الدعوة للاعتصامات القت آذانا صاغية في اوروبا واميركا بدل ايران
طهران/كيهان العربي: بينما عصرت الدول الغربية كل ما في جعبتها وامكاناتها السياسية والاقتصادية والاعلامية لتثوير اعتصامات في ايران، الا ان آمانيهم تبدلت الى كابوس اذ ان في ظل هذه الظروف تحولت الدعوة لاعتصامات مفتوحة في الدول الاوروبية فخلال الايام الماضية تمرد آلاف العمال والموظفين في ارجاء اوروبا عن العمل، فيما اعلن عشرات الآلاف من العمال التحاقهم بهذه الاعتصامات مع راس السنة الميلادية.
فما دعوا اليه لاعتصام عام خلال الايام (5، 6، 7) من ديمسبر الحالي ، كي يجبروا الكسبة واصحاب المحال التجاربة في ايران على غلق محالهم التجارية الا ان صباح العمل كان عامراً، ليوجه ابناء الشعب صفعة اخرى للاعداء.
الا ان الدعوات للاعتصام قد تمت تلبيتها، في اوروبا، فلم يتبق على العام الميلادي الجديد 2023 الا اياماً مازالت حرب اوكرانيا مستعرة لتترك آثارها الاقتصادية على الاتحاد الاوروبي. فقد حذرت نقابات العمال في الكثير من الدول الاوروبية، على اعتاب العام الجديد، من لجوئهم الى اسلوب الاعتصام.
ففي بريطانيا اشتملت الاعتصامات قطاع المواصلات والسكك الحديد والى عمال الاطفاء والتمريض مستمرة الى اعياد الكرسمس وكانون الثاني. ويقدر عدد المشاركين في هذه الاعتصامات اكثر من 33 الف عامل اطفاء، كما واعلن قطاع النقط في بريطانيا الاستمرار في الاعتصام من الحادي عشر الى السابع عشر من ديسمبر الحالي، ومن الثالث الى السابع من كانون الثاني.
الى ذلك اعلن قسم التمريض بمشاركة مائة الف عنصر في الاعتصامات.
الاوضاع في فرنسا كما هي في بريطانيا اذ دعت نقابات العمال لاعتصام مفتوح يوم الاربعاء الماضي، لتشمل؛ عمال سكك الحديد واسطول ناقلات الركاب السريعة.
ونقلا عن "لوبوئين" فان هذه الاعتصامات تسببت في الاخلال بحركة المرور في مدن باريس وليون، مطالبين بزيادة مرتباتهم، فيما طالبت نقابات مثل خدمة الطائرات في فرنسا برفع رواتب عمالها محذرين من انه اذا لم يتم التوصل الى تفاهم سينجر الاعتصام الى اعياد راس السنة.
هذا ومن المقرر ان تقدم رئيسة الوزراء "اليزابيت بورن" في الخامس عشر من ديسمبر برنامجا شاملا لاصلاح نظام التقاعد ومنها رفع سن التقاعد.
وفي اميركا اعلن موظفو وعمال 15 مطارا اضرابهم عن العمل مطالبين السلطات الاميركية رفع اجورهم لتحسين وضعهم المعاشي.