kayhan.ir

رمز الخبر: 161850
تأريخ النشر : 2022December11 - 20:43

تواطؤ لزج الصين في الفخ التايواني

 

ايران الاسلامية وانطلاقا من التزامها بثوابتها ومبادئها اولا ومن ثم احترامها للقوانين الدولية وسيادة الدول ووحدة اراضيها وشعوبها ثانيا لا تسمح لنفسها يوما ان تتدخل في شؤون الدول الاخرى وفي نفس لا تسمح لاية دولة مهما كانت ومهما بلغت من القوة ان تتدخل في شؤونها ووحدة اراضيها لانه خط احمر ولا يخضع لاي اعتبار او مجاملة.

لكن ما يؤسف له وهذا ما لم نتماه يوما ان تقع الصديقة الصين التي تربطنا بها علاقات حميمة في هذا الخطأ الفاحش الذي سينعكس عليها سلبا حين فتحت الباب على مصراعيه لشهية اميركا فكان الاجدر بالرئيس الصيني ان يسأل نفسه قبل توقيع البيان المشترك مع دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي اليست هذه الخطوة دليلا على ان سيادة الصين على تايوان موضوع خاضع للجدال!؟

سيادة الرئيس "جين بينغ" بتوقيعك هذا قد وافقت الدول الحليفة لاميركا في التشكيك بسيادة ايران الحتمية على الجزر الايرانية الثلاث." وهذا ما هو مرفوض في جميع الاعراف والقوانين الدولية.

انه ومن غير المنطقي ان تفرط يوما اميركا الشيطان الاكبر بمصالحها الاستراتيجية في السعودية التي تتربط معها بشكل مصيري "النفط مقابل الحفاظ على نظام آل سعود"، وان تسمح للصين اختراق حديقتها الخلفية وهذا ما لمسته الصين يوم وقفت اميركا حائلا دون تنفيذ الاتفاقية التي ومعها عادل عبدالمهدي مع الصين!! واشعلت الخراب والدمار والقتل في العراق وعطلت البلد لمدة سنتين تقريبا. وهنا بيت القصيد فأي تواطؤ جرى خلف الكواليس بين اميركا والسعودية لزج الصين في الفخ التايواني وجر بكين للمساومة على سيادتها من حيث تشعر اولا تشعر. كان الاجدر بالرئيس الصيني ان يستعين بخبراء ومستشارين حاذقين يدركون ابعاد القضية وما ينصب لهم من فخ يدفعون ثمنه.

وكما اشرنا سالفا ان ايران الاسلامية تحترم ودون جدل سيادة الدول وقراراتها وسياساتها لكن كان الاولى بالساسة الصينيين ان يحصروا علاقاتهم مع مثل هذه الانظمة المرتبطة باميركا بالاتفاقيات الاقتصادية والمصالح المتبادلة وان لا يورطوا انفسهم في القضايا السياسية التي تربط هذه الدول بجاراتها وهذا هو ما متعارف عليه اليوم في الساحة العالمية حيث لم نجد اي من دول العالم تتدخل او تحشر نفسها في القضايا الثنائية التي لا تعينها لكن وللاسف الشديد ان ايران مستثناة من هذه القاعدة حيث نرى ان دول مجلس التعاون في منطقة الخليج الفارسي بسبب امتلاكها للثراء الفاحش تستغل الاموال الطائلة في علاقاتها الثنائية لتوريط الدول الاخرى في قضايا تخصها لتنفيذ مآربها الخبيثة، لكن لتعلم هذه الدول التي تحمل عقدة النقص علم اليقين ان هذه التحركات المشبوهة لن تحقق غاياتها الدنيئة وان ايران الاسلامية بما تمتلكه من اسناد ووثائق وادلة قاطعة تؤكد ملكيتها لهذه الجزر الثلاث تنب الكبرى وتنب الصغرى وجزيرة ابو موسى في مياه الخليج الفارسي الذي هو الاخر سيبقى فارسيا والى الابد كما هو مدون فالتاريخ وكتبه.