"الجيش" الصهيوني : إشكالية الولاء بين "الحاخام" والضابط(3)
دعا حاخامات من "الصهيونيّة الدينية" طلابهم إلى رفضِ الخدمة العسكرية في سلاح المُدرعات، اعتراضاً على دمج 3 مجنّداتٍ في دورةٍ عسكريةٍ يُشارك فيها جنودٌ متدينون، الأمر الذي أعاد إلى الواجهة إشكالية العلاقة بين المتديّنين والعلمانيين في الخدمة العسكرية، وطرح مجدّداً أزمة ازدواجية الولاء في "الجيش الإسرائيليّ".
وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ "حاخامات في مدارس التسوية العسكرية دعوا طلابهم إلى عدم الخدمة في سلاح المدرّعات، احتجاجاً على دمج النساء في دورة الضبّاط التابعة للسلاح".
ووصف الإعلام الإسرائيلي هذه الدعوات بأنّها "نوع من ثورة حاخامات ضد الجيش"، مضيفةً أنّه "في أعقاب قرار دمج نساء في سرية واحدة مع رجال متدينين في دورة ضبّاط، دعا الحاخام يعقوب ميدان الطلاّب المتدينين إلى عدم التجنّد في هذا اللواء".
وتوقّف مراقبون عند هذه الحادثة بالنظر إلى دلالاتها وتبعاتها، وبكونها "تكشف جوانب من الواقع المُعقّد والإشكاليّ في علاقة الجيش الإسرائيلي بالمدارس الدينية، التي تُرسل بعض طلابها للخدمة في الجيش".
وفي رأي محللين إسرائيليين، فإنّ خطورة هذه الدعوات لا تنبع من مضمونها وسياقها فحسب، بل من طبيعة الجهات التي صدرت عنها أيضاً، وأيضاً من التبعات السلبية المترتبة عليها.