عبداللهيان : ما شهدناه خلال الاسابيع الماضية في ايران جرائم اغتيالات ضد الشعب الايراني
*الجمهورية الاسلامية عازمة على مواصلة دعمها لدول منطقة البلقان بما فيها جمهورية البوسنة والهرسك
*توكوفيتش: ايران دولة صديقة ونزيهة دعمت وحدة اراضينا وتفهمت ظروفنا السياسية على الدوام
طهران-ارنا:- قال وزير الخارجية "حسين امير عبداللهيان" : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية عازمة على مواصلة دعمها لدول منطقة البلقان، بما فيها جمهورية البوسنة والهرسك.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده "امير عبداللهيان"، امس الثلاثاء في ساراييفو، مع نظيرته البوسنية "بيسيرا توكوفيتش"؛ حيث هنأ بنجاح الانتخابات العامة التي جرت في هذا البلد.
وفيما تطلع لحكومة ساراييفو بمواصلة المضي على خطى التقدم والازدهار، اكد وزير الخارجية : نحن نعتبر منطقة البلقان بما فيها البوسنة والهرسك، صديقة لنا وعازمون كالسابق في دعمنا لهذه المنطقة.
وحول تفاصيل اللقاء مع وزيرة الخارجية البوسنية، قال : نحن اليوم اتفقنا على تفعيل للجنة التعاون الاقتصادي المشتركة وتطوير العلاقات بين طهران وساراييفو.
امير عبداللهيان، اعرب في هذا المؤتمر، عن ارتياحه لارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة53% في غضون الاشهر التسعة بعد جاحة كورونا.
واستطرد : جمهورية البوسنة والهرسك لطالما جمعت بينهما علاقات جيدة، وهناك فرص كثيرة لتوسيع هذه الاواصر.
وعلى صعيد الحرب الاوكرانية، اعرب وزير الخارجية عن قلقه حيال استمرار هذا الصراع، مؤكدا على موقف ايران الرافض لكافة الحروب ان كانت في اوكرانيا او مناطق اخرى.
وردا على التهم الواهية حول حقوق الانسان التي تنسبها واشنطن وبعض الدول الغربية الى ايران، قال : لقد اوضحت لنظيرتي (البوسنية)، بان جزءا من الاحداث الاخيرة في ايران تنم عن مطالب شعبية سلمية؛ مردفا انني ادعوكم لزيارة ايران، ومبينا ان ما شهدناه خلال الاسابيع الثمانية الماضية، تمثلت في جرائم الاغتيالات المدبر لها ضد الشعب الايراني، نافيا المزاعم بشان مقتل اي شخص اثر اطلاق نار القوات الامنية في هذه التطورات.
من جانبها قالت وزيرة خارجية البوسنة والهرسك، السيدة "بيسرا توركوفيتش" : نحن نعتبر الجمهورية الاسلامية الايرانية، بأنها الدولة الصديقة والنزيهة التي دعمت وحدة اراضينا وتفهمت ظروفنا السياسية على الدوام.
واعربت السيدة "توركوفيتش" عن ترحيبها بزيارة وزير الخارجية الايراني والوفد المرافق الى جمهورية البوسنة والهرسك؛ والتي جاءت على اعتاب الذكرى السنوية الثلاثين لانطلاق العلاقات الدبلوماسية الودية بين البلدين.
وعلى صعيد اخر، نوهت الوزيرة البوسنية بوجود ثوابت ستراتيجية "واضحة تماما" في السياسة الخارجية لبلادها، وصرحت : ان البوسنة والهرسك باعتبارها دولة صغيرة، ترغب في الانضمام الى الاتحاد الاوروبي، لكنها لن تتخلى عن مبادئها.
كما اشارت السيدة توركوفيتش، في هذا اللقاء، الى مباحثاتها (مع امير عبداللهيان)، حول التضخم والتعاون في مجال تلبية احتياجات البوسنة والهرسك للطاقة وسط الازمة الراهنة.