kayhan.ir

رمز الخبر: 162333
تأريخ النشر : 2022December19 - 20:28
رغم قدراتنا لا ننوي صنع قنبلة ذرية..

خرازي: العديد من المشاكل تم حلها في المفاوضات النووية ماعدا نظام الضمانات

 

 

 

 

*الاحتجاج حق طبيعي لكل مواطن وما حدث في ايران كان حربا هجينة تورطت بها اجهزة الاعلام والمخابرات الاجنبية

 

*ايران ترحب بزيارة الرئيس الصيني للمنطقة لكن الخطأ كان الدخول الى القضايا سياسية وموضوع وحدة اراضينا

 

*مستعدون لتقديم كامل الدعم لارساء السلام وقيام حكومة شاملة في افغانستان وعلى طالبان

التصدي للارهاب

 

طهران-فارس:-اكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في البلاد كمال خرازي ان ما شهدته ايران هي حرب هجينة شاركت فيها الاجهزة الاعلامية والسياسية والمخابراتية الدولية بالاضافة الى عمليات ارهابية.

وخاطب خرازي في كلمة له امام "منتدى حوار طهران" الذي انعقد امس الاثنين في العاصمة طهران، المشاركين في المنتدى قائلا " كنتم تتوقعون بان تشاهدوا طهران ساحة للشغب والاشتباكات ولكنكم تشاهدون بأن الامر ليس كذلك، لماذا يتشكل هذا الانطباع لدى من يعيشون خارج ايران ؟ لأن هناك هجوم اعلامي وبسبب قيام اجهزة المخابرات الغربية بسوق الاحداث المرتبطة بايران كما يحلو لهم وهذه الاحداث ممكن ان نشهدها دوما في أي مكان آخر.

وتابع خرازي: كما شهدتم فان الهجوم الاعلامي الغربي بواسطة القنوات الاعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي وادخال الاسلحة للبلاد من المناطق الحدودية وتم تنظيم العناصر الارهابية في خارج ايران وادخالهم الى البلاد، وقيام هؤلاء باثارة الشغب في ايران، ان الاحتجاج حق طبيعي لكل مواطن ايراني ويجب ان يتمتع الايرانيون بهذا الحق لكن الشغب امر آخر ولا تسمح اية دولة بتعرض امنها الى الخطر وحدوث الشغب وتواجه الشغب باقتدار.

 واضاف رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية " لقد شاهدتم كيف ترد جميع البلدان ومنها فرنسا وبريطانيا واميركا على اعمال الشغب وايران ليست استثناء ، ما حدث في ايران كان حربا هجينة وفي تلك الحرب تورطت اجهزة الاعلام والاجهزة السياسية والمخابراتية للبلدان وكذلك العمليات الارهابية وهم خططوا لاشعال هذه النيران وللاسف فان وفاة المرحومة اميني خلقت لهم الذريعة وتسببت بهذا الشغب.

وأكد خرازي ان الحرب الهجينة تشمل كافة المجالات السياسية والعسكرية والاعلامية والاجتماعية ، حيث يتم تخريب اذهان شعب دولة ما ازاء بلده وقيادته ومجتمعه، هناك حقيقة مفادها بان الناتو والجيش الاميركي وباقي الجيوش الكبيرة هم بصدد اضافة ساحة جديدة الى ساحة (المواجهة) العسكرية، حتى الان كان الجو والفضاء والبر والبحر والفضاء السيبراني ساحات الحرب لكن الان فان الاذهان باتت ايضا ساحة للحرب.

واردف قائلا " ما حدث في ايران هو نموذج من نماذج استغلال المعرفة لدى البشر وتخرييب تلك المعرفة.

وجدد خرازي التاكيد ان ايران ورغم قدرتها لا تنوي صنع القنبلة (الذرية) لانها تعتبره محرما ولا تظن بان انتاج القنبلة يمثل حلا لأن ذهاب ايران نحو حيازة الاسلحة النووية يؤدي الى دخول دول المنطقة في سباق تسلح والسعي لانتاج القنبلة بمساعدة الآخرين ولذلك نحن نطالب بجعل المنطقة خالية من الاسلحة النووية منذ السبعينيات ونطالب بضرورة تدمير الاسلحة النووية التي تمتلكها "اسرائيل" وضرورة انضمامها لنظام منع الانتشار (النووي) ، نحن لا نعتبر السلاح النووي بانه يجلب الأمن لزاما ونعتقد بأن الأمن قائم على اشياء أخرى ، لكن حيازة التكنولوجيا النووية تعتبر رادعة.

وفيما شدد خرازي على استعداد ايران للعودة الى التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي قال ان العديد من المشاكل تم حلها في المفاوضات والقضية المتعلقة هي ما تخص نظام الضمانات (للوكالة الدولية للطاقة الذرية) والقضايا القديمة لدى الوكالة الذرية ونامل حلها اثناء زيارة خبراء الوكالة الدولية الى طهران والعودة للاتفاق النووي.

وفيما يتعلق بموقف الصين الاخير في المنطقة اعتبر خرازي ان ايران ترحب بزيارة الرئيس الصيني للمنطقة والمشاريع الاقتصادية والاستثمارات والمواصلات لكن الخطأ كان في الدخول الى القضايا السياسية وموضوع وحدة الاراضي الايرانية تماما اذا كنا نحن نبدي وجهة نظر تجاه تايوان التي تعتبر من اراضي الصين ونحن نامل عدم حدوث مثل تلك الاخطاء مجددا والتعويض عنه.

وفيما يخص الحرب الاوكرانية جدد خرازي موقف ايران بضرورة حل قضية هذه الحرب عبر الحوار مؤكدا استعداد ايران لتهيئة اجواء مثل هذا الحوار.    

وفي الشأن الافغاني قال خرازي اننا نوصي طالبان التي تحكم افغانستان حاليا بضرورة التصدي للارهاب وعدم السماح بانتشار الارهاب في افغانستان ومنع دخول القوات الاجنبية الى اراضي افغانستان ومنهم الاميركيين تحت ذرائع مختلفة. كما شدد على ضرورة قيام طالبان باقامة حكومة شاملة تضم جميع القوميات والمذاهب مؤكدا استعداد ايران لتقديم كامل الدعم لارساء السلام وقيام الحكومة الشاملة في افغانستان.