أميركا وحلفاؤها لا يريدون السلام لليمن
مهدي منصوري
تناقلت الانباء ان وفدا عمانيا وصل صنعاء ضمن جهود الوساطة التي تبذلها السلطة للوصول الى حل سياسي الازمة اليمنية خاصة وان لعبة الهدنة التي رسمتها اميركا مع الامم المتحدة من اجل اسكات الصواريخ والمسيرات اليمنية التي كانت تتساقط على رؤوس حكام بني سعود والتي اقلقت ليس فقط المنطقة بل العالم من انه وفي حالة استمرارها سيتدهور الوضع العالمي لان الصواريخ والمسيرات كانت تدك المراكز الاستراتيجية لدول العدوان كالمنشآت النفطية والبتروكيمياوية والمعسكرات وبعض المصالح الاميركية سواء داخل اليمن او خارجها ولذلك جاءت الهدنة للتخفيف من حدة التوتر خاصة وان الشروط التي وضعت والتي ذهبت بصنعاء للموافقة عليها ستعود بالنفع على ابناء الشعب اليمني بفك الحصار وفتح الموانئ والمطارات والممرات البرية والبحرية من اجل دخول المساعدات الانسانية والطبية وغيرها وانهاء حالة الحرب وسحب جميع القوات الاجنبية من جميع الاراضي والجزر والمياه اليمنية وتم رهن تمديد الهدنة بالموافقة على هذه المطالب.
واشار مسؤول يمني من انه لابد من فصل الملف الانساني عن الملفين العسكري والسياسي وهو ما تؤكده القوانين الدولية والشرائع السماوية. كما اكد رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط انه "لا يمكن ان تكون هناك هدنة اذا لم يستجب الطرف الاخر لمطالب الشعب اليمني المحقة والعادلة".
ورغم حالة التفاؤل بحلحلة الازمة اليمنية كما اعلن الوفد العماني الا ان اليمنيين يدركون جيدا من ان ما يشهدونه من خروقات يومية واعمال عدائية وتخريبية ومن حصار خانق وجائر فهي شهادة صارخة على ان دول العدوان وعلى رأسها اميركا المجرمة وحلفاءها لا يريدون احلال اي شكل من اشكال السلام والتهدئة. بل يسعون وبلعبة قذرة حاقدة تحويل الحرب المباشرة الى صراع داخلي بين ابناء اليمن الواحد.
اذن نخلص الى القول ان نوايا دول العدوان لم تكن سليمة تجاه ابناء اليمن بل يستغلون حالة الهدوء من اجل تشديد الاجراءات القاسية تجاه اليمنيين والتي لا يمكن ان يقبلوا بهذه الحالة الشاذة وخاصة في ظل تحركات القوات المعادية في البحر مما دعا لواء الدفاع الساحلي اللواء القادري بالرد على هذه التحركات بالقول ان "تحركات القوات المعادية في البحر يجري رصدها بدقة" واضاف "ان اميركا واسرائيل وحلفاءهما في الخليج الفارسي هم بالفعل من يهدد سلامة الملاحة البحرية في باب المندب وعلى طول ساحل البحر الاحمر عبر مغامراتهم العسكرية التي صاحبت العدوان على اليمن وتحويل الجزر اليمنية الى مناطق عسكرية. واكد بالقول ان حماية البحر الاحمر والجزر ومضيق باب المندب مسؤولية يمنية وان القوات المسلحة والقوات البحرية لديها القدرة الكاملة على ذلك والمنطقة ليست بحاجة الى غزاة لحمايتها كما يدعون.
اذن فالموقف اليمني بات واضحا للجميع ومطالبهم المشروعة قد وصلت الى اسماع الجميع مما يفرض على المجتمع الدولي ان يحقق هذه المطالب الحقة ليعم السلام والامن والا فان ابناء اليمن لديهم من الامكانيات لفرض ذلك وبجدارة مميزة.