سوريا للغرب: الأسد باق في السلطة وعلى الغرب التخلي عن استراتيجية فاشلة لتقسيم المنطقة
نيويورك - وكالات : قال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن الوقت قد حان كي تقبل الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى بأن الرئيس السوري بشار الأسد باق في السلطة وان تتخلى عما وصفها بأنها استراتيجية فاشلة تقوم على محاولة تقسيم منطقة الشرق الأوسط إلى جيوب طائفية.
وقال الجعفري لرويترز عشية الذكرى السنوية الرابعة لاندلاع الانتفاضة السورية إن الأسد مستعد للعمل مع الولايات المتحدة وغيرها لمكافحة الارهاب في الشرق الأوسط.
وتابع "لا نريد أي فراغ في السلطة بالبلاد يثير الفوضى مثلما حدث في ليبيا والعراق.. وأفغانستان.
"يمكن للرئيس الأسد أن يحقق الأهداف لأنه رئيس قوي. إنه يحكم مؤسسة قوية هي الجيش السوري. ويقاوم الضغوط منذ أربع سنوات. "إنه الرجل الذي يمكنه تنفيذ أي حل."
ورفضت بريطانيا وفرنسا دعوات لاعادة العلاقات مع حكومة الأسد. ويقول مسؤولون أمريكيون إنه لا يوجد تغيير في استراتيجيتهم تجاه الأسد حتى وإن انصب تركيزهم على قتال تنظيم الدولة الإسلامية الذي يعادي دمشق أيضا.
وقال الجعفري "نحن منفتحون على التعاون (مع الولايات المتحدة). وهم لا يريدونه."
وقال دبلوماسيون في فبراير شباط إن بعض دول الاتحاد الأوروبي التي سحبت سفراءها من سوريا تقول في أحاديث خاصة إن الوقت قد حان لتكثيف الاتصالات مع دمشق.
من جانب اخر تبنى مجلس الأمن الدولي أمس قرارا يدين استخدام غاز الكلور كسلاح كيميائي في سوريا من أي طرف كان بموافقة 14 دولة بينها روسيا والصين وامتناع فنزويلا عن التصويت.
ويعرب نص القرار الذي يحمل الرقم 2209 عن تأييده لقرار المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي ينص على مواصلة بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة عملها في سوريا ويدعو جميع الأطراف إلى مساعدتها والتعاون معها ويهدد بفرض عقوبات على أي طرف ينتهك نص القرار.
وأوضح الجعفري في مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بعد تبني القرار ان مصلحة بعض الدول الأعضاء لا ترتكز على ممارسة الجهود اللازمة للتوصل إلى حل سلمي سياسي بقيادة سوريا للأزمة في سوريا بل تلجأ الى استخدام جميع الاليات المتاحة في الأمم المتحدة بما في ذلك في مجلس الامن لخلق الذرائع التي تحتاج إليها من أجل الاستمرار في العدوان المتواصل على السيادة السورية.
من جهة اخرى واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تقدمها في ريف حمص الشرقي حيث أحكمت سيطرتها الكاملة على حقل جزل النفطي بريف تدمر وقضت على أعداد من الإرهابيين في ريف حمص الشمالي.
وذكر مصدر عسكري لـ سانا أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة "قضت على آخر تجمعات لإرهابيي تنظيم داعش في حقل جزل النفطي شمال غرب مدينة تدمر ودمرت أسلحتهم وعتادهم وصادرت كميات من الأسلحة والذخائر كانت بحوزتهم”.
وتأتي عملية السيطرة على حقل جزل النفطي بعد يوم من إيقاع وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية العشرات من إرهابيي تنظيم داعش قتلى في محيط حقل جزل بعضهم من جنسيات أجنبية من بينهم أبو صهيب البلجيكي وأبو العز اليماني.
ويعمد تنظيم داعش إلى سرقة الغاز والنفط من سورية والعراق وتهريبه عن طريق وسطاء أتراك مدعومين من نظام أردوغان الإخواني في خرق مفضوح لتوصيات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقرار مجلس الأمن رقم 2199 القاضي بتجريم دفع الفدية وشراء النفط والغاز والآثار من التنظيمات الإرهابية.
وأوضح المصدر أن وحدة من الجيش "دمرت وكرا بمن فيه لمتزعمي التنظيمات الإرهابية التكفيرية المنضوية تحت زعامة "جبهة النصرة” خلال عملياتها المتواصلة ضد أوكارهم في قرية السعن” بمنطقة تلبيسة بريف حمص الشمالي.