اجتمع بتاريخ 2022/12/27 وناقش تداعيات ومؤشرات ارتفاع أسعار الصرف في الأسواق المحلية وما يتعرض له سعر صرف العملة الاجنبية منذ أيام من ضغوطات مؤقتة ناتجة عن عوامل داخلية وخارجية، نظراً لاعتماد آليات لحماية القطاع المصرفي والزبائن والنظام المالي. وحيث أن كافة متطلبات التجارة الخارجية (لأغراض الاعتمادات المستندية أو الحوالات) مغطاة بالكامل بالسعر الرسمي (1465) دينار للدولار بالنسبة للاعتمادات المستندية و(1470) دينار للدولار بالنسبة للحوالات".
من جانبه أكد اللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني،امس الثلاثاء، مضي قوات حرس الحدود في الإنتشار بالحدود المحاذية مع تركيا وإيران في إقليم كوردستان، مشددا على ضرورة التكاتف بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة لسد الثغرة الأمنية في مناطق التماس بين الجانبين من خلال تشكيل لواءين مشتركين.
وقال اللواء رسول في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر وزارة الدفاع، وحضره مراسل وكالة شفق نيوز، إن القائد العام للقوات المسلحة أصدر الأوامر بيمك الحدود والخط الصفري مع تركيا وإيران من قبل قوات حرس الحدود، وعلى الفور باشرت تلك القوات بتنفيذ الأوامر، مؤكدا أن السوداني وجّه بتوفير الدعم اللوجستي لتلك القوات في مسك المخافر.
وأضاف أن هذه الخطوة مهمة بشكل كبير، مردفا بالقول إن قيادة حدود المنطقة الاولى باشرت مسك الحدود مع الدولتين الجارتين.
وتابع اللواء رسول إننا "ماضون بموضوع مسك الخط الصفري وتعزيز قيادة قوات الحدود ومسك المخافر الحدودية لإنهاء الهجمات والخروقات".
من جانب اخر اتهم القيادي في تحالف الفتح عدي عبد الهادي، امس الثلاثاء، أمريكا بعرقلة ثلاث محاولات عراقية لشراء منظومة اس 400 الروسية.
وقال عبد الهادي في حديث لـ/ المعلومة/ ان "امريكا تعتمد اجندة واضحة في العراق ابرزها منع نشوء جيش قوي من خلال احباط اي محاولة لاقتناء المنظومات الحديثة في كل المجالات القتالية ومنها الدفاع الجوي التي تشكل هرم الحصانة الامنية لكل دولة".
واضاف، ان "امريكا عرقلت ثلاث محاولات عراقية جادة للانفتاح على منظومة اس 400 الروسية باعتبارها الافضل على المستوى العالمي واسعارها مناسبة"، لافتا الى ان "ادوات واشنطن كثيرة في المشهد العراقي وهي تحاول من خلالها منع اي مساعي في اطار اقتناء الاسلحة الحديثة".
واشار الى ان "الخروقات ستبقى في العراق اذا لم يجري نصب منظومات قوية لحماية الاجواء من اي خروقات".
ويعاني العراق من ضعف منظومة الدفاع الجوي ما ادى الى تكرار الخروقات في اعتداءات جبانة استهداف القوات الامنية والحشد الشعبي اكثر من مرة".