كيف يُقرأ تعاطي الغرب المزدوج في ملف حقوق الانسان مع إيران؟
التصعيد الغربي ضد إيران الذي يأتي في ظل تدهور ملف حقوق الإنسان في الدول الأوروبية والأميركية أثار استغراب المراقبون للشأن الإقليمي.
وقال أكاديميون إن الولايات المتحدة والغرب بشكل عام يتعاملون مع حقوق الانسان بحسب الدول التي يكون فيها الإنسان معرضا للانتهاك، مشيرين الى انه إذا كانت هذه الدول حليفة ومتناغمة مع السياسات الاميركية عند ذلك لا يوجد فيها انتهاك لحقوق الانسان بحسب رأيهم. أما اذا كانت الدولة مناهضة وتسعى الى سياسات مستقلة فأي ذريعة هي انتهاك لحقوق الإنسان.
وأضاف الأكاديميون إن الغرب يقدم نفسه بأنه حريص على حقوق الانسان عبر أساليب المكر ويفرض عقوبات على دول لأنها تنتهك حقوق الانسان وبذلك يزعم بأنهم ذروة حماية حقوق الانسان والحضارة البشرية التي تهتم بمصير الإنسان في كل مكان.
الأكاديميون أكدوا أن عقوبات الغرب تتحول الى تنفيذية إذا كانت الدولة المستهدفة معادية لسياسات الهيمنة الاميركية.
من جهتهم قال إعلاميون أن هناك لوائح معدة سلفا للدول التي يمكن إدانتها والدول التي لا يمكن إدانتها من قبل الغرب.
وأضاف الإعلاميون أن منظمات حقوق الانسان ذريعة غربية وهي جزء من المنظومة العالمية للإمبريالية الاميركية ويخدم مصالحها. وأشاروا الى المنظمات الحقوقية التي تتحدث عن حقوق الانسان في زمن السلم وعندما تقع حروب أميركية تتحدث هذه المنظمات عن كل ما يخدم الغرب والولايات المتحدة.
بدورهم قال محللون سياسيون إن الولايات المتحدة والغرب بشكل عام يحاولون أن يمارسوا ضغوطا أكثر حدة على الجمهورية الاسلامية لكي ترتبك الأخيرة في مواجهة أعمال الشغب الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وأضاف المحللون السياسيون أن الغرب يقول أن العقوبات الأميركية والغربية تستهدف الحكومة وحرس الثورة الاسلامية ولكن في الواقع هذه العقوبات تستهدف المواطن.
وأشار المحللون السياسيون الى أن الغرب فرض حظرا على الدواء الذي تستخدمه إيران للأطفال وأنها غير موجودة في البلاد مؤكدا أن هذا الفعل الشنيع يعري الغرب من الإنسانية ويفند ادعائاته بشأن حقوق الإنسان.
ماذا يعني تجاوز ما يرتكبه بن سلمان في هذا الملف وفتح المعركة مع ايران بذريعة اعدام القتلى؟
كيف تبرر امريكا لنفسها قتلى الشرطة لمخالفيها وادانة اعدام قتلة قوى الامن الايرانية؟
أين هي الادانات الغربية تجاه ما يحصل في جنين واليمن واعدامات السعودية ولماذا حصرها بإيران؟
العالم