زيارة فريق الوكالة الدولية لطهران .. حقوق ايران النووية ويد الغرب الفارغة
يقوم فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة الى طهران يوم غد الاحد . وبحسب الانباء الواردة فان من المفترض أن يقوم هذا الفريق بالتحقيق حول قضايا ضمانات الامان.
- تاتي زيارة الفريق الفني للوكالة الدولية للطاقة الذرية الى طهران غدا، في حين أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد اسلامي اليوم، أن قدرة التخصيب الإيرانية وصلت إلى أكثر من ضعفي المستوى في تاريخ هذا القطاع. هذا التصريح يعني أن الحكومة الإيرانية، بغض النظر عن الضغوط الخارجية، قد وضعت على جدول أعمالها تنفيذ "قانون العمل الاستراتيجي لإلغاء الحظر وحماية مصالح الشعب" الذي أقره مجلس الشورى الإسلامي، ولم تتراجع قيد انملة عن التطوير القانوني للأنشطة النووية بأي شكل من الأشكال، ولا تنوي ان تتراجع .
- بينما في السابق وللعام الثاني على التوالي، أصدرت الوكالة الدولية قرارا مناهضا لإيران وأغلقت عمليا طريق التفتيش والمفاوضات الفنية، ونتيجة لذلك شعرت طهران أيضا بعدم ضرورة السماح بوجود فريق الوكالة السابق في إيران، الا انها سمحت لفريق فني بزيارة البلاد غدا بهدف التحقيق في القضايا الأمنية، ما يعني أن إيران ليس لديها اية نية للتراجع عن مصالحها الوطنية في مواجهة الضغوط الخارجية المتعددة، وفي نفس الوقت ليس لديها ما تخفيه عن الوكالة .
-كما أكد نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي اليوم أن القدرة الرسمية لتخصيب اليورانيوم في إيران وصلت إلى 60٪ وأن تطوير جيلنا الجديد من أجهزة الطرد المركزي في أفضل حالة. وهذا يعني أنه في كل مرة يأتي خبراء ومفتشو الوكالة إلى إيران ، يواجهون مفاجآت جديدة من التقدم المحلي للصناعة النووية الإيرانية مقارنة بالزيارات السابقة .
- في الوقت نفسه قال نائب آخر في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية اليوم: ان المنظمة تنوي ان تتحول من مجموعة بحثية إلى مجموعة صناعية وفعالة للبلاد. هذا الكلام في الواقع هو تاكيد على حقيقة ان اهدار الوقت والتاخير من قبل امريكا واوروبا فيما يخص ملف إيران النووي هو بضرر الغرب اكثر من اي جانب اخر .
- رغم أن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قال مؤخرا، ان إيران اقتربت الى مستوى ليس له سوى استخدامات عسكرية، إلا أنه يعرف أكثر من أي شخص او جهة اخرى نوايا إيران وسلمية انشطتها النووية. ربما حان الوقت للوكالة لتوديع العمل المسيس وتلقي الأوامر من الغرب، وفي الوقت نفسه، يجب على كل من الغرب والوكالة الامتناع عن الإصرار غير الضروري على ربط القضايا الفنية المزعومة بمصير المفاوضات، حتى يتم اغلاق ملف إيران النووي .
-وختاما ينبغي القول ان الوكالة ترسل فريقها الفني إلى إيران بينما يد المدير العام وأيدي الدول الغربية فارغة تماما من اي ورقة ضغط
العالم.