جريمة الحرب الصهيونية لن تمر بسلام
مهدي منصوري
الاجرام الصهيوني ضد ابناء الشعب الفلسطيني لايعد ولا يحصى الا انه القيام باعدام مقاوم فلسطيني باطلاق 5 رصاصات مع تركه يتلوى وعدم السماح لسيارات الاسعاف للقيام باسعافه وامام مرأى وسمع العالم امر قد يخرج موضوع الصراع الفلسطيني الصهيوني من وضعه الحالي ليدفع به نحو التصعيد من قبل المقاومة الباسلة.
والسؤال المطروح ان الكثير من الدول والمنظمات التي تدعي دفاعها عن حقوق الانسان لم نسمع اي رد فعل منها وكأن الامر طبيعي جدا بحيث لا يستحق التنديد والادانة على اقل التقادير ومن هنا يثبت ان هذه المنظمات لم تكن سوى ادوات بيد اميركا والصهاينة وتتفاعل مع الاحداث بازدواجية متناهية، ولذا فان المقاومة الاسلامية الفلسطينية اعلنت بدورها ان الجريمة النكراء التي ارتكبت بحق هذا الشاب الفلسطيني والذي قتل بدم بارد تعد جريمة حرب مكتملة الجوانب ولا يمكن ان تمر مرور الكرام او يمكن التغاضي عنها، بل ان دماء هذا الشهيد ستكون نيران حارقة لقوات الجيش الصهيوني المهزوم وان الرد القاطع والقاسي سيأتي وبصورة لم يتصورها الصهاينة المجرمين. وان تهديدات المتطرف المجرم ابن غفير الذي تولى رئاسة الامن الصهيوني وقراره باطلاق الرصاص على اي مقاوم يعكس ان الاوضاع وبعد هذا القرار ستذهب نحو التصعيد. والملاحظ ان المواجهة قد بدأت بين المقاومة و قوات الاحتلال الصهيوني، ومن خلال العمليات اليومية الفدائية التي تمارسها المقاومة في غزة والتي اثبتت فيه هشاشة المنظومة الامنية الصهيونية فانها قادرة ان تفشل قرار المجرم ابن غفير وستجعله يندم على قراره هذا لان قدرة المقاومة وقوتها قادرة على اذلال ابن غفير وسيشهد كيف ستتعامل مع قراره بحيث تجعله يندم في وقت لا ينفع فيه الندم.
ان المقاومة الاسلامية الفلسطينية التي استطاعت ان تثبت وجودها وتفرض ارادتها في الضفة وفي كل الارض الفلسطينية قد حذرت العدو الصهيوني ان لا يتمادى في غيه وان لا يذهب بعيدا والا فان ما لديها من المفاجات بالرد القاسي والمدمر والذي شوهد منه القليل اثناء الايام الماضية سيجعل من القرارات الاجرامية التعسفية الصهيونية خاصة حكومة نتنياهو في مهب الريح ضمن الظروف السياسية العصيبة التي يعيشها الكيان هذه الايام والتي دعا لابيد رئيس الوزراء السابق الصهاينة الى الخروج بتظاهرات ضد نتنياهو لايقافه عند حده. اذن ولما كان الداخل الاسرائيلي وبهذه الشاشة فان الانتقام الفلسطيني القادم سيكون قاسيا جدا.