اوكرانيا تمتعض من اقتراح ماكرون بالتراجع امام روسية
طهران/كيهان العربي: تسبب اقتراح الرئيس الفرنسي باعطاء ضمانات امنية لروسية، بموجة من الانتقادات في كييف وحلفائها في منطقة البلطيق ضد هذا الاقتراح!
فالظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة تسببت في ان يبحث زعماء الناتو عن حل للازمة التي تفاقمت جراء طول حرب اوكرانيا. وقبل مدة افادت وسائل الاعلام ان جو بايدن قد ضغط على اوكرانيا للتفاوض مع روسية، فيما كتبت "وول ستريت جورنال"، ان المستشار الامني لبايدن "جيك ساليفان" قد نوه لزيلنسكي، مما بعث على امتعاض المسؤولين الاوكرانيين.
وفي احدث تقرير للضغوط على اوكرانيا، اقترح الرئيس الفرنسي "ماكرون" بان "الهندسة الامنية القادمة لاوروبا تشمل ضمانات لروسية". اي اعطاء ضمانات امنية لروسية لانهاء الازمة.
وشدد ماكرون في تصريح لقناة (تي، اف ا) الفرنسية بالقول؛ "علينا ان نفكر بالهندسة الامنية التي من المقرر ان نعيش فيها. فانا اخوض في تصريحات فلاديمير بوتين حول ما يحدث بخصوص حلف الناتو واقترابه من الحدود الروسية وتحشد اسلحة بمثابة تهديد... وهذا يعني ان واحدة من الامور الاساسية التي علينا تناولها... كما كان يقولها بوتين فيما مضى ... القلق من اقتراب حلف الناتو من بوابات روسية.
هذه التصريحات لماكرون ادت الى غضب اوكراني فقد قال مساعد زيلنسكي "ميخائيل بودولياك" ردا على هذه التصريحات؛ "على العالم ان يأخذ الضمانات الامنية من روسية وليس العكس فالعالم المتحضر بحاجة لضمانات امنية حول النوايا الوحشية لروسية".
كما وادت تصريحات ماكرون الى ردود فعل دول البلطيق المحاذية لروسية، معتبرتها تهديداً مستمراً.
فقد قال رئيس وزراء فنلندا السابق "الكساندر استاب" في تغريدة: "اننا على خلاف مع ماكرون مبدئيا فالضمانة الامنية التي ينبغي ان يتم التركيز عليها هي لا تتعلق بروسيا. اذ ان روسيا هي التي عليها ان تقدم الضمانات بعدم مهاجمة الدول الاخرى".