مطالبة برلمانية عراقية باتخاذ إجراءات جدية للكشف عن المتورطين في اغتيال قادة النصر
*السوداني : ملف التنمية والخدمات مرهون بمكافحة الفساد في العراق
*لجنة برلمانية تعزو العمليات "الإرهابية" بديالى لـ"الفيتو السياسي والورقة الطائفية"
*مصدر أمني : انتشار كثيف للحشد الشعبي على المناطق الصحراوية القريبة من الحدود السورية
بغداد – وكالات : طلب البرلماني العراقي، محمد البلداوي، الحكومة و القضاء باتخاذ إجراءات جدية للكشف عن المتورطين في اغتيال قادة النصر.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه طالب عضو مجلس النواب العراقي، محمد البلداوي، الحكومة والقضاء بالاتخاذ إجراءات جدية للكشف عن المتورطين في حادثة اغتيال قادة النصر (الشهيد أبو مهدي المهندس، الشهيد قاسم سليماني)، فيما أكد أن الفرصة مواتية لمحاسبة المتواطئين لاسيما بعد ابعادهم عن المناصب الحكومية.
وقال البلداوي في حديث لوكالة المعلومة العراقية، إن "الفرصة الان مواتية امام الحكومة والقضاء لمحاسبة جميع الذين يشك بأنهم تورطوا في جريمة المطار بعد ابعادهم عن المناصب الحكومية"، لافتا الى أن "الفرصة أصبحت سانحة امامهم من اجل التحقيق بجدية والوصول الى المجرمين الحقيقيين".
وأضاف، ان "الجهة المسؤولة عن تنفيذ العملية الإرهابية والاداة التي استخدمت في الجريمة معروفة، لكن الان نبحث عمن كان متورطاً ومتواطئا في هذه الجريمة والذي أوصل المعلومة للعدو".
وأوضح عضو مجلس النواب العراقي، ان "هناك جهات متورطة في اغتيال قادة النصر؛ لذلك النقطة المهمة تتمثل بمحاسبة هذه الجهات"، مؤكدا "ضرورة أن يكون للبرلمان موقف حازم تجاه هذا الملف".
وطالب البلداوي، الحكومة والقضاء بـ "ضرورة أن يكون هناك عملا جاداً ودلالة واضحة للكشف عن كل الجهات المتورطة بحادثة المطار ووضع نصب اعينهم انجاز هذا الملف المهم".
ولم تبق الا ايام قليلة ونشهد ذكرى حادثة جريمة مطار بغداد التي أدت الى استشهاد "قادة النصر" الذين كان لهم دور كبير في تحرير العراق، لاسيما أنهم قادوا معركة وجودية كادت أن تسقط بلاد الرافدين بيد جماعة إرهابية، عملت على سفك دماء أبنائها على مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي بقي متفرجاً مدة طويلة.
بدوره أعتبر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، امس الأحد، أن الفساد المالي والإداري يشكل العائق الأساس أمام ملف التنمية والخدمات في البلاد.
جاء ذلك خلال ترأسه اجتماعاً ضم مسؤولي الدوائر الخدمية والقطاعية في المحافظة، بحضور محافظ البصرة، وفقا لبيان صادر عن المكتب الإعلامي للسوداني.
وذكر البيان أن السوداني لإيجاز مفصّل عن الواقع الخدمي في المحافظة، وسير تنفيذ الخطط الموضوعة على مستوى المشاريع المختلفة. كما اطلع سيادته على سير العمل وآليات تقديم الجهد الخدمي والإسناد لبطولة خليجي 25.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أهمية البصرة، وما تمثله من خصوصية، مؤكدا أن زيارته للمحافظة، تأتي ضمن سلسلة جولاته التفقدية للمحافظات؛ للاطلاع على واقعها ومتابعة مشاريعها، سواء أكانت على مستوى خطط الدولة وتخصيصاتها المالية أم من خلال فرص الاستثمار والتنمية.
