kayhan.ir

رمز الخبر: 161767
تأريخ النشر : 2022December10 - 20:16

لا خيار سوى مقاومة تحالف العدوان

 

مهدي منصوري

بات واضحا للكثير من المراقبين ان مهزلة الهدنة اخذت تنكشف اوراقها لليمنيين على الخصوص ولشعوب المنطقة والعالم، خاصة انها  اخذت تصب في صالح دول  العدوان  خاصة اميركا لكونها افضت الى حالة اللاسلم واللاحرب وبهذه الوضعية باتت تخدم هذه الحالة الطرف الاميركي والسعودي على مستوى في ظل ما يراه العالم اليوم جراء الحرب الاوكرانية.

وبطبيعة الحال فان هذا الوضع لن يخدم الشعب اليمني ولن يوصله الى اهدافه وقد صرح قيادي يمني انه لا خيار امام الشعب  اليمني اليوم  في التصدي  للعدوان الغاشم سوى المقاومة وان التوجهات الاميركية  البريطانية الفرنسية التي تتزعم العدوان على الشعب اليمني باتت جلية للرأي العام، ولما باتت جميع الطرق امام اليمنيين من قبل تحالف العدوان  مغلقة، فلذا   فانه لم يبق لديهم سوى مسار واحد الا وهو مسار المقاومة لانه لا سبيل ولا خيار لابناء الشعب اليمني للخلاص والتحرر وانتزاع  السيادة والكرامة من العدوان سوى التصدي والمواجهة والمقاومة.

ولما اتخذت دول العدوان الغادر من الهدنة وسيلة للوصول الى اهدافها بعدم تطبيق بنودها التي تم الاتفاق عليها من رفع الحصار بالكامل وفتح جميع المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية لايصال المساعدات الطبية والمواد الغذائية للشعب اليمني، وكذلك الخروقات التي تمارسها دول العدوان ضد ابناء الشعب  اليمني شكلتا حالة غير طبيعية ومرغوبة خاصة وانهم قادرون على انهاء هذا الوضع وبالطريقة التي يفهمها الاميركان والسعوديون ومن تحالف معهم.

وقد اصدرت القيادة اليمنية تحذيراتها لدول العدوان وفيما اذا الاستمرار بحالة التماطل في رفع الحصار وعدم ايقاف الخروقات والتوقف عن سرقة ثروات الشعب اليمني من النفط وغيره. فسيكون لهم موقف آخر وهو العودة الى حالة الدفاع عن الثوابت الوطنية باستهداف المنشآت الحيوية والاستراتيجية لدول العدوان خاصة وانها قد طورت قدراتها الدفاعية وبالصورة التي ستفوق سابقاتها.

وفي نهاية المطاف فعلى المجتمع الدولي والامم المتحدة ان تاخذ التحذيرات اليمنية على محمل الجد والقيام بوظيفتها بتطبيق الهدنة بحذافيرها والا فانها ستكون هي المسؤولة الاولى عما تذهب اليه الا وضاع مستقبلا ، لان صبر اليمنيين بدأ ينفد ولا مجال ولا وقت للسكوت عما يعانيه ابناء الشعب اليمني. وان الكرة اليوم في ملعب الامم المتحدة ودول العدوان  وبقي عليهم ان يختاروا بين استمرار الهدنة باعطاء حقوق ابناء اليمن كاملة غير منقوصة وكما الزموا به انفسهم او ان تنهال عليهم صواريخ ومسيرات اليمنيين على رؤوسهم العفنة.