kayhan.ir

رمز الخبر: 162336
تأريخ النشر : 2022December19 - 20:28
محذرا من أي تدخل في شؤون ايران الداخلية ، خلال منتدى حوار طهران..

عبداللهيان: محور سياستنا الخارجية هي بناء الثقة وتقوية أسس الصداقة مع دول الجوار

 

 

 

 

 

*المطالب السلمية للشعوب والتطورات الداخلية للدول لا ينبغي أن يسيء إليها الآخرون كأداة لتصفية الحسابات

 

*نعتبرجيراننا الذين تجمعنا معهم قواسم ثقافية وتاريخية ودينية أشقاء وأمنهم ورفاهيتهم أمننا ورفاهيتنا

 

 

*مستعدون لبناء الثقة مع الجوار للتخلص دفعة واحدة والى الابد من فكرة الاتيان بالأمن من خارج المنطقة

 

*ندعو لعقد اجتماع مشترك لوزراء الخارجية والدفاع بين إيران ودول الخليج الفارسي والجيران الآخرين

 

*قضية فلسطين وحقوق شعبه المهدورة ما زالت تلطخ جبين الإنسانية بشكل مخزوسط صمت المتشدقين بحقوق الإنسان

 

* على الدول الراعية والمشجعة للارهابيين أن تدرك أن الإرهاب وانعدام الأمن يمثلان تهديدًا عالميًا

 

طهران-كيهان العربي:- حذر وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان، الأطراف الاخرى من أي تدخل في شؤون البلاد الداخلية واكد بان ايران تراقب بدقة مثل هذه التدخلات غير المشروعة وتتصدى لها بقوة.

جاء ذلك في كلمة القاها امير عبداللهيان امس الإثنين، في الدورة الثالثة لمنتدى حوار طهران تحت عنوان "سياسة الجوار للجمهورية الإسلامية الايرانية؛ نهج للصداقة وبناء الثقة" المنعقد في مركز الدراسات الدولية والسياسية بوزارة الخارجية، والتي يشارك فيه العديد من المسؤولين الايرانيين والاجانب.

وقال:" تم اطلاق الجولة الثالثة من حوار طهران كمنتدى للحوار وتبادل الآراء وخلق جو من التفاهم . جعلت حكومة الجمهورية الإسلامية من مفهوم الجوار محور سياستها الخارجية وتفكر بكل قوتها في بناء الثقة وتقوية أسس الصداقة مع جيرانها في المنطقة ، وتتخذ خطوة قوية في هذا الاتجاه".

واضاف: في غرب آسيا ، نعتبر جيراننا الذين تجمعنا معهم قواسم ثقافية وتاريخية ودينية أشقاء ، ونعتبر أمنهم ورفاهيتهم أمننا ورفاهيتنا. لطالما كانت إيران إحدى ركائز الاستقرار والأمن في المنطقة وفي طليعة محاربة إرهاب داعش كتهديد مشترك للمنطقة وللبشرية جمعاء، ولطالما كانت إيران في طليعة محاربة الإرهاب بجميع أنواعه في المنطقة والعالم.

وقال: عشية ذكرى الاغتيال الاميركي الغادر لبطلي محاربة الإرهاب العظيمين الشهيد أبو مهدي المهندس والشهيد القائد الحاج قاسم سليماني، أود ان احيي ذكرى هؤلاء الأبطال العظام الذين دافعوا عن أمن إيران والعراق والمنطقة والعالم.

وأضاف أمير عبداللهيان: لقد أكدنا دائمًا أننا على استعداد لبناء الثقة مع جيراننا في المنطقة ، بما في ذلك منطقة الخليج الفارسي ، حتى يتم التخلص دفعة واحدة والى الابد من فكرة الاتيان بالأمن من خارج المنطقة.

قال: أود أن أعلن أننا مستعدون لعقد اجتماع مشترك لوزراء الخارجية والدفاع بين إيران ودول الخليج الفارسي والجيران الآخرين.

وتابع وزير الخارجية: إن قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني المهدورة ما زالت تلطخ جبين الإنسانية بشكل مخز والكيان الصهيوني يواصل سياساته العدوانية في ظل الصمت الممنهج للمتشدقين بحقوق الإنسان.

وقال: "منذ بداية حكومة السيد رئيسي، ضغطنا بحرارة على أيدي جيراننا ونحن مستعدون للتركيز أكثر على الخطوات العملية في اتجاه التنمية الشاملة للتعاون الثنائي والإقليمي والدولي من مسار التعاون والحوار البناء والمتقدم إلى الأمام.

وقال وزير الخارجية: في القضية الأوكرانية ، كانت سياسة إيران ثابتة منذ بداية الأزمة ، وسياستنا هي عدم اللجوء إلى القوة وحل الأزمة بالوسائل السياسية. منذ بداية الأزمة ، وبتبني سياسة الحياد ، قلنا إن الهواجس المشروعة لكلا الجانبين يجب أخذها في الاعتبار وحلها من خلال الحوار. إن وجهة نظر أحادية البعد للأزمة ليست هي الحل.

وأضاف: اليوم نرى أن أوروبا تدفع ثمن سياسات أميركا التي تقف بعيدة عن الأزمة. اننا اذ نعيد التأكيد على عدم صحة الادعاء بأن إيران قدمت أسلحة وطائرات مسيرة لأحد أطراف الأزمة ، فإننا نؤكد أن الضجة حول إرسال طائرات إيرانية مسيرة في الوقت الذي تدخل فيه أسلحة بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا من الدول الغربية لمواصلة الحرب، لا غرض منها سوى التستر على قيام الغرب بالنفخ في نيران الحرب والعنف في أوكرانيا.

