خبير:ما وقع في ايران حرب مركبة من العيار الثقيل
طهران/كيهان العربي: في حديث للصحيفة قال "آندريو كوريبكو" وهو استاذ جامعي وخبير في الحرب المركبة، ان العدو خلال الاشهر الثلاثة الماضية سعى للتركيز على امر وهو صب العنف في الشارع ليبرر الاعمال الارهابية.
واضاف مؤلف كتاب "الحرب المركبة الستراتيجية الضخمة وغير المباشرة لاميركا"؛ ان ما حصل مؤخرا في ايران هو نتيجة تدخل قوات اجنبية لتفعيل البؤر في المجتمع ونقاط ضعف الحكومة. والهدف خلق مواجهة مسلحة بين الناس وقوى الامن، اذ ساء بعض المحتجين فهم الامور جراء الغزو الاعلامي الاجنبي، فيما البعض الآخر يرتبط مباشرة باجهزة مخابرات اجنبية.
واستطرد "كوريكبو" قوله؛ ان الحرب المركبة تفعل بطرق عدة ولكن ما تم اجراؤه في سورية واوكرانيا وليبيا هي احتجاجات مسلحة او ما معناه ثورت ملونة. ويمكن اعتباره حرب غير منظمة تعتمد اعمال ارهابية، وهي توجه من الخارج تتمتع فيها المعلوماتية الدور الابرز.
كما ويتم استغلال حادث غير متعمد لاثارة الوضع (كما حصل بوفاة مهسا) لتكون ارضية للفوضى. وان اميركا هي سيدة الحروب المركبة في العالم، اذ ان واشنطن خلال العقود الاخيرة ولا سيما بديات هذا القرن جربت آليات مختلفة للحرب المركبة. فهناك اوساط علمية ومتخصصين وقوى امنية ومنظرين سياسيين تستهدف المجتمعات لزرع بؤر في المجتمع. فالثورات الملونة والاعتراضات المسلحة واحدة من النماذج المتداولة للحرب المركبة وهي تستهدف امرين؛
الاول: خلق ذهنية "الديمقراطية قبال الدكتاتورية". وبالتالي مما يجوز اي اجراء عنيف ضد الحكومة.