دمشق: على مجلس الأمن التعامل مع ملف الكيميائي في سوريا بعيدا عن أي تسييس
*أهالي بلدة في حلب يحاصرون رتلاً للجيش التركي ومنعوه من مغادرتها
*الدفاع الروسية: 8 اعتداءات لإرهابيي (النصرة) في منطقة خفض التصعيد بإدلب!
جنيف – وكالات : أكد نائب مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة "الحكم دندي" ضرورة إعادة مجلس الأمن النظر في مقاربته لمناقشة ملف الكيميائي في سورية بشكل موضوعي، والحفاظ على طابعه الفني بعيدا عن أي تسييس.
وقال دندي خلال جلسة لمجلس الأمن امس حول ملف الكيميائي في سورية: نجتمع اليوم كما في الجلسات السابقة دون وجود أي تطورات تتطلب أن يجتمع المجلس لمناقشتها، لكن بعض الدول الغربية مازالت تصر على الاستهتار بوقت المجلس وموارده على حساب قضايا أخرى تستحق المناقشة تتعلق بصون السلم والأمن الدوليين. مشددا على رفض سورية الاتهامات الباطلة لهذه الدول ضدها والتي تستند إلى تقارير غير مهنية وغير موضوعية جاءت نتيجة ضغوط سياسية مارستها على الأمانة الفنية لمنظمة الحظر وفرقها المختلفة.
وجدد دندي إدانة سورية القاطعة لاستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي كان وفي أي زمان ومكان وتحت أي ظروف، وتأكيدها على أنها انضمت طوعا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وأوفت بالتزاماتها بموجب تلك الاتفاقية حيث دمرت كامل مخزوناتها ومرافق إنتاجها في وقت قياسي كما تستمر في تعاونها مع منظمة الحظر وأمانتها الفنية.
وأضاف: تجدد سورية مطالبتها بتصحيح مسار عمل المنظمة وإبعادها عن التسييس الذي طغى على عملها الفني والالتزام بمبادئ العمل المهنية والحيادية، مؤكدا: انضمت سورية طوعا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وأوفت بالتزاماتها ودمرت كامل مخزوناتها ومرافق إنتاجها في وقت قياسي.
من جانب اخر أكد مراسم العالم في سوريا ان مدينة الأتارب الخاضعة لسيطرة الجيش التركي ومسلحيه في الريف الغربي لمحافظة حلب شمال سوريا، شهدت موجة احتجاجات عارمة ضد التواجد التركي فيها، عقب إقدام مدرعة عسكرية للجيش التركي على دهس امرأة وطفلتها داخل المدينة والتسبب بوفاتهما.
وكما أفاد مراسل العالم في سوريا حسام زيدان ان أهالي الأتارب حاصروا رتلاً للجيش التركي داخل المدينة ومنعوه من مغادرتها، ورشقوا المدرعات التركية بالحجارة ماتسبب بإعطاب إحداها، قبل أن يتدخل مسلحوا استخبارات هيئة تحرير الشام الإرهابية لإبعاد الأهالي عن الرتل التركي وإجلائه من المدينة .
وردد المحتجون هتافات مناهضة لأنقرة خلال محاصرتهم المدرعات التركية في ساحة المخفر وسط الأتارب، وطالبوا الجيش التركي بإنهاء وجوده في المدينة ومغادرتها.
وقالت مراكز حقوقية إن مدرعات الجيش التركي تسببت حتى الآن بمقتل 26 مواطناً سورياً دهساً بسبب القيادة الرعناء للجنود الأتراك داخل المدن والمناطق التي يحتلها الجيش التركي والميليشيات الموالية له في شمال سوريا.
من جانب اخر أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي قام بـ 8 اعتداءات في منطقة خفض التصعيد في إدلب، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وذكر نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم أوليغ إيغوروف في بيان أنه تم تسجيل 8 اعتداءات من مواقع انتشار “جبهة النصرة” الإرهابية في منطقة خفض التصعيد، منها اعتداءان في محافظة حماة، وخمسة في المناطق المحررة بإدلب، واعتداء واحد في اللاذقية.
واعتدى إرهابيو تنظيم “جبهة النصرة” المنتشر في منطقة خفض التصعيد في العشرين من الشهر الماضي بعدد من القذائف على مناطق آمنة، ونقاط للجيش العربي السوري بريفي إدلب واللاذقية.