وأشار وزير الخارجية أيضا إلى الوضع الراهن في إيران وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت منذ بداية وجودها نظاما يقوم على العمل الجماعي ويعتمد على الشعب. تعتبر التقلبات قضية طبيعية في النظام الديمقراطي وفي التطور التدريجي للديمقراطية. كما شهدناه في بعض الدول الأخرى ونراه الآن ، ولكن المطالب السلمية للشعوب والتطورات الداخلية للدول لا ينبغي أن يسيء إليها الآخرون كأداة لتصفية الحسابات السياسية.

واشار رئيس الجهاز الدبلوماسي الى المواقف غير المسؤولة والعبثية وتدخلات اميركا وبعض الدول الغربية في الشؤون الداخلية الايرانية خلال اعمال الشغب الاخيرة وقال: ان هذه الدول التي شهدت هي نفسها احتجاجات داخلية لفترة طويلة وترد على أي عمل عنيف ضد الشرطة بأشد الطرق، بذلت اقصى جهودها لزعزعة استقرار ايران في إثارة الاضطرابات من خلال الوسائل السياسية والحرب المعرفية والإعلامية والحرب الهجينة.

واضاف أمير عبداللهيان: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حذرت الأطراف المتدخلة من أي تدخل في شؤونها الداخلية وترصد بدقة مثل هذه التدخلات غير المشروعة وتتصدى لها بقوة.

وقال وزير الخارجية: إن الشعب الايراني ، نساء ورجالا ، شبابا وشيوخا ، يدفع ثمن طموحه في الاستقلال منذ أربعة عقود، وهو ملتزم تماما بنهج "لا شرقية ولا غربية" في طريق الاستقلال السياسي. وفي الوقت نفسه ، انسجاما مع المصالح الوطنية ، يرحب بتطوير وترسيخ العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية مع شرق وغرب العالم. إن النساء والشباب في البلاد جزء نشط وديناميكي وفعال من المجتمع وأحد أهم محركات التقدم والتنمية.

واكد إن التحديات والمشاكل في إيران تم حلها دائمًا من خلال التفاهم والتعاون بين الشعب والحكومة وقال: يجب على الدول التي تستضيف الإرهابيين أو تشجع الإرهاب الاقتصادي والإعلامي وتروج للعنف أن تدرك أن الإرهاب وانعدام الأمن يمثلان تهديدًا عالميًا. لا يمكن الجلوس في بيت زجاجي ورمي الاخرين بالحجارة وعدم التعرض للاذى.

عبداللهيان: على السعودية أن تقرر كيفية اتباع نهج بناء تجاه إيران

أكد وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان ان على السعودية أن تقرر كيفية اتباع نهج بناء تجاه إيران، مشيرا الى ان طهران مستعدة لاعادة العلاقات الدبلوماسية وفتح سفارتي البلدين.

في تصريح صحفي على هامش منتدى طهران الثالث للحوار اليوم الاثنين تحدث وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان حول مؤتمر "بغداد 2" الذي سيعقد في الاردن، قائلا: الموضوع الرئيسي في اجتماع عمان هو المساعدة في تعزيز العملية السياسية في العراق، وفي الوقت نفسه، واغتناما لهذه الفرصة سيعبر قادة دول المنطقة الذين تمت دعوتهم وكذلك إيران عن آرائهم حول التحديات الإقليمية والدولية، ونعتقد أن الاجتماع الثاني حول العراق يمكن أن يكون خطوة إلى الأمام في التغلب على التحديات.
واضاف وزير الخارجية الايراني: إن الرسالة الرئيسية والمهمة لهذا الاجتماع ينبغي أن تركز على التعاون الإقليمي دون تدخل أجنبي.
وصرح رئيس السلك الدبلوماسي الايراني: أننا رحبنا دائمًا بالحوار والتعاون مع دول المنطقة، بما في ذلك دول الخليج الفارسي، مضيفا: أن حوارنا مع السعودية سيستمر على مساره السابق على طريق الدبلوماسية الرسمية، ونحن مستعدون للعودة إلى العلاقات الطبيعية وإعادة فتح السفارتين متى ما كان الجانب السعودي مستعدا لذلك.
واردف أمير عبداللهيان: إن الجانب السعودي هو الذي يجب أن يقرر كيفية اتباع نهج بناء تجاه إيران.
من جانب آخر قال وزير الخارجية الايراني: من المفترض أن يسافر جوزيف بوريل (مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي) ومساعده انريكي  مورا الى الأردن في نفس وقت وصولنا، مكالمات ومحادثات زميلي السيد علي باقري (مساعد وزير الخارجية) مع مورا ومكالماتي مع بوريل مستمرة بجدية، اجتماع الأردن فرصة جيدة لاستكمال المحادثات، آمل أنه بالنظر إلى نهج الأميركيين في الأشهر الثلاثة الماضية، سنشهد تغييرًا في النهج وأن يتصرف الجانب الأميركي بشكل واقعي.
وتابع قائلا: أعلن للأميركيين بوضوح أنه يجب عليهم الاختيار بين النفاق والمطالبة بالاتفاق وعودة أميركا الى خطة العمل الشاملة المشتركة.
وحول لقاء وزير الخارجية الأميركي الأسبق مايك بومبيو مع متزعمة زمرة المنافقين الإرهابية، قال وزير الخارجية الايراني: بومبيو عنصر منتهي الصلاحية لأميركا التقى مع زمرة عفا عليها الزمن خانت أمن وسلامة مواطنيها، وهي مسؤولة عن اغتيال واستشهاد 17 ألف إيراني من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ، مثل هذه الاجتماعات عديمة القيمة والجدوى.