طهران/كيهان العربي: بالتزامن مع تشديد الازمة الاقتصادية في بريطانيا وبداية الاعتصامات الشاملة بهذا البلد اعلنت وسائل الاعلام ان عشرات آلاف  الممرضات في اكثر من 76 مشفى بريطاني قد بدأوا اعتصامهم المستمر.

ويرى كثير من المعنيين انه من بين خاسري الحرب الاوكرانية، كثير من الدول الاوروبية، ومن بينها بريطانيا الاكثر تضررا. اذ عكست الاحصاءات الوطنية البريطانية طفرة غير مسبوقة للتضخم واتساع هوة ارتفاع النفقات لدى المواطن البريطاني ليعيش اسوأ حالة معيشية منذ خمسين عاما.

وحسب ما العنته مؤسسة الاقتصاد الجديد فان عدد الذين يعيشون تحت خط الفقر  في بريطانيا في تزايد مطرد. اذ تبين في هذا الاحصاء ان اكثر من 30 مليون شخص في بريطانيا، والى فترة انتهاء المدة القانونية للبرلمان عام 2024، غير قادرين على دفع شيء مما يعتبر حالة نموذجية للحياة  اليومية.

وتقول "روسيا اليوم": ان زيادة الاسعار، والبطالة تسبب في فقدان 43% من العوائل البريطانية المصدر المكفي لتهيئة الطعام المناسب او شراء الالبسة الجديدة.

وتضيف مؤسسة الاقتصاد الجديد،انه الى عام 2024، فان 90% من الوالدين المنفصلين، و50% من العمال ممن لهم طفل واحد سيقل مرتبهم الى اقل من الحد المقرر.

من جانب آخر فان التضخم المنفلت وشحة الوقود ومشاكل المعيشة في الايام الاخيرة من العام الحالي يتزامن مع اكبر موجة من الاحتجاجات واعتصام العمال والموظفين اذ تشكل سابقة خطيرة لم تمر بها بريطانيا منذ 30 عاما.

وسبق ان اعتصم 40 الف عامل من عمال سكك الحديد البريطانية احتجاجا على ظروف العمل ومعدل المرتبات. فقد كتبت وكالة رويترز انه حسب الاحصاءات فان اكثر من مائة الف ممرضة يضربن عن العمل في 76 مشفى ومستوصف.

وحسب المنظمة الملكية للتمريض (بي سي ان)، فان الاعتصامات تستهدف رفع معدل  المرتبات الى 5% اعلى من التضخم الحالي في بريطانيا. واعتراضا على قرار الحكومة لزيادة معدل  المرتبات 1400 باوند (اي ما يقرب من 4%)، من هنا فان ممرضات ويلز وايرلندا الشمالية وعموم بريطانيا سيضربن عن  العمل خلال الايام 15-30 ديسمبر.