امين عام مجمع التقريب: الهدف الأساس من الرسالات السماوية هو تحقيق العدالة في العالم
طهران- ارنا:- أكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية حجة الاسلام "حميد شهرياري" على تعزيز دور العلماء والنخب الدينية لرفع الظلم وفضح الظالمين وقال: إن الهدف الأساسي من الرسالات السماوية هو تحقيق العدالة في العالم.
واضاف شهرياري في اجتماع المنتدي الاسلامي الدولي الـ 18، تحت عنوان "العدالة و الاعتدال.. الاصول الالهیة للنظام العالم" في موسكو: العدالة والاعتدال هما الیوم أمل البشرية التی ترزح تحت الظلم والتطرف.
واضاف أمين عام مجمع التقريب: ان العدالة لایمکن ان تتحقق إلا إذا وقفنا بوجه ظلم الظالمین بما فيه احتلال الأرض الفلسطینیة وتشرید الفلسطینیین من أراضيهم والعبث بمقدسات المسلمین وخاصة القدس الشریف.
وأشار إلى ان التعصب في مختلف اشكاله القومی والطائفی والاقلیمی انعكس سلبا على العلاقات بین الشعوب موضحا: لا یمکن أن تتحقق الأخوة البشریة إلا من خلال ترك مثل هذا التعصب جانبا.
وأشار إلى فرض الحصار علی بعض الدول بما فيها لبنان واليمن ومنع دخول الدواء و الغذاء الیها وأكد: على العلماء أن ینهضوا من أجل رفع هذا الظلم وفضح الظالمین و الدعوة الی تحقیق العدالة والتعامل الانسانی فی الساحة العالمية.
ويعقد المنتدى الاسلامي الدولي الـ 18 في موسكو بحضور علماء ومفكرين من مختلف الدول الاسلامية خلال الفترة من 7 الى 10 كانون الاول/ديسمبر.
من جهة اخرى صرح شهرياري، ان امريكا استخدمت الجماعات المتطرفة المنتسبة للاسلام في سوريا، لتنشر الفرقة والخلاف داخل العالم الاسلامي، لكن التعاون بين ايران وروسيا وضع حدا لتوسع الافكار المتطرفة في سوريا والدول الاسلامية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى على هامش المنتدى الاسلامي الدولي الـ 18 في موسكو، بين "حجة الاسلام شهرياري" ورئيس الدائرة الدينية للمسلمين ودار الافتاء في روسيا الاتحادية "الشيخ راويل عين الدين".
وحذر الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية من خطر اكبر يهدد العالم الاسلامي اليوم وهو الترويج للفكر الليبرالي الغربي، واضاف: الاعداء يسعون لفرض ثقافتهم على سائر الدول تحت غطاء الحرية، لكن الهدف الحقيقي هو اقصاء جميع الثقافات التي تعارض افكارهم.
وعن الاليات التي لجات اليها امريكا لترويج الليبرالية الغربية، اوضح الامين العام لمجمع التقريب، ان واشنطن تعمد الى فرض الحصار الاقتصادي لابعاد المسلمين عن بعضهم الاخر ونشر الكراهية في دول العالم الاسلامي.