وشدد السوداني على أن ملف التنمية والخدمات مرهون بمكافحة الفساد المالي والإداري، الذي يشكل العائق الأساس لأي مشروع وأية نهضة وأي تطور. وبيّن أن مكافحته ضمن أولويات المنهاج الوزاري، ولن يتم التهاون إزاءه، كونه يشكل التحدي رقم واحد، وإجراءات مكافحته مستمرة.
من جهته عزا عضو لجنة الامن والدفاع النيابية احمد رحيم الموسوي، يوم الأحد، ديمومة بؤر وحواضن الارهاب في ديالى الى "التدخلات السياسية والورقة الطائفية" مؤكدا ان الاجهزة الامنية تمتلك قواعد بيانات كاملة عن ملف المجاميع الإرهابية وأعوانها في ديالى.
وقال الموسوي لوكالة شفق نيوز، إن "التدخلات السياسية وتجيير عمليات ملاحقة الارهابيين الى استهداف طائفي منع اجتثاث بؤر وحواضن الارهاب في ديالى ما سبب خروقات وحوادث ارهابية مستمرة بين الحين والاخر وتأمين غطاء حماية لبقايا المجاميع الارهابية في المحافظة".
واكد ان "الاجهزة الامنية تمتلك قواعد بيانات متكاملة عن المجاميع الارهابية والأُسر المتعاونة معها وجميع الحواضن الداعمة لداعش الا ان (الفيتو) السياسي والورقة الطائفية يمنع اجتثاث الارهابيين وتطهير المحافظة من حواضن وبؤر الموت المستديمة".
وطالب الموسوي بـ"تطهير ديالى من البؤر والحواضن وابعاد امن المواطن عن المصالح السياسية والاجندة الطائفية التي يدفع ثمنها الابرياء بين الحين والآخر".
وأشار البرلماني الى ان "الطيران الحربي نفذ اكثر من 10 ضربات جوية قاصمة في مناطق حمرين اسهمت بقتل اكثر من 50 ارهابياً وفق معلومات دقيقة ما يؤكد قدرة الاجهزة الامنية على اجهاض العمليات والحوادث الارهابية بشكل استباقي".
وتساءل عضو الامن النيابية قائلاً، "كيف يمكن وقوع مجزرة ارهابية في قرية (البو بالي) وهي امنة منذ 2013 ولم تشهد اي حوادث ارهابية؟ وسط تبريرات بوجود فراغات امنية سببتها سحب قطعات امنية من المناطق والقواطع الساخنة".
وتشهد ديالى بين الحين والاخر "هجمات غفلة" تستهدف المناطق والقواطع الشاغرة امنيا واغلبها هجمات وتعرضات ليلية اخرها الهجوم الذي استهدف قرية "البو بالي" في اطراف قضاء الخالص شمال شرق بعقوبة.
من جانب اخر اعلن مصدر امني في قيادة الحشد الشعبي بمحافظة الانبار، امس الاحد، عن انتشار امني كثيف للقوات الحشد الشعبي في المناطق الصحراوية القريبة من الشريط الحدودي مع سوريا لدواعي امنية .
وقال المصدر في تصريح لـ/المعلومة/، إن "قوات من الحشد الشعبي انتشرت ويشكل مكثف في المناطق الصحراوية القريبة من الشريط الحدودي مع سوريا غربي الانبار، على خلفية ورود معلومات استخباراتية تفيد بنية عناصر التنظيم الاجرامي التسلل الى المناطق الغربية للقيام بعمليات ارهابية مستغلين سوء الاحوال الجوية ".
واضاف المصدر ان" هذه الاجراءات تأتي ضمن خطة القيادات الامنية منع عناصر التنظيم الاجرامي من استغلال تلك المناطق في عمليات التسلل بالتزامن مع استمرار هطول الامطار لليوم الثاني على التوالي".
وأوضح، أن "اعادة خريطة انتشار القوات الامنية سوف يسهم في ديمومة امن واستقرار المناطق الغربية نافيا تعرض احدى قطعات الجيش في قضاء الرطبة غربي الانبار لهجوم ارهابي ".