kayhan.ir

رمز الخبر: 162605
تأريخ النشر : 2022December24 - 20:32
فيما تدين سرقة مواردها الطبيعية..

طهران: الحرب ضد الإرهاب لا ينبغي أن يكون ذريعة لإضعاف سيادة سوريا

 

نيويورك- إرنا:-- استنكر السفير والمندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، أميرسعيد إيرواني، سرقة الثروات الطبيعية للشعب السوري، وخاصة المنتجات النفطية في المناطق التي تحتلها القوات الأجنبية، وشدد على ان الحرب ضد الإرهاب لا ينبغي أن يكون ذريعة لإضعاف السيادة الوطنية وسلامة الأراضي السورية.

و قال أمير سعيد إيرواني، مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، في اجتماع مجلس الأمن بشأن سوريا، إن إنهاء الاحتلال وإعادة الاحترام الكامل للسيادة الوطنية وسلامة أراضي سوريا شرط أساسي لأي حل سياسي للأزمة السورية.

وأكد: لا يمكن تحقيق السلام والأمن في شمال سوريا إلا بالدعم الكامل واحترام السيادة الوطنية للبلاد وسلامة أراضيها ، وأي عمل عسكري في شمال سوريا لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الإنساني السيء.

وقال : إن الإرهاب لا يزال يمثل تهديدا خطيرا لسوريا والمنطقة بأسرها، ومع ذلك، لا ينبغي استخدام الحرب ضد الإرهاب كذريعة لتقويض السيادة الوطنية لسوريا وسلامة أراضيها.

واكد على أن الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية في أجزاء من سوريا، أوجد ظروفا مثالية للأنشطة الإرهابية ، والذي يجب أن يتوقف على الفور.

وبشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا، قال السفير الإيراني: إننا نقدر جهود الأمم المتحدة ووكالاتها الإغاثية في تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين، موضحا انه على الرغم من جهود الأمم المتحدة، إلا أن الوضع الإنساني في سوريا كان صعبا وكان له تأثير كبير على المشاكل الاقتصادية المستمرة لهذا البلد.

وفي إشارة إلى التقرير الجديد للأمين العام للأمم المتحدة حول الوضع الإنساني في سوريا ، قال السفير إيرواني إن هذا التقرير يؤكد أن سوريا تواجه تحديات مختلفة ، بما في ذلك المشاكل الناجمة عن وباء كوفيد -19 وانتشار الكوليرا في جميع أنحاء البلاد.

وأضاف أنه وفقا لهذا التقرير، لم يتم توفير الكهرباء من بين الاحتياجات الرئيسية الثلاثة. وان التقرير يكشف أن 15.3 مليون شخص سيحتاجون إلى خطط الإنعاش المبكر والفوري ودعم سبل العيش في عام 2023.

وأكد المندوب الدائم لإيران أن نقص الكهرباء زاد من صعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية.

وفي إشارة للعقوبات الغربية الأحادية على سوريا، قال سفير إيران لدى الأمم المتحدة: إن الإجراءات القسرية الأحادية لا تزال أحد العوامل الرئيسية في الوضع الراهن السيء في سوريا ، وادى الى تفاقم الوضع الإنساني في سوريا.

وذكر الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة أن تقرير الأمين العام سلط الضوء على الآثار السلبية لهذه الأعمال غير القانونية، حيث أعرب عن قلقه البالغ إزاء التداعيات غير المقصودة للعقوبات على إيصال المساعدات الإنسانية والوصول إلى الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والغذاء وأمن الكهرباء.

وأضاف إيرواني: لذلك يجب بذل جهد عاجل للقضاء على مثل هذه الأعمال غير القانونية التي تزيد من آلام الناس ومعاناتهم.

كما أشار السفير الإيراني إلى استمرار عدوان الكيان الإسرائيلي على سوريا وتقاعس مجلس الأمن، وقال إنه رغم الطلبات المتكررة من الحكومة السورية ، واصل مجلس الأمن صمته المطبق حيال العدوان والهجمات الإرهابية المستمرة على سوريا، وامتنع عن إدانة مثل هذه الجرائم البشعة.

وأكد: نتيجة لذلك، أصبح الكيان الإسرائيلي أكثر وقاحة واستمر في انتهاك سيادة ووحدة أراضي سوريا ، وكذلك الاستهداف المنهجي والمتعمد للمدنيين والبنية التحتية المدنية، وهو ما يعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي وقانون حقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة.

واضاف إن ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي اعترفا بالحق الطبيعي لسوريا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالح هذا البلد وأمنه القومي.

وقال ممثل إيران في الأمم المتحدة: إن الجمهورية الإسلامية تدعم مشاريع مثل المصالحة المحلية والوطنية، والتي تعتبر حيوية لتسهيل عودة اللاجئين والنازحين داخليا.

وأكد إيرواني: ما زلنا نعتقد أن سوريا آمنة ومستقرة ومزدهرة لصالح الشعب السوري والمنطقة والمجتمع الدولي، وأن إيران تؤيد عودة سوريا إلى موقعها الإقليمي ونحن عازمون على تعزيز علاقاتنا مع الجمهورية العربية السورية أكثر مما كان في الماضي.