kayhan.ir

رمز الخبر: 162633
تأريخ النشر : 2022December25 - 20:25

اتصالات سرّية متقدمة بين نتنياهو وابن سلمان

 

 

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو يجري منذ الانتخابات الأخيرة لـ"الكنيست" (مطلع الشهر الماضي) اتصالات سرية مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، في محاولة للتوصل إلى اتفاق تطبيع علاقات بين الطرفين (الإسرائيلي والسعودي).

وأضافت الصحيفة أن "ابن سلمان الذي يبدي استعداده للمفاوضات، وضع شروطًا تشمل تسوية العلاقة مع إدارة بايدن وإزالة المنع عن بيع السلاح المتطور للسعودية، بشكل عام، وطائرات F-35 بشكل خاص"، معتبرة أن "هذا الشرط قد يكون صعباً وربما غير ممكن".

وبحسب الصحيفة، "لم يتعهد نتنياهو بإنجاز أي تقدم نحو حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني لكنه أكد تجنب ضم الضفة طيلة فترة رئاسته للحكومة"، مشيرة إلى أن "نتنياهو يستلهم بهذا الأسلوب أسلوب مناحيم بيغن، عندما بدأ المفاوضات السرية مع مصر في المغرب، بين وزير خارجيته موشيه ديان ومستشار السادات حسن تهامي والتي هيأت لزيارة السادات إلى القدس".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الإمارات انضمت إلى "اتفاقيات أبراهام" بعد حصولها على ضوء أخضر من السعودية، ولو لم يحصل ذلك لما تم التوصل إلى هذه الاتفاقيات"، مذكرة بأنه "منذ توقيع الاتفاقيات قبل سنتين وربع السنة، تبين للسعوديين أن الدول الموقعة على اتفاقيات أبراهام لم تتضرر أبدا، بل التجربة نجحت وبالإمكان الاستمرار إلى المرحلة المقبلة"، على حد زعمها.

ولفتت إلى أن "تفاصيل وردت عن 3 مصادر مختلفة، ترسم صورة جزئية، فشروط الافتتاح صعبة، وفرص التوصل إلى اتفاق ليست كبيرة، ولكن الجديد هو أن الجانب السعودي يبدي اهتمامًا كبيرًا، حيث يُظهر ابن سلمان استعدادًا حقيقيًا للتفاوض".

وأضافت أن "البنية التحتية للمفاوضات موجودة، حيث تحافظ "إسرائيل" والسعودية على تعاون استراتيجي على الجبهة ضد إيران، والمظلة المريحة للجميع هي القيادة  المركزية الأمريكية، التي يقع مكتبها في قطر، والتي تعمل بالتنسيق بين دول الخليج في المنطقة و"إسرائيل"، ولكن وفقاً لمصادر أميركية فإن الطرفين منذ فترة طويلة تحولا إلى جهات اتصال مباشرة وكلاهما راضٍ جداً عن النتائج".

وألمحت الصحيفة إلى "احتمال حصول السعودية على مكانة في المسجد الأقصى في سياق اتفاق تطبيع علاقات، الأمر الذي سيؤدي إلى تدهور آخر في العلاقات بين إسرائيل والأردن".

الصحيفة ختمت قائلة إن "نتنياهو سيحاول منع حدوث اي خطوات إسرائيلية تتعلق بالمسجد الأقصى، لتغيير الوضع القائم فيه، إلا أن كلا من رئيس حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش ورئيس حزب "قوة يهودية إيتمار بن غفير يسعيان إلى تنفيذها" مضيفة: "الآن نستعد لحرب مع إيران، ونعمل على ضم السعودية إلى جانبنا".