مجلس الشوری اليمني يهدد بقصف الامارات والسعودية
*الجندي: ما يجري في الجنوب مؤامرة خطيرة تهدّد وحدة اليمن وسلامة أراضيه والملاحة الدولية
*المهدي: العدوان لن ينتهي إلّا بالقوة الضاربة وقصف الأهداف الاستراتيجية في عمق السعودية والإمارات
صنعاء- وكالات:-هدّد مسؤولون في مجلس الشورى اليمني بقصف الامارات والسعودية في حال استمر العدوان والحصار على بلادهم موضحين أنّ ما يجري في الجنوب مؤامرة خطيرة تهدّد وحدة اليمن وسلامة أراضيه والملاحة الدولية.
ما يجري في الجنوب اليمني من مؤامرات خطيرة أعاد الى الأضواء خطط دول العدوان على اليمن بعد ثماني سنوات من العدوان السعودي الاماراتي الاميركي على هذا البلد.
وازاء تلك المؤامرات هدّد مسؤولون في مجلس الشورى اليمني بقصف الامارات في حال استمر العدوان والحصار على بلادهم، وكذلك في حال استمر الوجود الاماراتي في جزر وسواحل اليمن.
نائب رئيس مجلس الشورى عبده الجندي قال إنّ ما يجري في الجنوب مؤامرة خطيرة تهدّد وحدة اليمن وسلامة أراضيه والملاحة الدولية. من جانبه، أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن بالمجلس يحيى المهدي أنّ العدوان لن ينتهي إلّا بالقوة الضاربة وقصف الأهداف الاستراتيجية في عمق السعودية والإمارات.
تلك المستجدات تأتي في وقت وجهت فيه قيادات يمنية اتهامات لواشنطن بممارسة الضغوط على الرياض وابوظبي لتشديد الحصار على اليمن، حيث تقف واشنطن تقف حائلا دون إحلال السلام في هذا البلد.
تطورات تأتي فيما تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان السعودي احتجاجات واسعة ضد المرتزقة بسبب تردي الأوضاع العامة للمواطنين، حيث تظاهر الآلاف في منطقة ردفان بمحافظة لحج ضد ميليشيات الانتقالي، كما تشهد مأرب اشتباكات مستمرةً بين القبائل والقوات التابعة لحزب الإصلاح.
مصادر في مأرب قالت ان العشرات قتلوا خلال الايام القليلة الماضية جراء اشتباكات دارت بين قبائل عبيدة وقوات الاصلاح حيث شنت القبائل هجوما على منشآت نفطية للمطالبة بتوفير المحروقات، بسبب حرمانهم من الثروة النفطية وعدم اهتمام السعودية او الحكومة التابعة لها بمعالجة الازمات التي تعانيها تلك المناطق.
واكدت مصادر في مأرب ان قوات حكومة المرتزقة المدعومة من الرياض قصفت القرى الاهلة بالسكان في منطقة غوبريان ما ادى لوقوع قتلى وجرحى في صفوف اهالي تلك المنطقة وهم من القبائل. ويرى مراقبون ان ما تشهده تلك المنطقة هي مؤشرات على بداية ثورة قبلية ضد التحالف السعودي ومرتزقته في المنطقة.
هذا وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء محمد علي الحوثي، حرص القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى على تحسين الخدمات وتلبية تطلعات المواطنين من خلال تعزيز الشراكة مع المجتمع والتواصل الدائم لحل المشكلات والقضايا التي تهمهم.
وأشار خلال ترؤسه لقاء موسعا للقيادات الأكاديمية والتربوية والشبابية والإعلامية ورجال المال والأعمال وعقال الحارات بمحافظة إب، إلى ضرورة تعزيز الاصطفاف لمواجهة التحديات الراهنة والبحث عن الحلول وعدم التوقف عند أي عقبات.
وتطرق عضو السياسي الأعلى في اللقاء ، إلى أهم التحديات الناجمة عن العدوان والحصار ومنها عدم صرف مرتبات الموظفين من الموارد النفطية للبلد، وعدم السماح بوصول السفن المحملة بالمشتقات النفطية والأدوية والسلع الأساسية ومنع المرضى من السفر للخارج لغرض العلاج.
ونوه، بجهود السلطة المحلية بالمحافظة في تقديم الخدمات للمواطنين وتلمس احتياجاتهم .. مؤكدا قدرة المجتمع على إحداث تنمية محلية من خلال المشاركة المجتمعية وحشد الطاقات بإدارة وتحفيز من السلطات المحلية وأجهزتها التنفيذية.
وأشار عضو السياسي الأعلى إلى ضرورة تعزيز الرقابة على الأسواق للتأكد من توفر السلع الأساسية ومنع الاحتكار والالتزام بالأسعار المحددة.. موجها السلطة المحلية في المحافظة والغرفة الصناعية والتجارية بوضع آلية مناسبة وشفافة في عملية ضبط الأسعار بما يخفف من معاناة المواطنين.
وأكد الحوثي، الحرص على أن تكون محافظة إب نموذجا في حل وإنهاء القضايا والخلافات المجتمعية.. موجها محافظ المحافظة بتشكيل لجنة لاستقبال شكاوى ومقترحات المواطنين والعمل على معالجتها.
وأشاد بمبادرة عدد من قيادات المحافظة واستعدادهم لإنصاف من له حق أو مظلمة لديهم.. مؤكدا أن الجميع سواسية أمام القانون، ولا حصانة لأي مسئول أمام حقوق الناس ومظلومياتهم.
كما أشاد عضو السياسي الأعلى بدور النخب المجتمعية بالمحافظة وتفاعلهم في حل مختلف القضايا والخلافات.. حاثا أصحاب المظالم على تدعيم شكاواهم بالوثائق والأدلة التي تثبت حقوقهم ومظلومياتهم والابتعاد عن الشكاوى الكيدية.