طهران - كيهان العربي:- ندد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور على لاريجاني بكلمة رئيس وزراء الكيان الصهيوني "بنيامين نتنياهو" في الكونغرس الاميركي ووصفها بالاستعراض والمسرحية السياسية.

وقال الدكتور لاريجاني في كلمة ألقاها قبل بدء أعمال الجلسة الافتتاحية لمجلس الشورى الاسلامي أمس الاربعاء، ينبغي الانتباه الى ان تهريجات سياسية حصلت على الصعيد العالمي حول الموضوع النووي الايراني.

واضاف: ان حضور رئيس وزراء الكيان الصهيوني كان بمثابة مسرحية سياسية اجريت في الكونغرس مما يدلل ان بلدا كبيرا يدعي انه يدير شؤون العالم أصبح العوبة بيد كيان مختلق.

وتابع رئيس المجلس بالقول: كل الإثارات والاعلام حول معارضة البيت الابيض لما حصل وما تم تناقله حول أهمية تصريحات "نتنياهو" لم يكن سوى ساعة من الشعارات المكررة وتصفيق النواب من ذوي التبعية وهو ما يثير الدهشة والاستغراب.

واشار الى الادلة الخاوية التي عرضها "نتنياهو" ومزاعمه بشان الجمهوريةالاسلامية في ايران وملفها النووي، وقال: الادلة الخاوية التي قدمها "نتنياهو" تكشف ان الموضوع الاساسي ليس هو ملف ايران النووي والهواجس التي تزعم بشانه، بل ان الهاجس الاكبر يتمثل في انتشار الفكر الثوري الاسلامي بالمنطقة.

وقال الدكتور لاريجاني: ان "نتنياهو" سعى جاهدا لاثارة مخاوف الكونغرس الاميركي من خلال الايحاء بان ايران ومن خلال عدد اجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها حاليا يمكنها حيازة السلاح النووي في المستقبل ما يشكل خطرا على ما أسماه بــ”اسرائيل" والمنطقة، واضاف: ان هذه التصريحات تبدر من جهات تمتلك حوالي 200 راس نووية بشكل فعلي ولكنها تطلق الاتهامات ضد ايران على اساس النوايا والقدرات الذاتية.

ولفت رئيس مجلس الشورى الاسلامية الى ان من سخرية الدهر ان يصف رئيس وزراء الكيان الصهيوني ايران بانها داعمة للارهاب بسبب دعمها لحزب الله وحماس وقال: ان هذا الكيان اللقيط الذي يطلق مثل هذه التصريحات هو الكيان المعروف بالارهاب عالميا والذي يحتوي سجله الاسود على تنفيذ المئات من عمليات الاغتيال التي راح ضحيتها شهداء مثل فتحي شقاقي، الشهيد عماد مغنية، قادة فتح، ياسر عرفات،واغتيال العلماء النوويين الايرانيين وتعذيب الاف الفلسطينيين .

واشار رئيس المجلس الى تهديدات "نتنياهو" بشان اتفاق دول مجموعة "5+1" مع طهران بشان ملفها النووي واستعداد كيانه للقيام بعمل عسكري ضد ايران لوحده، وقال: رغم ان هذه التصريحات التي اطلقها رئيس الحكومة الصهيونية لا تستحق الرد كالتصريحات التي اطلقها الرئيس الاميركي "باراك اوباما" في خطابه الاخير الا انه لو رغب نتنياهو او الكونغرس الاميركي بمشاهدة اسرائيل مقعداً فليختبر حظه ويشن هجوما على ايران ليرى الرد المدمر والشامل للقوات المسلحة الايرانية.

كما اشار الدكتور لاريجاني الى المحاولات التي بذلتها اميركا للتفاوض مع ايران بشان ملفها النووي وطلب الوساطة من عمان والتخرصات التي تطلق بشان ان موافقة ايران على المفاوضات جاءت بفعل الحظر المفروض عليها، وقال: ايران دخلت المفاوضات بارادة جادة وحقيقية وعلى الجانب الاخر ان يدرك بان طهران وضعت اطرا خاصة لتفاوضها تتمثل في صيانة تقنيتها النووية والفريق المفاوض يعمل ضمن هذا الاطار.

واوضح، ان الولايات المتحدة هي من طلب ولعدة مرات الدخول في مفاوضات، وحتى أنها طلبت الوساطة من سلطة عّمان القول بأن العقوبات هي التي أجبرتها على ذلك كلام فارغ.